تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:18 ص]ـ

وهذا موقف مؤثر للشيخ البراك حفظه الله وقدر الجماعة:

قال الأخ الكريم / بلال .... ابن الشيخ إبراهيم الفارس وفقه الله تعالى:

(يحدثني من أحمل اسمه بعد اسمي وأساكنه المعرف .. سدده الله وزاده

عن موقف له قديم جمعه بشيخه العلامة عبد الرحمن البراك .. يقول:

ثمت أمر دعاني لاستصحاب الشيخ عبد الرحمن البراك لزيارة سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو حضور اجتماع دعي إليه

استعنا بالله وسلكنا الطريق .. في الطريق لا يعرف الشيخ للصمت معنى من شدة انهماكه في الذكر والقراءة ..

إن سألته أجاب ثم رجع لذكره وقراءته سريعا .. وكأنما خرج من بيته الذي يأوي إليه لأمر ثم عاد إليه!!

توسطت مع الشيخ في أحد شوارع الرياض وكعادة الرياض كان الشارع مزدحما

اللبيب لا تقلقه الزحمات إنما ينظر إليها كبوابة فراغ أجبر على الولوج فيها .. فأكرمها باستغلالها

طالت الزحمات حتى نادى المنادي للصلاة .. عمت في بحيرة من القلق فمخارج الطريق مغلقة والطريق يكاد يقف ..

وإنما أقلقني خشية فوات الصلاة في الجماعة على الشيخ .. مع أن عذرنا قائم .. ولم نلبس ثوب مفرط!

أقيمت الصلاة ولا أزال أتوسط المعمعة .. صدحت المآذن بآيات الذكر الكريم لتشعر كل سامع بالأمان

فيالله ما أجمل القرآن .. وما أجمل المدينة وقت الصلاة في حي منائره كثيرة

كعادة الكربات .. صبر قليل وتفرج .. دقائق وانفض الزحام .. فطرت لأقرب المخارج كسجين فك السجان قيده

توجهت إلى أقرب مسجد .. نبهت الشيخ .. والشيخ كفيف البصر ثاقب البصيرة .. فنزل ويدي بيده

(بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)

لم يقطع علينا ذكر دخول المسجد سوى صوت الإمام (السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله)

الحمد لله على ما قضى

تأخرت أبتغي مكانا مناسبا لإقامة جماعة ثانية والتفت إلى الشيخ لأرى مالا يمكن أن أنساه

رأيت عينيه الكفيفتين وقد اغرورقتا بالدموع وهو يردد

إنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. فاتتنا صلاة الجماعة

ازدريت نفسي وكفى

صورة لكل صحيح مبصر جعل صلاة الجماعة آخر همه

منقول من الساحات< o:p>

ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

واني الى الان لا اتصور طالب علم ولا يحرص على الصلاة مع المسلمين جماعة في المسجد

وانا هنا لا اتحدث عن المسالة كخلاف فقهي , انما كتشمير عن ساعد الجد ومسارعة الى الخيرات

واسال الله لي ولكم خير الدنيا والاخرة

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:03 م]ـ

بارك الله في الشيخ البراك وأجزل له المثوبة ..

هكذا يكون العلماء الربانيون .. ليس الموضوع مسألة خلاف وترجيح

ولكن الأمر مؤلم حقا من وجود مثل هذه النماذج في الأمة، قد يترك الإنسان صلاة الجماعة كسلا فيحتاج إلى وعظ وتذكير لكن حين يتركها تدينا فهي الكارثة بعينها.

الشيخ حفظه الله يقول لمثل هذا ألا يستحيي من تنافس الصحابة الكرام على الصفوف الأولى ولكن الأشد منه أنه لا يستحيي من حرص عامة المسلمين الذين لم يؤتوا ما أوتي من علم وهم يحافظون على الصلاة في جماعة ولا يتركونها. وأقسم بالله أني أسكن في منطقة تضيق المساجد بالمصلين ويفرشون في كل صلاة خارج المسجد، وكأنهم في صلاة جمعة أو عيد.

ثم إذا كان هو يترك صلاة الجماعة لأن بعض العلماء قال بسنيتها فكيف بالأعمال المتفق على سنيتها كالسنن الرواتب والضحى وقيام الليل والأذكار وصيام بعض الأيام وإنفاق الصدقات وغيرها، عجيب والله أن يقال على هذا طالب علم وكأن العلم إنما يُطلب لتحصيله وإظهاره أمام الناس.

نعم، والله هي من صفات المنافقين، فقد يتركها الإنسان مرة أو مرات قليلة لكن حين تكون هي ديدنه وعادته فهو النفاق الظاهر وكلام ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واضح: (ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق).

وكأني بهذا المتخلف عنده من الحسنات الكثيرة ما يغنيه عن كسب الدرجات العظيمة في صلاة الجماعة بلْه غيرها. فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.

يذكرني هذا بزميل لي في العمل كان طالبا للعلم، وكان المسجد في وجه الشركة مباشرة، فكان الناس إذا ذهبوا إلى صلاة الظهر مثلا رأيته يفرش سجادة وحده ويصلي فيها الظهر بحركات سريعة، ولم يكن بينه وبين المسجد إلا بضع خطوات. فكنت أسأله عن هذا فيجادلني بأنه سنة.

وإن تعجب فعجيب أمر من يعتذر لمثل هذا ويقول أليس الأمر خلافيا؟ وهنا يُسأل هذا مَن مِن العلماء الذين يقولون بسنيتها كان يتخلف عن صلاة الجماعة؟ بل اقرأ سير هؤلاء النجباء كيف حالهم في التطوع والمستحبات، هذا أبو حنيفة رحمه الله ما كان ينام الليل وقيل إنه كان يصلي ثلاثمائة ركعة بالليل.

نسأل الله جل وعلا أن يثبتنا على دينه حتى نلقاه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير