تهان مساجدنا بالسما ع //// وتكرم عن مثل ذاك البيع
نعم؛ لو سمع سوة (ياسين) وغيرها من سور القرآن؛ ما تأثر قلبُه، ما تأثر فؤادُه، لكن لو سمع الغناء الذي يسمونه الأناشيد = يرقص طربا، يرقص، كنت في أحد المعسكرات الكشفية في بلادنا، وكان هناك برنامج أدخلوا فيه أغنية سموها أنشودة، واختاروا طالب علم صوتُه عذب بالقرآن؛ إذا قرأ القرآن = لا تريده أن يسكت، فاختاروه ليفسدوا لسانه؛ وبالتالي قد ينتقل ذلك إلى فساد قلبه؛ فلما عجز عن تلحين الأغنية التي سموها أناشيد، والله أنا أسميها أغاني – حقيقة – هي مثل الأغاني، واسألوا شيخنا الشيخ صالحا الفوزان عن حكمه في هذه الأناشيد.
جاء الأستاذ المنظر = دكتور تخصصه شرعي في أصول الفقه؛ ولحن هذه الأنشودة = الأغنية للطالب حتى أتقنها؛ فلما أتقنها، ولحنها أمامنا، واعترضتُ على هذا المشهد.
قال: رئيس المعسكر الكشفي: يا أخي! اتق الله!
هذه الأنشودة لما أنشدها هذا الولد في المعسكر الكشفي الذي أقيم للمسلمين في قبرص وفيه ثلاثة آلاف نسمة كلهم أجهشوا بالبكاء!!
وكنت أستحضر القصيدة التي أوردها ابن القيم هذه؛ فقرأتها عليه.
هو يبكي من اللحن أليس كذلك؟ مِن تأثره بماذا؟
الآن الممثلات الفنانات! ترى فنان بمعنى حمار في اللغة العربية – على فكرة – من بعض معاني فنان أي الحمار، وارجعوا إلى القاموس، ولسان العرب.
أقول: إن الفنانين والفنانات، والممثلين والممثلات؛ إذا مثلوا بعض الأدوار يبكون أليس كذلك؟
يتأثرون بالمواقف، تنهمر دموعهم، وهذا المسكين الذي صُرِفَ عن القرآن إلى الأغاني التي سموها أناشيد؛ ماذا حصل؟
تأثروا بتلك الألحان؛ حتى فتنوا بها؛ فأصبحت مقدَّمة عندهم حتى على القرآن الكريم؛ أي نعم! هذا هو الحاصل؛ فيبكون ويتأثرون معهم؛ فَتَلَوْتُ بعض الآيات التي تذكر مشاهد من الجنة والنار؛ فقلت: هذه التي تلين القلوب؛ أم تلك الأغنية التي علمتها لهذا الطالب المسكين؟!
فيجب علينا أن نَتَنَبَّه، الأمر في غاية الخطورة، هذا من العلم الذي لا ينفع – كما نبه المصنف – رحمه الله تعالى – وهذه الأناشيد من العلوم التي لا تنفع.
ووالله وتالله! أكثر ما أوقع شبابنا في المنهج التكفيري = هي هذه الأناشيد؛ يغني حتى يسبح في الخيال! فوق! يسرح فوق = يظن أنه دخل الجنة بهذه الأناشيد؛ خلاص!
وتجده يأخذ شهرا ما قرأ آية من كتاب الله، ولا حديثا من سنة رسول - صلى الله عليه وسلم –.
بينما عنده أربع مئة شريطا في الأناشيد:
في السيارة أناشيد.
وفي البيت أناشيد.
وفي المدرسة أناشيد.
ما بقي إلا المسجد، بل في بعض البلاد الإسلامية حتى المساجد فيه الطبول والأناشيد والأغاني؛ فليتق الله المربون الذين فتنوا شباب الأمة بهذه البهرجة، وبهذه الوسائل الخبيثة المخبثة، وأن يعيدوهم إلى حظيرة القرآن والسنة، وإلى منهج السلف الصالح؛ إذا أرادوا سلامة هؤلاء الشباب.
انتهى الشرح
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 07:08 م]ـ
الأسْئلَةُ
- يقول السائل: إنه طبيب إخصائي نساء وولادة، وأن والدته في حالة اضطرارية والمستشفى بعيد ليس قريبا منه، هل يقوم بتوضيعها هو بنفسها أفيدونا أفادكم الله. يعني أمه في حالة ولادة اضطرارية؟
- الشيخ: وهو طبيب! إذا جاز له توليد غيرها؛ فتوليد أمه من باب أولى – الجواز، وهذا بشرط أن لا يوجد نساء يُجِدْنَ هذا العمل؛ فإن وجد نساء يجدن، فيتقصر عليهن.
- تقول السائلة: إذا كان معها ماجستير دراسات إسلامية هل يحق لها أن تدعو إلى الإسلام؟
- الجواب: الدعوة إلى الإسلام ليس مرهونا بالماجستبر، أو الدكتوراه، نعم هذه لا شك أن ما يحصل في هذه المراحل علوم نافعة - إن شاء الله تعالى – لكن المهم أن نتفقه في الدعوة على منهج السلف الصالح، أن نتفقه في الدعوة على منهج السلف، بأن ندرس منهج السلف في الدعوة إلى الله؛ فندعو إلى الله على بصيرة كما قال الله – سبحانه وتعالى - ? قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ?] يوسف: 108 [.
¥