تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حفل تنصيب الشيطان رئيسًا على البلاد

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:56 ص]ـ

حفل تنصيب الشيطان رئيسًا على البلاد

إبراهيم الأزرق

مقالات للكاتب ( http://www.alukah.net/articles/1/authorarticles.aspx?authorid=362)

مقالات ذات صلة ( http://www.alukah.net/articles/1/4951.aspx#relatedArticles)

تاريخ الإضافة: 28/ 1/1430 هجري 25/ 01/2009 ميلادي

< HR> ليس شرطًا في الانضمام إلى عصبة الشياطين أن يكون العضو جِنيًّا؛ بل باب العضوية في نادي الشيطنة مشرع للإنس قبل الجان، وفي التنزيل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: 112]، وتقديم ذِكرهم يدل على خطرهم.

وإذا كان الساكت عن الحق شيطانًا أخرسَ، فقد أفادت الأنباء بأن موعد الاحتفال بتنصيب أحد هؤلاء الشياطين رئيسًا على الولايات المتحدة الأمريكية قد أزف.

وقد استحق وصف الشيطنة بجدارة، يوم سكت عن الإجرام الذي تشهده أرض غزة، فلم يحرك ساكنًا، ورفض حتى إبداء رأي شخصي؛ تقديرًا للقيادة الأمريكية الراهنة، مع أنه في كل شأن آخر، له رأي معلن، لم يحترم فيه ولم يقدِّر موقف الإدارة الراهنة؛ فمع إيران له موقف معلن يعزم عليه، وكذا مع باكستان وأفغانستان، وفي الأزمة الاقتصادية له رأي معلن يحمِّل فيه تبعات الأزمة الماليةِ النظامَ السابق، ويزمع التعامل مع الأوضاع بصورة مختلفة؛ بل شرع في خطوات عملية لمطالبة للإدارة الحالية بأموال خطة الإنقاذ؛ ليتهيأ له عمل مبكِّر فور تسلُّمه أزِمَّة الأمور، فهو لا يحترم القيادة الحالية؛ إلاَّ في قضية غزة!

فماذا يعني هذا؟!

أضع هذه التساؤلات أمام مَن مجَّد الديمقراطية الأمريكية التي جاءت بـ (أوباما)، ونسي أن نفس الديمقراطية قد جاءت بـ (بوش)؛ لنعلم أن خيار الديمقراطية ليس بالضرورة أن يكون إنسانيًّا، وقد لا يمُلي العقل الانصياعَ إليه، حتى عند عبيد الديمقراطية في الغرب، كما في حالة حماس.

وما سبق يَجْمُلُ بمن لا يعترفون بالتحليل العَقَدي التفطنُ إليه؛ حتى لا يُخدَعوا في أوباما، أما المحللون العقديون - مثل هنتجسون، وغريس هالسل في الغرب - فالمسألة عندهم واضحة كما في النبوءة والسياسة.

أما بالنسبة لنا نحن المؤمنين بالقرآن - وليُسمِّنا مَن شاء ما شاء - فحسبنا أن نعرف التوجُّه الديني لأوباما، فهو:

أولاً: نصراني متمسك بدينه، وَفْقًا لما أعلنه إبان "اتهامه" بالإسلام، مِن قِبل متطوعي حملة منافسته إذ ذاك، هيلاري كلينتون، وقد نقلت الصحف عنه نصه في نفي "تهمة" الإسلام، الذي قال فيه: "كل هذا كذبٌ مفترًى، لم أعتنق الإسلامَ أبدًا، لقد تربيتُ من قِبل أمي العلمانية، وأنا عضو في الديانة المسيحية، وطالما كنت مسيحيًّا نشطًا، وأقسمت وأنا أضع يدي على إنجيل أسرتي، وأردد قسم الولاء لأمريكا، منذ أن كان عمري ثلاث سنوات".

وإذا عُلم هذا، فقد قال الله - تعالى - في النصارى وغيرهم: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 105]، وقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، وقد عقد ابن القيم - رحمه الله - فصلاً في "أحكام أهل الذمة" فقال: "فصل في سياق الآيات الدالة على غش أهل الذِّمَّة للمسلمين، وعداوتهم، وخيانتهم، وتمنِّيهم السُّوءَ لهم، ومعاداة الرب - تعالى - لمن أعزَّهم، أو والاهم، أو ولاَّهم أمور المسلمين"، فلينظره مَن شاء؛ ليضرب بكثير من التحليلات السياسية بعدها عرض أقرب حائط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير