تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دعوة للحوار والنقاش في بعض أحوال الملتقى]

ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[25 - 02 - 09, 11:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد,

بداية قبل أن أبدأ في سرد موضوعي أحب أن أقول أني أجهل عضو في هذا الملتقى المبارك وهذه حقيقة لا تواضع فاسمعوا مني كلامي واغفروا لي قلة علمي

صراحة أنا عمري في الملتقى قصير جداً فأنا حديث الاشتراك به ولما وفقني الله للتسجيل فيه شعرت بسعادة بالغة لهذا الأمر ولكني كنت حذر جداً من المشاركة في أي موضوع - فضلاً عن كتابة موضوع جديد - لأني كنت اخشى أن يفضحني جهلي فاكتفيت بقراءة المواضيع والاستفادة منها دون رد أو مشاركة ثم كتبت موضوع او اثنين هم عبارة عن تساؤلات لا أكثر.

ولكني الآن وقد أمضيت بعض الوقت معكم رأيت - ولله الحمد- الكثير الكثر من الخير والمنفعة فجزاكم الله خيرا ونفع بكم ورزقنا وإياكم الإخلاص والقبول

ثم أحزنني بعض أشياء وأمور لم أحسبني سأجدها هنا بالملتقى فأردت أن أتناقش معكم في هذا الأمر:

هل هذه الأشياء التي سأذكرها جيدة ومقبولة ولكنني من فرط جهلي أجدها غير ذلك؟ أم أنها بالفعل غير جيدة وينبغي إصلاحها؟

((طبعًا لا يقل لي أحد أني أذكر المساوئ فقط. لا والله بل المحاسن أكثر وأكبر من أن أحصرها ولكن لقلة المساوئ - ولله الحمد - سهل حصرها))

ونبدأ على بركة الله:

- لاحظت في بعض المواضيع ردود قاسية بعض الشيئ من الإخوة على بعضهم البعض كمن يقول لأخيه: سلاما. لكلام ذكره قد يكون أخطأ فيه حتى وإن كان الخطأ كبيراً أيكون الأخ مخطئًا أو على بدعة إن قال لأخيه أنت مخطئ ولكن بالحسنى؟! بل ربما قوله بالحسنى سيجعل الاخ يراجع نفسه وينظر فيما أخطأ , اما أن نقول له سلاما فنحن نعطي الفرصة لنفسه أن تطلب منه الانتصار لها وتحثه على أن تأخذه العزة بالإثم! فلما لا نُراعي شعور بعضنا البعض ونكون أذلة على المؤمنين فنحن هنا إخوة ليس بيننا من هو غير مسلم او رافضي أو غير ذلك من المذاهب الباطلة.

- لاحظت أيضًا من بعض الإخوة إطلاق لفظ عام يريد به نصح خاص لأحد من شارك في الموضوع فتجد كل من شارك أو بعضهم يفكر في نفسه ويقول هل انا المقصود بهذه الكلمة أم أنه يقصد شخصًا آخر وآخر ينصح بنصيحة فيضع فيها كلمة لا حاجة لها ولكنها فقط تثير الشحناء وأعطيكم مثال:

* فهذا أخ ينصح أحد السائلين بأن يبحث عمن يثق في دينه ويسأله مسألته أفضل. إلى هنا النصيحة طيبة ولا شيئ فيها ولكنك تجده يُتبعها بكلام لا أرى - من وجهة نظري - أي فائدة منه سوى أنه أثار الشحناء في قلوب آخرين فتجده يكمل ويقول

فلن تنال من الإخوة هنا - يقصد أعضاء الملتقى- طائل ولا فائدة ثم يكل كلامه على هذا النحو!!!

لماذا لم يكتفي بذكر النصيحة؟؟

ثم من يقول في معرض مشاركته: أن التحلي بالأخلاق أقل ما نجده في هذا الزمان.

فيرد أخ عليه ويقول له: لو طبقها كاتبها على نفسه أولاً ... !!! والله المستعان

فلماذا هذا الأسلوب يا إخوة هداني الله وإياكم؟!

لماذا لا تكون النصيحة على الخاص فالنصيحة على الخاص أجمل وأسرع في الوصول للقلب بدلاً من الفضيحة على العلن ولعل النصيحة على الخاص تُغلق مدخلاً للشيطان يدخل منه للنفوس ويحثها على أن تأخذها العزة بالإثم وما إلى ذلك, ومن يُصحح خطأ نحوي لأخيه في إحدى مشاركاته فأنا أرى انها لو كانت على الخاص لكانت أفضل وأجمل ولقال له جزاك الله خيرا

وتجد آخر يكتب رداً على موضوع لأحد الاخوات فيقول لها راداً عليها: عجبًا لكن النساء. ثم يكمل كلامه فانا أتساءل ما الداعي لمثل هذه المقولة في البداية والجميع يعلم طباع النساء وهن أنفسهن يعلمن طباعهن

ولكني لا أرى معنى لهذه الزيادات فلماذا لا ندخل في صلب الموضوع مباشرة دون زيادات مقبولة فمابالك بزيادات قد تُوغر الصدور؟!

- ثم المشكلة الكبرى هنا ألا وهي أنك تجد في بعض المواضيع مشاحنات او محادثات ثنائية لا علاقة لها بالموضوع فتجد الموضوع خرج عن نطاقه ومجاله واتجه في اتجاه آخر بعيد جداً والإخوة لا يراعون صاحب الموضوع ويستمروا في نقاشهم فيجب علينا احترام صاحب الموضوع والمحافظة عليه في نطاقه دون إخراجه منه, فمن بشعر أنه بمشاركته سيُخرج الموضوع عن نطاقه ومجاله فليمتنع ولو أحس بحاجة للرد على مشاركة لأخيه يريد بها توجيهه او تصحيحه فليراسله على الخاص ويُعلمه بذلك فهذا أفضل للموضوع كتنسيق وأقرب للقبول عند الاخ.

هذا ما لاحظته وأردت ان أعرضه عليكم من باب الدين النصيحة فبالله عليكم لنخفف قليلاً من حدة ردودنا فنحن نخاطب إخواننا وما كان اللين في شيئ إلا زانه

ثم لنحافظ على استقلالية كل موضوع ولا نملأه بما لا يُفيد ولنراعي شعور بعضنا البعض

وكونوا عباد الله إخوانا (حتى هذه وضعها احدهم في توقيعه فقال له آخر ارفعها من توقيعك فهي لا تصلح إلا لقلب فيه كذا وكذا. والله المستعان)

وفي النهاية أناشد كل من يقرأ الموضوع فيعلم أنه صاحب إحدى هذه الاخطاء - من وجهة نظري- ألا يرد علي ويبرر لي سبب قوله هذا ولكن ليراجع نفسه ويسألها هل كان الامر أو الحال يتطلب قول مثل هذا الكلام؟ فأن كان الجواب بنعم فقد فعل , وإن كان بلا فليقبل النصح ويدعوا لي ولأخيه

رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل

وآسف على الإطالة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير