تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حق على كل طالب علم أن يقرأ هذه الرسالة رسالة مالك إلى الليث بن سعد]

ـ[الموسى]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:04 ص]ـ

رسالة مالك إلى الليث بن سعد

قال يحيى: حدثنا عبد الله بن صالح من مالك بن أنس إلى الليث بن سعد:

سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد عصمنا الله وإياك بطاعته في السر والعلانية وعافانا وإياك من كل مكروه كتبت إليك وأنا ومن قبلي من الولدان والاهل على ما تحب والله محمود ..

أتانا كتابك تذكر من حالك ونعمة الله عليك الذي أنا به مسرور أسأل الله أن يتم علي وعليك صالح ما أنعم علينا وعليك وأن يجعلنا له شاكرين وفهمت ما ذكرت في كتب بعثت بها لاعرضها لك وأبعث بها إليك وقد فعلت ذلك وغيرت منها ما غيرت حتى صح أمرها على ما يجب وختمت على كل قنداق أو قال يحيى غنداق منها بخاتمي ونقشه حسبي الله ونعم الوكيل وكان حبيبا إلى حفظك وقضاء حاجتك وأنت لذلك أهل وصبرت لك نفسي في ساعة لم أكن أعرض فيها لان أنجح ذلك فتأتيك مع الذي جاءني بها حتى دفعتها إليه وبلغت من ذلك الذي رأيت أنه يلزمني لك في حقك وحرمتك وقد نشطني ما استطلعت مما قبلي من ذلك في ابتدائك بالنصيحة لك ورجوت أن يكون لها عندك موضع ولم يكن منعني من ذلك قبل اليوم إلا أن يكون رأيي لم يزل فيك جميلا إلا أنك لم تذاكرني شيئا من هذا الامر ولا تكتب فيه إلى واعلم رحمك الله أنه بلغني أنك تفتى بأشياء مخالفة لما عليه جماعة لناس عندنا وببلدنا الذي نحن به وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك وحاجة من قبلك إليك واعتمادهم على ما جاء منك حقيق بأن تخاف على نفسك وتتبع ما ترجو النجاة باتباعه فإن الله عزوجل يقول في كتابه: (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) قال تعالى: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الالباب) فإنما الناس تبع لاهل المدينة إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن وأحل الحلال وحرم الحرام إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم يحضرون الوحي والتنزيل ويأمرهم فيتبعونه ويسن لهم فيتبعونه حتى توفاه الله واختار له ما عنده صلى الله عليه وسلم ثم قام من بعده أتبع الناس له من أمته ممن ولى الامر من بعده فما نزل بهم مما علموا أنفذوه وما لم يكن عندهم علم فيه سألوا عنه ثم أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك في اجتهادهم وحداثة عهدهم فإن خالفهم مخالف أو قال امرؤ غيره أقوى منه وأولى ترك قوله وعمل بغيره ثم كان التابعون من بعدهم يسلكون تلك السبيل ويتبعون تلك السنن فإذا كان الامر بالمدينة ظاهرا معمولا به لم أر خلافه للذي في أيديهم من تلك الوراثة التي لا يجوز لاحد انتحالها ولا ادعاؤها ولو ذهب أهل الامصار يقولون هذا العمل ببلدنا وهذا الذي مضى عليه من مضى منا لم يكونوا من ذلك على ثقة ولم يجز لهم من ذلك مثل الذي جاز لهم فانظر رحمك الله فيما كتبت إليك فيه لنفسك واعلم أني لارجو ألا يكون دعائي إلى ما كتبت إليك إلا النصيحة لله والنظر إليك والظن بك فأنزل كتابي منك منزله فإنك إن تفعل تعلم أني لم آلك نصحا وفقنا الله وإياك بطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمر وعلى كل حال ..

والسلام عليكم ورحمة الله

رسالة الليث بن سعد إلى مالك

حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين قال هذه رسالة الليث بن سعد إلى مالك

حدثنا يحيى قال حدثنا عبد الله بن صالح:

بسم الله الرحمن الرحيم من الليث بن سعد إلى مالك بن أنس سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد عافانا الله وإياك وأحسن العاقبة في الدنيا والآخرة وقد بلغني كتابك تذكر من صلاح حالك الذي سرني فأدام الله ذلك لكم وأتمه بالعون على الشكر له وبه والزيادة في أحسنه وذكرت نظرك في الكتب التي بعثت إليك بها وإقامتك إياها وختمك عليها بخاتمك وقد أتتنا فآجرك الله فيما قدمت منها فإنها كتب انتهت إلى عنك فأحببت أن أبلغ تحقيقها بنظرك فيها وذكرت أنه قد نشطك ما كتبت إليك فيه من تقويم ما أتاني عنك إلى ابتدائي بالنصيحة وانك ترجو أن يكون لها عندي موضع أو قال يحيى موقع وأنه لم يمنعك من ذلك فيما خلا إلا أن يكون رأيك فينا جميلا إلا أني لم أذاكرك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير