الخطر عليكن يااخواتي السيدات، عليكن يابناتي الانسات، الا تشفقن على هذهـ الصدور وعلى هذهـ السواعد ان تحترق بالنار؟ الا تأسين على هذا اللحم الطري ان يكون غدا طعمة للنار؟ انها لو كانت كنار الدنيا، يحترق فيه الجسد مرة واحدة فيصير فحما اسود لهان الامر، ولكنها نار الاخرة، النار الدائمة، النار البطيئة الفظيعة التي تنضج الجلد وكلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب.
قفي يابنت امام المرآة وانظري الى هذا الجسد الجميل وفكري: كيف تلقين بهذا الجسد الجميل في نار جهنم؟ ماذا تستفيدين من ربح مقابل هذهـ الخسارة؟
هل تنفعكن – يومئذ – كلمات الثناء التي تسمعنها من الناس؟ هل تفيدكن نظرات الاعجاب؟ هل تجدن – يومئذ - في اتباع – الموضة- مايعوض عن فقد الدين؟ مالكنّ؟
فكرن ياأخواتي ويابناتي: اما في الدنيا موت؟ هل من الموت مهرب؟ اما بعد الموت حساب؟ اما في الوجود رب؟ لماذا تحاربن رب الوجود وتجاهرن باالعصيان؟ هل تقدرن على محاربة الله؟ ألكن رب غيره تدعونه اذا اصابكن الضر؟ من تدعون ان نزل بكم المرض الذي يؤيس الاطباء، او منكن الخطب الذي لاينفع معه عون الناس؟ لن تلجأن الا الى الله؟ فبأي وجه تدعون الله وانن تعصين الله وتكشفن ماأمر الله بسترهـ؟
انا لااخاف من الافكار الالحادية، ولا اخاف الشيوعية، ولا اخاف الزندقة، بمقدار ماأخاف من التحلل الخلقي ذلك لان دعاة التحلل يخاطبون الغريزة، يوقظون في النفس الميل الطبيعي، وليس كل شاب مستعدا لقبول الزندقة والالحاد، ولكن كل شاب مستعد ان يميل اذا استُميل بالجمال المعروض واللذة المتوقعة.
ان التكشف والغناء الخليع والرقص المثير، والفن الداعر، والاختلاط الممنوع ... ان كل هذا اثر من اثار الاستعمار، ماجاءنا الا من طريقه ولا وصل الينا الا معه، انها بضاعة اجنبية عنانليست من عندنا لامن قوميتنا ولامن ديننا ولامن اعرافنا.
انها اشد من قلاع العدو التي كانت في جبال المزة، وجبل قاسيون لان المدافع التي كانت فيها تدمر البيوت وهذهـ فيها المدافع التي تدمر النفوس، ولااخلاق والرجولات.
فيا ايها العرب: عودوا الى اخلاق العرب، الى شهامة العرب، الى اباء العرب، الى غيرة العرب على محارمها وحفاظها على اعراضها.
وياايها المسلمون ياأيها النصارى: ان دين محمد وان دين عيسى يحرمان التكشف،ويمنعان الفساد، ويحاربان التحلل الخلقي، فاتبعوا في الفضيلة احكام الدين، وتعاونا جميعا على حرب الرذيلة واهلها.
ياأيها الناس: ان الامر جد، والخطر جاثم،فاستيقظوا واعملوا قبل ان يأتي يوم لاتنفع معه يقظة ولايفيد عمل؟
ـ[أبو عبد الرحمن البعداني]ــــــــ[17 - 03 - 09, 06:34 م]ـ
(وقدمت بنتي في احدى الادازات الى عمان، وكنا فيها،فاجتمعت عند طبيب اسنان في غرفة الانتظار بجماعة من النساء المتكشفات السافرات اللواتي يحسبن التقدم والرقي بتقليد الاجانب عنهن واتباعهن في سلوكهن، فلما رأينها متحجبة احببن ان يسخرن منها فقلن لها: من أي قرية جاءت الست؟ فقالت: من قرية تدعى جنيف،- وكانت تقيم فيها يومئذ مع زوجها واولادها- وحدثتهن عن حياته فيها، فخجلن من انفسهن وسكتن عنها واكبرنها، فكان ذلك درسا لهؤلا المقلدات المتحذلقات).
جزاك الله خيراً أيها الموفق على هذا النقل الموفق، ورحم الله هذه المرأة المؤمنة التي علمت الرجال فضلاً عن النساء بمثل هذا الموقف دروساً في عزة المؤمن بإيمانه