تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ساعتين من أمتع و أكثر ساعات عمري فائدة .. جلسةخاصة في بيت الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض]

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[18 - 06 - 04, 02:44 ص]ـ

ساعتين من أمتع و أكثر ساعات عمري فائدة .. جلسةخاصة في بيت الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله و متع به.

السلام عليكم

اخواني طلبة العلم الكرام في ملتقى أهل الحديث ...

قد من الله على أخيكم و على بعض الاخوة الآخرين _ و كان من ضمنهم أخي و حبيبي سلطان العتيبي و معنا بعض الاخوة من كوسوفو و مقدونيا _ بالجلوس بين يدي الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد , و كانت جلستنا في بيت الشيخ نفسه , فجزاه الله عنا خير الجزاء.

و أسأل الله جل و علا أن يرزقنا الاخلاص في جميع أعمالنا و أقوالنا , و أن يجعل هذه المشاركة خالصة لوجهه الكريم , و أن يجعلها نافعة مفيدة لطلبة العلم خاصة و المسلمين عامة , و ألا يجعلنا مرائين و لا سماعين.

أما عن السويعات القليلة و المفيدة التي قضيناها مع الشيخ الفاضل , فحديثنا كالتالي ...

و لكن قبل الشروع في المراد , فهناك تنبيه لابد منه , و هو أنني لن أذكر كل الأسئلة التي طرحت للشيخ كي يرد عليها , فانها تصلح فقط للمجالس الخاصة , و بطبيعة الحال هذا لعلمنا السابق أن هناك بعضهم _ و هم قليل جدا _ يتصيدون أي كلمة تحمل أكثر من معنى فيحملونها على أسوأ ما قد تحتمل هذه الكلمة. فأسأل الله أن يجعلنا أمناء محبين للخير , و أن يسدل علينا ستره و على جميع أحبابنا في هذا الملتقى المبارك ان شاء الله , و أسأله تعالى أيضا أن يلهمنا الحكمة في كل أمورنا.

ملحوظة: قد رويت اجابات الشيخ بالمعنى , فأرجو من الاخوة ان وجدوا لفظا سيئا , أو خطأ ما أيا كان نوع هذا الخطأ , أن يلحقوه بأخيهم , و ينزهوا الشيخ عن بعض هناتي.

1 - سئل الشيخ _ نفعنا الله بعلمه _ عن سبب اقتضابه و اختصاره الواضح في تعليقاته و تخريجاته في الكتب التي حققها؟

فأجاب بأنه لكل مقام مقال , فان التطويل في مكانه حسن و جميل و الاختصار في مكانه حسن و جميل أيضا , فينبغي علينا أن نفرق بين تحقيق كتب المتون و الشروح , و بين كتب العلل و الكتب المعنية بالأسانيد و اختلاف الروايات.

قلت: و قد حدثنا أبو اسحق الحويني في بعض مجالسه العامة الماتعة: أنه ينبغي لمن تصدى لتحقيق تراثنا أن يضع _ في ذهنه _ أول ما يضع: هو أن يسأل نفسه كيف أخدم الكتاب الذي أحققه و أسعى لذلك؟ فهل أخدمه خدمة اسنادية؟ أم أخدمه خدمة شرح له و توسعة في ذلك؟ أم أجمع بينهما؟ و بالطبع كل كتاب يختلف عن الآخر , فليس هناك قاعدة واحدة تسير على كل الكتب , ثم أعطى الشيخ مثالا: كتاب المعجم الأوسط للطبراني .. فقال: خدمة هذا الكتاب اسنادية بحتة , تعتمد على الأسانيد و لا تعتمد على المتن , فهذا المعجم كتاب أسانيد و ليس كتاب متون , و على ذلك فأنا لو خرجت حديثا مثل حديث ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) فقلت: أخرجه البخاري مثلا , فهذا يعتبر تخريج خطأ.فنحن لا نريد _ أي المطلعين على الكتاب و أغلبهم يكون من طلبة العلم المتخصصين _ معرفة كون المتن صحيح أم لا , و لكن نريد أن يتوسع المحقق في الكلام على الأسانيد و ذكر الاختلافات و المتابعات و غير ذلك من الصناعة الاسنادية , اذن عليك أيها المحقق أن تنتبه جيدا لنوعية قاريء الكتاب حتى تخدم الكتاب على هذا الأساس الذي ذكرنا آنفا.

و الآن نكمل مع الشيخ طارق رده , و أرجو أن تكون الحكاية السابقة عن الحويني نافعة باذن الله ...

قال _ يعني أبو معاذ _: و هذه وجهات نظر , ليس فيها حق و باطل , و أنا شخصيا أرتاح الى هذه الطريقة أو هذا المنهج , و لست أنا متفرد بما ذهبت اليه , بل يتابعني فيه كثير من الأئمة قبلي , مثل الشيخ الألباني رحمه الله , فأنت تجد في كتبه ذلك الاختصار , أقصد الكتب التي كان يعلق عليها , و مثال ذلك كتاب فقه السيرة و صفة الصلاة , و غيرها , فتجده يختصر التخريج جدا , و مع ذلك فكان فعله في الكتب المعناه بالعلل و الصنعة الحديثية تجده مسهبا لا نظير له , و أيضا نرى نفس هذا الصنيع مع الشيخ اليماني رحمه الله , فأنت ترى الكتب التي حققها , عليها تعليقات يسيرة جدا لا تكاد تذكر , و لكن في المقابل ترى كتابه العظيم ((التنكيل)) و كيف أسهب فيه , و كان صاحب القلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير