ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:56 م]ـ
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام لم يعملوا عملا صلحا يدون به أن يحصل لهم أمر من أمور الدنيا
مجرد خواطر
شيخنا الكريم عبد الرحمن وفقه الله ...
ما ذكرته أعلاه كلام جيد ورائع، وأنت ذكرت أنها خواطر عرضت لك فقيدتها هنا ...
بعد التأمل قليلا ذكرت كلاما للشيخ النابلسي حفظه الله:
لكن ليس من حب الدنيا أن يكون لك بيت تشتريه بمالك الحلال، ليس هذا من حب الدنيا، وأن تحب أن تقترن بامرأةٍ صالحة، ليس هذا من حب الدنيا، و أن تحب أن يكون لك دخلٌ حلال، ليس هذا من حب الدنيا، حب الدنيا ما حملك على العدوان، وعلى أخذ ما ليس لك، على أن تعتدي على أموال الآخرين، وعلى أعراضهم، وأن تنافس الناس على الدنيا، وأن تحطِّمَهُم من أجل مصلحتك، هذا هو حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة .. إنتهى
وهذا يدلك على أنه ليس من أراد أمرا دنيويا يكون قد نوى نية دنيوية بحتة، فالله سبحانه وتعالى عندما قال ((ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا)) إذن على الذين كفروا وعملوا السيئات جناح بمفهوم هذه الأية، فالله سبحانه وتعالى يجازي المؤمنين على ما أنعم عليهم ويكتب لهم الصدقات على نيتهم الطيبة ...
ارأيت قول النبي صلى الله عليه وسلم ((حتى ما تجعله في في امرأتك)) فالذي يسعى وراء الرزق بلا شك نيته دنيوية ولكنه يجازى على عمله ويكتب له أجر الصدقة .....
والذي يريد الإجتماع بأهله بلا شك يريد المتعة ويغيب عن نفسه أن الله سيكتب له بذلك العمل أجر .....
وأثر عن بعض السلف أنه قال إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .....
وإبراهيم عليه السلام قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ولم يكن لهم يومئذ حَبّ، ولو كان لهم دعا لهم فيه ".
فلهذا الحلال الطيب الذي رزق الله به عباده المؤمنين رزقهم إياه لثيبهم عليه أيضا
فسبحانك يا رب ما أحكمك وما أعدلك وما أرحمك ....
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 02 - 09, 02:55 م]ـ
يا سيد عاطف كلامك جميل ويدل على رجاحة عقلك وفطنتك
وعليه سوف أشير إلى ما أعتقدأنه لن يشكل عليك وستدرك مغزاه وأبعاده
قال تعالى: (يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ** وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما)
فاخترن الله ورسوله وجلسن الشهر والشهرين لاتوقد في بيوتهم نارا
هل زوجاته يردن الدنيالذاتها؟ ....... لاوالله
(دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير من الليف قد أثر في جنبه الشريف صلى الله عليه وسلم فبكى عمر
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما يبكيك يا عمر؟
فقال: تذكرت كسرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا، وأنت رسول الله تنام على سرير قد أثّر في جنبك!
فقال صلى الله عليه وسلم: هؤلاءقوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا،
ونحن قوم أخرت لنا طيباتنا في الآخرة.)
هل لو قدمت لهم طيباتهم أستخدموها في غيره تعالى ..... لاوالله
وأيوب عليه السلام بعد سنين من الآلام والأوجاع يقول
(رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
هل يريد الصحة إلى لتبليغ دين الله ...... لاوالله
(لكل نبي دعوة)
(لايسأل عما يفعل وهم يسألون)
ولغير مثلك أقول
لما كانت تلك الأمور فيها شبهة حظوظ للنفس أبتعد الكُمل عنها
وعند الحاجة يسألون الله أمتثالا لأمره
.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 09, 03:32 م]ـ
كلامك يا شيخنا أبا عبد الله واضح جلي لا يقبل المناقشة والتفريعات ...
فأهل الصلاح بل والانبياء قبلهم صلوات ربي وسلامه عليهم متفقون على ذم الدنيا، وعلى أنها ينبغي أن تكون مطية المؤمن للأخرة، ولهذا يأخذ منها بقدر حاجته وما يسد رمقه ويعرف نعمة الله عليه ...
ولكن الكلام في من دعا الله أن يرزقه شيئا من أمور هذه الدنيا، فهل يقال أن الأنبياء والمرسلين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ما دعوا الله قط لإمر فيه حاجتهم ومرامهم ... هذا محل نظر كما كتبته أعلاه
وإذا كان محل نظر فمعنى ذلك أنني جاهل بهذه المسألة وينبغي لي البحث والسؤال ...
فمثلا النبي سليمان عليه وعلى نبينا أفضل السلام قال الله تعالى حكاية عنه ((رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب))
فعليه السلام أراد ملكا يستعين به في طاعة المولى عز وجل ولا يقال أن هذا من باب الترفه والبذخ ....
وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام ((ماء زمزم لما شرب له)) وإن كان في هذا الحديث كلام على ما قرأته، وعلى فرض صحته، فمن أراد أن يشرب من ماء زمزم يستحب له أن يدعو بما شاء ....
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 09, 04:39 م]ـ
وهذا الحديث يا أخي نسيت إدراجه
عن أم سلمة -رضي الله عنها-: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أصبح قال: اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
¥