تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحق أن هذا ليس من الإرجاء في شيء؛ هذا اختلاف في هذه المسألة – قديما وحديثا – اختلاف في مسألة تارك الصلاة – تهاونا -.

في الحقيقة نحن - مع ضآلة علمنا - مع من يقول: إن تارك الصلاة يكفر، ولا شك، بل لا أكاد أشك في كفره، من ترك الصلاة - ولو تهاونا - كفر، لكن هل إذا اقتنعت بهذا الرأي ألزم العلماء الربانيين القدامى، ومن السلف الصالح بأن من خالفني في هذا الرأي = يكون مرجئا؟!

لا؛ هذا لا يجوز؛ لكن المسألة تزعمها بعض شذاذ الآفاق من الجهلة، وبعض الحداديين، بدأ بها محمود الحداد، وسلكها بعض الناس من بعده؛ ونقول لهؤلاء قول النبي – صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن الله: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (165).

والله يا إخوتاه! في السنة التي حمل فيها بعض الشذاذ على الشيخ ناصر؛ بعدها بأسابيع قليلة رشحته الدولة - وفقها الله – لجائزة الملك فصيل في خدمة السنة؛ فأخذها وهو أهل لها – رحمه الله رحمة واسعة -؛ فالمسؤولون – وفقهم الله – يعرفون أنه عالم من كبار علماء المسلمين، ولا يسمعون إلى نعيق زيد، أو عمرو ممن يصفونه بالإرجاء.

وكم من عائب قولا صحيحا //// وآفته من الفهم السقيم

والقائلون بهذا لا يخرجون عن ثلاثة أصناف:

- إما جاهل إمعة كالببغاوات يقلد الناس فيما يقولون.

- وإما مريض في قلبه مرض على أهل العقيدة؛ فيريد أن يسقط علماءهم.

- وإما أنه صاحب مصلحة وهوى؛ يريد أن يتوصل بهذا إلى التزلف، ويستغل بعض الأمور؛ ليركب مطية الشيطان هذه.

- أُثِرَ عن مجاهد في مسألة المقام المحمود وهو إجلاس النبي – صلى الله عليه وسلم – على العرش؛ فما هو الصواب في هذه المسألة؟

- الجواب: الصواب – فيما يبدو – في مسألة المقام المحمود: أنه الشفاعة العظمى التي يتخلى عنها أولي العزم من الرسل، والتي طالب النبي منا أن ندعو له بها، وهي متحققة – بإذن الله تعالى – ? عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ?] الإسراء: 79 [؛ فيقول العلماء: عسى من الله واجبة؛ يعني متحققة، ليس المقصود بالوجوب على الله؛ أنه يلزمه أن يفعل كذا، وكذا؛ لا! لكن من الله ثابتة لا شك فيها، وهي الدرجة العالية الرفيعة، الشفاعة الكبرى؛ وكذلك هو يعطى أعلى مكان في الجنة، أما الإجلاس على العرش؛ فالأحاديث الواردة فيه أحاديث لا تصح؛ فلا نشغل أنفسنا بها.

- نحن نحضر الدروس من العصر إلى العشاء؛ فهل نحتسب هذا بنية الاعتكاف؟

- الجواب: نرجو الله – عز وجل – أن يكتب لكم ذلك، وتعلم (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة،، وذكرهم الله فيمن عندهم) (166) هذا أمر عظيم جدا؛ فسواء يطلق عليه اسم الاعتكتاف، أم لم يطلق؛ فأحسن ما فيه أنه تنطبق عليهم هذه البشائر الأربع – إن شاء الله – في هذا الحديث.

- يقولون: إن القمر غير مضيء، والنور الذي ينبعث منه ناتج عن انعكاس شعاع الشمس؛ فما رأيك في هذا القول؟

- الجواب: الله أعلم؛ لا أقول أكثر من ذلك.

- هناك كتاب للشيخ حمود التويجري – رحمه الله – في أن الأرض ثابتة لا تدور؟

- الجواب: أنا كنت أشرتم لكم إلى قول شيخنا الشيخ ابن باز – رحمه الله – وكذلك لشيخنا الشيخ حمود – رحمه الله – في هذه المسألة، ومع جلالتهما؛ فإن الذي يظهر – والله أعلم – هو التوقف في مسألة دوران الأرض؛ وأن لا نعرض النصوص لأن تتناقض؛ فالتوقف هو الأولى، لكن نحن نثبت أن الشمس تجري، وأن القمر يجري، وأن الكواكب تجري ? وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ?] ياسين: 40 [هل تدخل الأرض مع هذه، أو لا تدخل؟! أيضا أقول في ذلك: الله أعلم.

- يقول: ما رأيك فيمن يطعن في الصحابة – رضي الله عنهم - كأبي بكر وعمر، وغيرهما؟

- الجواب: الذين يقعون في الصحابة ثلاثة أصناف:

- الرافضة وهؤلاء كفّروا أكثر الصحابة، واعتقدوا ردتهم إلا أربعة، أو سبعة، أو أربعة عشر منهم، يستثنون ذلك، وهؤلاء لا ينظر فيهم إلى مذاهبهم – أصلا لأنهم مخالفون للمسلمين – جملة وتفصيلا –.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير