ـ[محمدالصغير]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:22 م]ـ
- سعادة –
• اقول لكم مالسعادة فيي كلمة واحدة؟ السعادة هي الرضا فاذا اردتم ان تكونوا سعداء فارضوا، اذا رضيت فأنت سعيد، وكلما زادت طلباتك نقصت سعادتك، الذي يملك ثلاثة ملايين ويطلب ان بكون معه اربعة تكون سعادته ناقصة مليونا، اما الذي يملك مئتين ولايطلب شيئا فلا تكون سعادته ناقصة شيئا، ان الفضيل بن عياض لم يكن له الا دار فيها غرفتان من الطين، وجلد خروف يقعد عليه، وابريق ماء يتوضأ به، وسراج يوقده في لليل، ولكنه كان اسعد من هارون الرشيد، لانه كان راضيا لايطلب شيئا فوق ماهو فيه وهارون كان يملك ربع المسكون من الارض ويطلب فوق ذلك الكثير.
• وقد عبر الرسول عن السعادة في كلمات في حديثه المشهور (من اصبح منكم معافى في جسدهـ، امنا في سربه، عندهـ قوت يومه،فكأنما حيزت له الدنيا) مسلم
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:25 م]ـ
- الرجولة –
• الرجولة لاتظهر معانيها ولاتعمل عملها الا اذا حاقت بها الشدائد واكتنفتها الالام، كالمصباح لايظهر فيه معنى النور ولايعمل عمل النور الا اذا حفت به الظلمة وشملته معانيها، وماقيمة مصباح يضاء به لشمس الضحى؟ وماقيمة رجولة نائمة في قصور النعيم؟ صـ 109
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:27 م]ـ
- علاج الوهم –
• من المعروف شرعا وعقلا ان التمائم والحجب لااثر لها، ومن اعتقد انها تنفع او تضر يكون قد خالف الدين، وقد حدثني صديقنا الشاعر الحوماني انه كان في قرية قريبة من قريبه في جبل لبنان رجل دجال، يكتب تمائم وحجبا لمن كان مصابا بالصرع يعلقها في عنقه ليخرج الجني من جسدهـ؟ وكان النساء يصدقنه ويعتقدنه وكان من قريبات ذلك الصديق فتاة اصيبت بداء الصرع ولم ينفع في علاجها طب الاطباء، فبعثت امها بهدية للشيخ وارسلت اليه بمال ليكتب لها الحجاب وكان الرسول شابا عاقلا يعلم ان هذا الرجل دجال، فاخذ لنفسه الهدية والمال وتوارى بمقدار مايذهب الذاهب الى تلك القرية ويعود منها ثم ظهر ومعه ورقة كتبها على هيئة التميمة ولفها بورقة مشمعة - على عادتهم في التمائم – وعلقتها الفتاة في عنقها فبرئت من داء الصرع، وراحت الام تثني على الشيخ وراحت تنشر خبر شفاء البنت على يدهـ،فقال الشاب: افتحوا الورقة واقرؤوها،ففتحوها فاذا فيها بخط الشاب (قبح الله هذا الشيخ الدجال وقبح من يعتقدهـ) وقد وقع مثل ذلك للشيخ ابي النصر الخطيب، وهو عم امي، وهو من علماء دمشق في القرن الماضي، جاءته وهو في حلقة درسه في الجامع الاموي - امرأة بدوية تسأله ان يكتب لها ورقةة للحبل، فأفهمها ان الحبل بيد الله، وحاول ان يصرفها فما انصرفت وخبرها ان هذهـ التمائم والحجب لاتنفع ولا تضر فما صدقت، ولم تنصرف عنه بل وقفت ملحة عليه، وكانت للشيخ دعابة وميل الى المزاح فقال لها: انتظري اكتب لك، فانتظرت حتى انقضى الدرس، فكتب لها ورقة ولفها على هيئة الحجب ودفعها اليها فأخذتها وذهبت، ومرت سنة كاملة نسي فيها الشيخ القصة، واذا بالمرأة تجيؤهـ ومعها ولد فتنكب على يديه لتقبلها فيمنعها، ويسألها ماخبره، فتخبرهـ انها هي التي كتب لها الحجاب للحبل، فقال لها:هاتيه، فدفعته اليه، وفتحه وقرأه على تلامذته فاذا فيه: الحبل بيد الله والحجب لاتفيد، ولكن هذهـ المرأة حمقاء) صـ 124.
ـ[أبو عبد الرحمن البعداني]ــــــــ[09 - 03 - 09, 06:39 ص]ـ
أضحكتني القصة الأخيرة، ولكنه ضحك كالبكا، جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:47 م]ـ
ومن عجائب تأثير الوهم ماكان حدثنا به في المدرسة استاذ لنا درس في اسطنبول، والقصة ان رجلا من الموسرين في البلد اصابه مرض التوهم، فكان يقصد الطبيب فيسأله عما به فيسرد عليه طائفة من الامراض يجمع منها مالا يمكن اجتماعه، فيفحصه الطبيب فلا يجد فيه شيئا فيصرفه فيذهب الى طبيب اخر، ومازال على ذلك حتى كاد ييأس من الاطباء جميعا، وسمع به طبيب يعنى بالامراض النفسية، فبعث من يستقدمه اليه من حيث لايشعر فلما جاءه وفحص عن مرضه اظهر الاهتمام وابدى الجزع، ونفخ بفيه ولوح بيديه فقال المريض جزعا: ماذا يادكتور؟ فقال: كيف تأخرت في التداوي الى الان؟؟ ان معك من الامراض مالايكاد ينفع فيه دواء، معك كذا كذا (وعدد باللاتينية اسماء امراض لايعرف ماهي ولايدري مامدلولها) فقال له: ارجو ان تميها لي بأسمائها التي نعرفها، فعدد له الامراض التي كان يعتقد انه مصاب بها فقال المريض: صحيح والله/معي هذا كله ولكن الاطباء لم يصدقوني والان مالعمل يادكتور؟
فسكت الدكتور وجعل يظهر انه يفكر ثم فتح المجلدات الكبار يقلب فيها ولامريض ينتظر على مثل لذع الجمر،ثم قال بعج تردد طويل: عندي دواء ولكنه خطير جدا فاما ان يشفيك من الامراض كلها واما ان يقتلك، فهل ترضى بأخذهـ؟
ففكر المريض ثم قال: نعم.
قال: اكتب رضاك بهذا بخطك وذيله باسمك.
فكتب فأعطاهـ شيئا من (ازرق الميثلين) (وهو دواء لاضرر من كنا نستعمله للتعقيم الموضعي كالميكروكروم الان ومن شأنه انه يصبغ البول باللون الازرق) وقال له: هاهو ذا فاذا قررت المخاطرة فخذهـ وانتظر، فاذا صار لون بولك ازرق فاعلم انك قد شفيت من كل مرض، والا فانك ميت.
فأخذهـ وذهب الى داره، فجمع اهله واولاده وخبرهم الخبر، وودعهم وكتب وصيته واجى ماعليه من حقوق، ثم اخذ الدواء وطفق يبول في قارورة كل عشر دقائق وينظر: هل ازرق البول؟ فلا يجد فيه زرقة، فيترقب خائفا واهله من حوله في وجوم وجزع،حتى وصل الدواء الى الكلية وطرح منها فازرق البول.
فأشرقت الوجوهـ، وعم الفرح، وزغردت النساء واحس انه شفي حقا من كل مرض وانه ولد من جديد، وجلس يتقبل التهنئات من المهنئين.
وكلنا يذكر القصة التي كانت تقصها علينا الجدات في ايام الشتاء ان صبية ارادوا ان يستريحوا من المدرسة فجاء احدهم الى الشيخ وقال: ياشيخي وجهك اصفر، فزجره، فجاء الثاني فقال مثلما قال الاول، فشك الشيخ ثم جاء الثالث والرابع والخامس والسادس،فاصفر وجه الشيخ حقيقة واحس بالمرض فصرف الصبيان وراح الى بيته مريضا. صـ 123 - 129
¥