تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأقرأ في (الأهرام) المصرية، عن نوادٍ للمسنين هناك، وأظنها فكرة جيدة؛ حيث يمكن اصطحاب المسن - إن أمكنه ذلك - إلى تلك النوادي، يمارس المشي إن قدر، ويستمتع بمحادثة مَن هم في سِنِّه، أو يمارس بعض الهوايات، ويخفف عن نفسه الضيق الذي يعتريه، من طول الجلسة، وعدم الحركة لساعات - بل أيام - تمر ثقيلة على النفس، بطيئة، مملة.

ومما يمكن فعله:

- تضمين كل التعاليم الدينية المرتبطة بالوالدين وصلة الرحم، وكل ما يدعِّم التكافل الاجتماعي - الأسري والإنساني - الكتب المدرسية والجامعية؛ حتى تذكر دائمًا بهذا الواجب.

- إدراج رعاية المسن في الحالات التي تستحق المساعدة المالية؛ لإعانة الأسرة المحتاجة على القيام بواجبها نحو المسن؛ حفظًا لكرامته في شيخوخته.

- أن تخصص صفحة شهرية في الصحف اليومية لتتحدث عن المسن:

أ- كيف نرعاه؟

ب- ما أمراض الشيخوخة؟ وما أساليب العناية اللازمة؟

ج- ما الأغذية المناسبة؟

د- ما الحاجات النفسية للمسن؟ وكيف يمكن إشباعها؟

هـ- كيف نخفف من آثار عدم القدرة على أداء الوظائف الحياتية، وغير ذلك مما يراه الأطباء والمختصون في هذا الشأن؟

إن علينا أن نعيد تذكير الناس دائمًا في كل مناسبة، وبكل الوسائل المتاحة، بتعاليم الإسلام في علاقة الفرد التي يجب أن تكون مع الأسرة، والمجتمع، والجيران، والآباء ورعايتهما، خاصة عند الكبر وما يجلبه من مشاكلَ بدنيةٍ ونفسية، والتزام تلك التعاليم؛ إرضاءً لله، وكسبًا لثوابه، وقيامًا بالواجب، واستشعارًا بالمسؤولية، والتي هي مناط الرجولة، والخلق القويم، وإنسانية الإنسان.

وختامًا أذكر:

وعلى كل واحد منا أن يعلم أنه قادم إلى محطة الشيخوخة، وهو يسير في قطار الحياة، وعليه من الآن أن يُحْسن لوالدَيه اللذين سَبقاه؛ حتى يجد مِن أبنائه مَن يحسن إليه ويرعاه، عندما يصل هو يومًا إلى نفس المحطة، محطة الشيخوخة؛ ليكمل رحلة الحياة وهو يبتسم.

مراجع البحث:

1 - القرآن الكريم.

2 - عبقرية عمر، عباس العقاد.

3 - رياض الصالحين، شرح صبحي الصالح.

http://www.alukah.net/articles/1/4961.aspx

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير