تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- الجواب: أما الكتب التي أنصحك بالبدء بها فأولها كتاب الله – عز وجل – تجتهد في حفظه، أو فهمه – على الأقل - وتحفظ منه – على الأقل – ما تستعين به على عبادتك، وكذلك يمكن أن تبدأ بـ (الأربعين النووية) وفي التوحيد تبدأ بـ (الأصول الثلاثة) وبكتاب (التوحيد) المجرد بدون شروح، وفي الفقه تبدأ بكتاب (المخلص الفقهي) (العبادات، قسم العبادات) لمعالي شيخنا فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان؛ ثم بعد ذلك إذا اتقنت هذه؛ إن شاء الله – نوجهك إلى ما بعدها من الكتب الأخرى.

- هناك من يستخدم النكت وكثرة الضحك، والتمثيل في الدعوة إلى الله – عز وجل – فما قولكم؛ وجزاكم الله خيرا؟

- الجواب: الحقيقة أن هؤلاء الناس قد تحولت دعوتهم إلى تمثيليات، أقرب ما تكون إلى التمثيل، والتمثيل كذب، ويُضَيّعون الأوقات بهذه النكت، أنا لا أمنع أن يتخلل الدرس طرفة = توقظ النِّيَام، والأولى أن يكون لها علاقة بالدرس، لكن أن يتحول الدرسُ – كلُّه – إلى مسخرة، وإلى مهزلة، ومع هذا تجد هؤلاء يحضر لهم الآلاف، ولو دعي سماحة المفتي = لما حضر له مئة أو مئتان!

هذا هو الواقع؛ وهذا ناتج عن خلل في الدعوة الله – عز وجل - أكثر الوسائل التي تستخدم = ليست وسائل دعوية صحيحة؛ سواء كان منها: التمثيليات، أو الأناشيد، أو الإفراط في ذكر القصص، أنا لا أمنع أن تذكر قصة، أو قصتين للعبرة، لكن أن يتحول الدرسُ – كلُّه – إلى قصص، وقد كان السلف يضربون الوعاظ القُصَّاص الذين لا يعتمدون على قال الله، وقال رسوله، وإنما يعتمدون – فقط - على القصص، والإفراط في القصص؛ فعلى المسلمين أن يؤتوا البيوت من أبوابها، ووسائل الدعوة توقيفية، أما ان تتحول الوسائل إلى: تمثيليات، وأغان، وصياح، وتقليد، وتفحيط = فالحقيقة هذا لا يصلح أبدا، وليس من وسائل الدعوة.

- هل في هذا البيت من خطأ عقدي:

أن تدخلني ربي الجنة ذلك أقصى ما أتمنى.

- الجواب: أن تدخلني ربي الجنة ذلك أقصى ما أتمنى؟

يجب أن يطلب رضا الله قبل ذلك؛ لأنه هو الذي يوصل إلى الجنة، اطلب رضا الله، وحب الله ورسوله؛ فهذا يدخلك إلى الجنة، ولا شك أن الجنة مطلوبة.

والرسول - صلى الله عليه وسلم – قال لرجل: كيف تقول في الصلاة؟

قال: أتشهد، وأقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حولها ندندن (163).

أنا لا يظهر لي – فيه - كبير مخالفة، لكن الأولى أن تكون الغاية القصوى هي عبادة الله – جل وعلا – وهي متضمنة للظفر بالمرغوب والحذر من المكروب.

- السائل: بالنسبة يا شيخ! قول المعتزلة: في نفي الرؤية لله – عز وجل – كما قال الزمخشري: فوز ليس بعده فوز؟

- الشيخ: هذا قاله الزمخشري عند قول الله – تبارك وتعالى – ? فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ?] آل عمران: 185 [.

قال: وأي شيء أعظم من هذا؟ وأي فوز أعظم من هذا؟ ماذا يقصد؟

إنكار رؤية الباري – سبحانه وتعالى –؛ فإذا كان القائل لهذا البيت يعني مثل هذا المعنى؛ فلا شك أن هذا إلحاد ولا يجوز.

- ما رأيكم في قناة المجد الفضائية وجزاكم الله خيرا؟

-: أنا لم أسمعها كثيرا، لكن يلفت نظري فيها ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أنه يتكلم فيها من هب ودب؛ فيتكلم فيها السلفي والخلفي، وقد طُلِبَ مني أن أشارك، وأنا متردد حتى الآن؛ ومع أنه قد ألح عليّ، وربما أشارك بكتاب من كتب التوحيد، لكن ما زال عندي شيء من التردد، وإذا كان قد ابتلي بها المرء يسمع كلام مشايخنا الذين – قد – يظهرون فيها، ويبتعد عما سواه.

إذًا أخشى أن تكون في أغلب الأحيان = دعاية لبعض المنظِّرين الذين ينظِّرون للخوارج من طرف خفي، وهذا حاصل؛ لأن فيها تمجيدا لبعض الرموز.

الأمر الثاني: الذي يلفت النظر: أن وسائل الدعوة المتخذة عندهم منها: التمثيليات، والتمثليلات كذب، وأنا أسمع أن فيها تمثيليات، وأنا لم أقف على هذا.

والأمر الثالث: يدعون أنهم ألغوا الموسيقا، وأحدثوا موسيقا بالفم؛ فهم يصنعون موسيقا بأفواههم! يعني هي موسيقا أكثر ما تعلموها من: تري رم، تري رم، ونحو ذلك!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير