تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما الموقف الذي كان في عهدي و الذي كان قد أثر على الشيخ كثيراً، فهو خلافه مع الشيخ زهير الشاويش حفظه الله, و ذلك لأن الشيخ زهير كان من أقرب الناس إلى الشيخ، و أحبهم إلى قلبه. و الخصومة مع أهل المودة و الوفاء دائماً تكون مؤثرة على المرء.

أسأل الله أن يرحم الشيخين و يغفر لهما، و يجمعهما في جنان الخلد .... آمين.

السائل:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أمي الفاضلة

كيف كان الشيخ يرحمه الله يجمع بين الدعوة و الدروس و بين زوجته و بيته و تربيته لأولاده?

الجواب:

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته ...

الشيخ رحمه الله كان ينظم أوقاته بشكل كبير، و كان كثيراً ما يقول مهنتي (الساعاتي) علمتني الدقة و التنظيم. فكان لا يجعل شيئاً من أموره يطغى على حساب شيء آخر, فكلٌ له دور.

السائل:

و ما قصة خروجه من الإمارات و من السعودية و رفض دخوله الأردن و جلس على الحدود حتى كفله أحد الكبار في الأردن، ياليت نعرف القصة لو تكرمتم.

الجواب:

أما قصة خروجه من الأردن:

فقد أُخرج الشيخ رحمه الله من الأردن سنة 1982 إلى سوريا التي كانت حكومتها تطارده، و على الحدود أعطي ورقة لمراجعة المخابرات السورية، لكنه استشار إخوانه في سوريا و ذهب مباشرة إلى بيروت ليستقبله صديقه - آنذاك - الشيخ زهير الشاويش. و بقي ضيفاً عنده حوالي ثلاثة شهور ثم استضافه أحد تلامذته في الشارقة فذهبنا إليه حوالي الشهرين، و ذهبنا شهراً إلى قطر و أقمنا بفندق الواحة، و عشرة أيام إلى الكويت، ثم الإمارات، و كان الشيخ محمد إبراهيم شقرة آنذاك يسعى له للعودة إلى الأردن مع أعلى المستويات التي تفهمت وضع الشيخ، و مكانته العلمية، و خدمته للسنة النبوية، فسمحوا له بالعودة إلى الأردن، فعدنا عن طريق المطار، و لم يكن هناك انتظاراً على الحدود كما ذكرت. و لا ننسى جهود الشيخ أبي مالك شقرة في ذلك فقد كان الشيخ يدين له بذلك حتى آخر عمره. جزاه الله خيراً، و رحم الشيخ و جعل ذلك في ميزان حسناته.

أما هو فلم يكن للشيخ أي اتصال مع المسؤولين السياسيين في البلدان العربية و الإسلامية أبداً، و كان دائماً يتمثل قول النبي صلى الله عليه و سلم: (( .... و من أتى أبواب السلطان افتُتن)).

السائل:

من خلال تصفح سيرة حياته رحمه الله فقد أوصى بأن تودع كتبه في المدينة المنورة, و لكن ألَم يبقى له شيء في بيته مثل, مذكرات أو أوراق دَوَّنها و لم يكملها, مصحفه, لنتعرف على ما فيها و ما دونه عليها و لم يكمله. بارك الله بكم.

الجواب:

نعم لقد أوصى الشيخ بإيداع كتبه كلها، و أوراقه المكتوبة بخطه و مخطوطاته في مكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية، و لم يبق في بيته شيء من ذلك، و لم يكن للشيخ مذكرات، فمذكراته التي دونها هي كتبه و رسائله العلمية التي أودع فيها خلاصة فكره و تجربته. و لم يكن للشيخ مصحف معين، بل كان عندنا مصاحف كثيرة في البيت نقرأ بها.

أما ما دونه و لم يكمله، فكثيرة هي مشاريعه العلمية التي تحتاج لأضعاف عُمر الشيخ لإكمالها، نسأل الله أن يهيئ للمسلمين من يكملها و يجزيه عن المسلمين خير الجزاء.

السائل:

سمعنا عن مواقف أبكته .. فما المواقف التي أضحكته رحمه الله؟

الجواب:

أما عن المواقف التي أضحكت الشيخ رحمه الله، فالشيخ كان قليل الضحك رحمه الله، و ما كان يفرح لشيء من أمور الدنيا، بل يفرح لطاعة الله عز و جل و خدمة السنة النبوية. حتى إن جائزة الملك فيصل حينما جاءه خبرُها ما ظهر عليه شيء من الفرح لذلك أبداً، بل إنه قال: جاءت متأخرة، فقد جاءت في بداية مرض وفاته رحمه الله. و الشيخ لم يكن له حساب في أي من البنوك المنتشرة، و أبى أن يفتح حساباً لاستلام قيمة الجائزة التي ذهب الشيخ أبو مالك شقرة حفظه الله لاستلامها عنه.

.

رَحِمَ اللهُ الإِمَامَ الأَلْبَانِيَّ وَ بَارَكَ اللهُ فِي زَوْجِهِ وَ خَتَمَ اللهُ لَنَا وَ لَهَا بِالبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا.

ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 06:53 م]ـ

اللهم ارحم شيخنا ناصر

بالله وتالله ووالله

قد كنا في سكرة وضلالة

وما هدانا الله إلا بدعوة الشيخ ناصر حين لم يكن أحد يعرف التوحيد ولا السنة في بلدنا

فانظر كم يؤجر على ذلك وقد صار الموحدون بالآلاف

اللهم ارحم الشيخ واجزه عنا خيرالجزاء

أنا إذا حزبني أمر أو كرب أقول:

اللهم بحبي للألباني وابن باز وابن عثيمين فرج عني

وأراه من أصلح أعمالي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير