تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حِوَارٌ مَعَ أُمِّ الفَضْلِ زَوْجِ الإِمَامِ الأَلْبَانِيِّ. . .

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 06:21 م]ـ

لقاء مع زوجة الإمام الألباني

-رحمه اللهُ تعالى-

هل لك أن تعرفينا بهويتكِ؟

الاسم: يسرى عبد الرحمن عابدين (أم الفضل)

مكان الولادة: السلط - و في رواية شهادة الميلاد: القدس 1929 م.

حدثينا يا خالة عن نشأتكِ حتى زواجك من الشيخ رحمه الله؟

نشأتُ في القدس في منطقة المسجد الأقصى، كان والدي يعمل بالتجارة، و لكني لا أعرفه إذ مات وكنتُ صغيرة. فرباني أخي نظمي رحمه الله.

بقيتُ في القدس حتى سنة 1948 م; ثم انتقلتُ نهائياً إلى الأردن و خطبني الشيخ - رحمه الله - في عام 1981 م و كنتُ مقيمة في منطقة ماركا الشمالية، فنقلني إلى ماركا الجنوبية التي كنت أشتهي أن أعرفَ عنها شيئاً حتى زرعني الشيخ بها رحمه الله تعالى.

تزوج الشيخ زوجته الأولى (أم عبد الرحمن) في دمشق و هي يوغسلافية و أنجبت منهُ عبد الرحمن، و عبد اللطيف، و عبد الرزاق و غيرهم ممن توفاه الله، ثم توفيت أم عبد الرحمن.

ثم تزوج الشيخ الثانية (ناجية) و هي يوغسلافية و أنجب منها تسعة (4 أولاد و 5 بنات) , الأولاد: عبد المصور و عبد الأعلى و محمد و عبد المهيمن. و البنات: أنيسة و آسية و سلامة و حسانة و سكينة. و تزوج الثالثة و كانت الثانية في عصمته (حوالي سنتين) و اسمها خديجة القادري و هي سورية و هي أخت زوجة الدكتور محمد أمين المصري رحمه الله المدرس المعروف في الجامعة الإسلامية و صديق الشيخ رحمهما الله.

أنجب الشيخ من زوجته خديجة بنتاً واحدة (هبة الله)، و طلق زوجته الثانية التي كان يعيش معها في مخيم اليرموك في دمشق.

ثم هاجر مع خديجة إلى الأردن عام 1980م و أقام في عمان - ماركا الجنوبية; قرب الشيخ أحمد عطية الذي كان من أقرب الناس للشيخ آنذاك; ثم انفصل عنه و عن منهجه و تصوف ثم اعتنق دين البهائية نسأل الله العافية.

لم تلبث زوجته الثالثة خديجة فترةً يسيرةً في عمان إلا و انتقلت إلى دمشق و رفضت الإقامة في عمَّان. و بعد حوالي ستة أشهر أرسل إليها الشيخ ورقة الطلاق، و أعادت له جواز سفرهما المشترك الذي كان معها.

جاء أحمد عطية برفقة ابن عمه الشيخ جميل إلى ماركا الشمالية إلى دكان أخي في ماركا الشمالية و طلبوني منه في سنة 1981م.

و عقدنا العقد في منزل ابن عمي في ماركا. و قد سمى الشيخ نفسه المهر! إذ أعلمنا أن هذا هو الشرع أن يحدد الخاطب ما يراه ليكون مهراً لزوجته حسب قدرته فدفع مئتي دينار آنذاك. و لم يسمِّ مهراً مؤخراً إذ ليس ذلك من السُّنة. و ذهبتُ معه إلى السوق و اشترينا من المهر ذهباً غير محلّق - كونه لا يرى جواز لبس الذهب المحلّق - و اتفقنا على أن يكون الزواج بعد حوالي شهرين بعد أن ينهي الشيخ بناء بيته الجديد في ماركا الجنوبية، فتزوجنا في منتصف شهر رمضان المبارك.

هل لكِ -يا خالة - أن تحدثينا عن تنقلات الشيخ بشكل مختصر؟

هاجر الشيخ من ألبانيا مع والده إلى دمشق و كان عمره آنذاك حوالي 10 سنوات، ثم هاجر إلى الأردن عام 1980م، و قام في عمان - ماركا الجنوبية - ثم عاد اضطراراً لدمشق و منها إلى لبنان - بيروت - عام 1981م و استضافه هناك الشيخ زهير الشاويش في بيته، و من ثم سافر إلى الشارقة و أقام بها شهرين داعياً إلى المنهج السلفي هناك، ثم سافر إلى قطر و أقام بها شهراً واحداً ثم الكويت و أقام بها عشرة أيام ثم الشارقة و منها قفل راجعاً إلى الأردن و مكث فيها إلى حين وفاته يوم السبت 1999/ 10/2م

السائل:

هل كونكم زوجة لهذا العالم الفاضل رأيتم أن علمَه و طلبَه للعلم و تعليمَه للناس قد أنْقَص من تواجده معكم كَرَبٍّ لأسرتكم؟ وهل لهذا تأثير سلبي على أولاده؟

ولعلي أطلب منك والدتي العزيزة أن تخصيني بالدعاء فإني في أمس الحاجة له.

حفظكم الله ورعاكم و أحسن إليكم.

الجواب:

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

أشكر لك هذه العواطف الجياشة، و أود أن أعلمك بأن طلب العلم لم يكن ليُعيقَ الشيخ عن أي واجب من واجباته الأسرية. بل على العكس تماماً، إذ كان رحمه الله مثال رب الأسرة المتعاون مع أهله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير