تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[اياس]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل ما بدأنا به

وهي علامات الهداية

أولا: هل هناك فرق بين التغيير و الهداية و التأثير؟؟

الجواب بكل تأكيد نعم .... من ناحية اللغة اقل شي

من و جهة نظري الشخصية وأعوذ بالله من الشخصية

ان التغيير يكون بشكل جذري في موضوعه بمعنى انه لو قال شخص أني غيرت من ملابسي أو طريقة لبسي أو حتى اختيار ملابسي يتبادر للذهن أن التغيير جذري في كل جانب من الجوانب المذكورة .... ولا يعقل انه غير ملابسه وابقاء على بعضها

لذلك التغيير الفعال هو الذي يبدأ من الداخل لأنه سوف يغير كل شي تغيير جذري

أذاً التغيير عميق (جذري)

أما التأثير

فيكفي فيه القاعدة الفيزيائية

يزول التأثير بزوال المؤثر (الخارجي أو الداخلي) .... ولكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه

وما حالات الانتكاسة عن الاستقامة إلا صورة من صور زوال التأثير

وهذا يفسر وبشكل منطقي التدين العاطفي الذي يعتمد على الأحداث المؤثرة في الحياة وما أكثره

أذاً التأثير سطحي (مؤقت)

الهداية

و ما أدراك ما الهداية

أنها فخر المسلمين في علوم تطوير الذات (الغربيين ليس لديهم إلا التغيير و التأثير) ونحن المسلمين لدينا التأثير السطحي و التغيير الجذري و نظام الهداية ..... ماذا ... نظام الهداية .... جديدة هذه ..... لا جديدة ولاهم يفرحون

أن مفهوم الهداية ... هداية إرشاد ودلالة ... وهداية وتوفيق ... نوعين منفصلين اعتقد انه مفهوم ناقص وليس خاطي .... لم اقل خاطي و اغوذ بالله أن أقول ذلك

الذي أقوله انه ناقص فقط من حيث الفهم و طريقة تطبيقه على ارض الواقع وليس من حيث التعريف و التفسير

أذا ً ... ما هو النظام أولاً؟؟؟ لكي نعرف نظام الهداية

النظام: هو مجموعة عناصر تربط بينها علاقة تتفاعل فيما بينها على حسب نوع العلاقة لتحقيق هدف وجود النظام ويصدر عنه سمات منبثقة تكون دليل على وجود وعمل النظام .... تعريف معقد قليلا .....

والذي يريد الزيادة و الإيضاح عن علم فكر النظم (فكرة الأنظمة) يرجع لكتاب فكرة الأنظمة من مطبوعات جرير (13 ريال فقط)

أذا ً نظام الهداية: يتكون من مجوعة عناصر (" إرشادات + مقاصد " و " مشاعر " و " سلوكيات = أفعال ") تتفاعل في ما بينها لتخدم هدف وجود النظام (مراد الله عزوجل) و ينتج عنه سمات منبثقة عبارة عن (أفكار و مشاعر وسلوكيات جديدة تختلف عن عناصرها)

اتفق معك عزيزي القاريء على (وزن عزيزي العميل سدد الفاتورة وإلا فصلنا الخدمة .. وقبلها عزيزي!!!!) (تناقض الدول العربية)

أن الكلام يحتاج إلى تفصيل أكثر بل اعتقد انه يحتاج إلى مصنف خاص ولا يكفي الإشارة إليه في مقالة داخل منتدى

لكن يكفي من العقد ما أحاط بالعنق

لذلك سوف أوجز و الذي يريد الإيضاح يسأل تكفون يسأل ولا يحكم على المفهوم وهو ناقصه لديه وأنا واغوذ بالله من أنا ونحن وعندي

في أتم الاستعداد للإجابة عن استفساراتكم على المقالة مباشرة أو الخاص بي

أن نظام الهداية الذي نملكه نحن المسلمين تكلم عنه الأمام ابن القيم في مصنفه الموسوم برسالة إلى احد أخويه .... ذكر أن الهداية مراتب تصل إلى سبع مراتب

لكن وصفها على أنها علاقة خيطية .. أي مستقيمة ... رحمه الله تعالى

بل هي دائرية أي ليس لها بداية ولا نهاية بل دائرية تدعميه ايجابية (للأعلى) أو سلبية (للأسفل)

أن ما تريده وليس ما لا تريده هو ليس ينبع منك وحدك فقط بل هو بين إرادتين إرادة كونية لله عزوجل و إرادة شرعية لله عزوجل (لله الأمر من قبل ومن بعد)

أن هذه القاعدة كافية أن تقلب علم تطوير الذات (الموارد البشرية) رأسا على عقب وتخرج لنا علم تطوير ذات خاص بنا نحن المسلمين نسود به العالم وننقذ به البشرية مؤمنها بالله وملحدها ..

إذا عرف ذلك فانك لن (لن الزمخشرية) تنفك عن الهداية ولو للحظة واحدة ولو تركت بدون هداية فانك تضل مباشرة على جميع المستويات النفسية و الإيمانية و البيولوجية (جسماني)

لذلك نحن نطلب الهداية في جميع الركعات بمفهومها العام (النظامي)

أن حاجتنا إلى نظام الهداية اشد من حاجتنا إلى نظام التنفس و التغذية ... كيف؟؟

لان بدون نظام الهداية لا نستطيع أن نتنفس و نتغذى ونتكلم و جميع مظاهر الحياة

هل عرفت معنى قول موسى عليه السلام لما طلب منه فرعون الغبي تعريف لله عزوجل

فكان من أجمل وأفضل التعريف لربنا تبارك وتعالى (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى? كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى? (50) طه

يتبع

اخوكم

اياس

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير