ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:48 م]ـ
- تربية الابناء –
• اسوق للوالدين هذه النصائح الهينة المتواضعة، اذكر بها من نسيها وادعو الى العمل بها من كان يذكرها:
1. ان يكون للولد في ابويه قدوة عملية فلا يقول الاب لولده: حافظ على الصلاة، وهو لايحافظ عليها ولاتقول الام لولدها: لاتكذل، وهو يراها تكذب كل يوم عشرين كذبة،تكذب على ابيه فتمخخبره انا كانت عند اختها والولد يعلم انها كانت في السينما وتكذب على الياع فتقول له ان جاره باعها ذراع القماش بليرتين والولد يعلم انه لم يبعها الذراع الا بثلاث ليرات، ولايدعي الاب امام ولده انه كان في صغره ملكا من الملائكة بحسن اخلاقه واستقامته وانه كان نابغة عصره في مدرسته بحفظه الدروس وسبقه في الامتحانا ت، والولد يسمع من جدته ومن عمته ان اباه كان في صغره عفريتا من العفاريت وانه كان في مدرسته نابغة ولكن في الكسل والتقصير وانه امضى عشر سنين حتى وصل الى الصف السابع؟
انها لاتفيد المواعظ ولاتنفع الا اذا كان الوافظ عاملا بما يقول وكانت افعاله مصدقة لاقواله، فاذا كان نصحه كلاما يخرج من فمه فقط وبضاعة برسم التصدير فقط لم ينفع احدا ابدا سواء اكان ذلك نصيحة من اب ام كان موعظة من مدرس في الجامع او خطيب على المنبر، فالشرط الاول للتربية الصحيحة ان يبدأ الوالدان باصرح انفسهما قبل ان يصلحا الولد.
2 - اطالة صحبة الاولاد، فاذا كان الاب يذهب الى عمله في الصباح الباكر والولد نائم، ويعود الظهر ليتغدى والولد في المدرسة ويخرج الى القهوة او النادي او السهرة او الدرس فلا يعود الى الدار الا والولد نائم مفتى يراه ومتى يقوم بتربيته ورعايته؟
3 - ان يعلم كل والد ان الامان والكفر والصلاح والفساد انما توضع بذوره في سن الطفولة، فيلقن ولده الامان بالله وحب الخير واتباع الحق من الصغر. صـ 144 - 147
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:48 م]ـ
- تربية الاولاد –
الكفر والايمان والرشد والضلال والصلاح والفساد كل ذلك تغرس بذوره في العقل الباطن في السنين العشر الاولى من العمر، حين يكون قلب المرء كالصفحة البيضاء كل ماينقش عليها يبقى فيها، والاب العاقل هو الذي ينقش عليها سطور الخير قبل ان تمتلئ بسطور الشر، وماينقش في سن الطفولة في العقل الباطن حين لايكون للانسان عقل واع يفسد فطرته ويوجه سيرهـ يكون العدة للحياة كلها ويكون الموجه للانسان طول العمر.
فكيف يصنع الاب لينشئ طفله على الايمان؟
اليكم نتيجة تجاربي في بناتي وفي اولادهن:
1. ان تعلم الطفل من سن ثلاث من حين يبدأ الفهم والكلام ان كل شئ من الله لاتلقي عليه في ذلك محاضرة علمية بل تأتيه بالحلوى او الشكلاطة فتقول له: اتعرف من اين جئت بها؟ لقد جئت بها من عند الله، وتدعه ولو لم يفهمذلك، يكفيك ان نطرق ذلك سمعه.
ثم تعود اليه في الغد بشئ اخر وتخبرهـ ان هذا الشئ هو ايضا من الله، ثم تبين له ان كل شئ من عندهـ وانه هو الذي اوجد الشمس والقمر والنجوم فتتدرج في افهامه ذلك بلا دليل ولا فلسفة بل تلقيه عرضا على انه حقائق مسلمة.
2. تعلمه الدعاء.
فاذا طلب منك شكلاطة فقل له: اطلب ذلك من الله قل: ياالله ابعث لي شكلاطة، ولاترفع صوتك لان الله يسمعك والله يسمع كل ماتقول ويرانا دائما اينما ذهبنا ولو اغلقنا الباب واطفأنا الضوء، فاذاطلب من الله وجاءت الشكلاطة فعلمه ان يشكر الله،ويقول: اشكرك ياالله الحمدلله.
فاذا كبر الولد فدع فلم يصل الى مايريد فخبره ان الله لم يعطه ماطلب لانه قد اذنب ذنبا، كأن يكون قد كذب كذبة، او اعتدى على احد اخوته او عصى امه والذصي يعمل ذنبا لايرضى عنه الله فلا يعطيه.
3. وتفهمه ان الله قال لنا: كونوا صالحين، وصلوا، وساعدوا الفقراء، ولاتكذبوا، ولاتعصوا امهاتكم ولا اباءكم، فاذاعملنا ذلك كثر علينا الخيرات وادخلنا الجنة، واذا مل نعمل ذلك احرقنا بنار جهنم.
4. وتفهمه ان الجنة بستان عظيم فيه كل شئ جميل، فيه اشجار مثمرة، وطيور حلوى، وانواع الطعم اللذيذ والشراب البارد، وكل مانطلبه فيها يحضر حالا من غير ان نتعب باحضارهن فاذا طلب الولد الف لعبة جميلة وانواع الحلوى واجمل الثياب يصير امامه وليس في الجنة برد ولا حر ولاتعب ولا خوف.
¥