كما أنه يظهر قامة المرأة وعجيزتها بأكثر مما هي عليه, وفي هذا تدليس, وإبداء لبعض الزينة التي نهينا عن إبدائها.
ولبس الكعب العالي له مضار صحية ومضار اجتماعية.
كما أنّ فيه تشبه صارخ بالكافرات الفاجرات على وجه الخصوص.
4 - خروج النساء متطيبات:
من منكرات الأفراح: خروج النساء من بيوتهن وهن في طريقهن إلى العرس يتعرضن للمرور على الرجال وهن متطيبات -ويحدث هذا وللأسف حتى عند المستقيمات والملتزمات-.
وهذا فعل محرّم شنيع, ورد فيه تحذير أكيد شديد, فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية" (رواه أحمد والنسائي).
وإن كانت المرأة ولا بد فاعلة فلتتعطر حين وصولها لصالة الأفراح, مع الحرص على أن يكون العطر خفيفاً مما يزول أثره بعد زمن يسير.
5 - ذهاب المرأة إلى الكوافير- محلات الحلاقة-:
تتساهل كثير من النسوة في الأفراح والأعراس في الذهاب إلى الكوافير, ويصحب ذلك في الغالي الكثير من المنكرات, ومن ذلك:
1 - إطلاع النساء على عورة العروس بحجة تهيئتها للزفاف:
ومن ذلك ما تفعله الحلاقات من كشف للعورات بحجة تهيئة العروس, وحلق الشعر الزائدة المحيط بالعورة وغيرها.
ولا شك أنّ هذا حرام لا يجوز, لما سبق بيانه عند ذكر حدّ عورة المرأة.
ويضاف إلى ذلك: أن في هذا الأمر إشاعة للفاحشة وكشف العورات ونشراً للأسرار والحسد والحقد، والمرأة يعرف عنها كثرة وصف غيرها، وفى وصف العورات خراب للبيوت ودمار للدور وضياع للأسر.
2 - وصل النساء شعورهن:
والمراد بالوصل: وصل الشعر بشعر آخر طبيعي أو صناعي كالباروكة, أو غيرها.
وكل هذه الأمور محرمة ملعون من فعلها أو طلبها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والواصلات .... ".
3 - قصات الشعر التي فيه تشبه صارخ بالكافرات:
وأحاينا ببعض الحيوانات والعجماوات, فكثيرا ما تولع النساء في الأعراس بعمل قصات وتسريحات مريبة مشينة.
4 - رفع الشعر إلى أعلى بشكل يشبه أسنمة البخت:
تعمد بعض النسوة إلى عمل تسريحات تبالغ فيها برفع شعرها للأعلى بصفة ملفتة للنظر, حتى تشبه هذه الأسنمة, وقد جاء الوعيد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لم أرهما .... على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" (رواه مسلم).
النوع الثاني: المنكرات الخاصة بالعروس.
تقع بعض النساء في ليلة زفافهن وعرسهن في محظورات عظيمة مضى ذكر أغلبها, ولكن ثمة مخالفات تستأثر بها العروس غالباً دون غيرها, ومن ذلك:
1 - لبس الفستان الأبيض ( robe blanchela).
ومن دلائل تحريم مثل هذا النوع من الفساتين خاصة للعروس, أمور منها:
أ- أنّ هذه الثياب من سيما وعادات الكافرات في الأعراس, بل هو شعار لهن, وقد أمرنا بالبراءة من الكفر وأهله, وإنّ من حقوق هذا البراء أن لا يتشبه المسلم بهم في صفة أعيادهم وطريقة ألبستهم فيها، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (أحرجه أحمد وأبو داود وحسنه ابن حجر) وفي صحيح مسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الكُفَارِ فَلاَ تَلْبَسْهَا».
ب- فيها تشبه بلباس الرجال: إذ المعهود في المجتمعات الإسلامية خصوصيته بالذكور دون الإناث، والعروس المتزينة بالبياض متشبهة بالرجال، وقد " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ "
ج- فيه إسراف وتبذير فهذا النوع من اللباس, يشترى بمبلغ من المال كثير, وهي لا تلبس إلا مرة واحدة, وهذا من الإسراف المنهي عنه, لقوله تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.
2 - انكشاف عورة العروس عادة:
عند تغيير ثيابها في صالة الأفراح, وهذا الأمر وللأسف انتشر في كثير من الأوساط.
3 - المباهاة والخيلاء:
حيث تبالغ العروس عادة في ارتداء الملابس الباهظة, رياء وسمعة وخيلاء, مما يرهق العريس وأهلها من جهة, ويوغر صدور النسوة حسداً وغيرة من جهة أخرى.
وفي الختام:
على المرأة أن تسعى إلى رضا رباه ليلة زفافها, لأنّ ذلك أحرى لاستدامة وسعادة حياتها الزوجية, بخلاف من يبدأن حياتهن الزوجية بالمجاهرة بالعصيان, فإنّ الله عزيز ذو انتقام, وما بني على باطل فمآله للخسران.
هذا ما تيسر تحريره.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني.
ـ[سمير زمال]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:20 ص]ـ
نرجوا من الإدارة نقله إلى القسم الشرعي العام