[لاتجعلها تضيع و ضع مقياس لحياة قلبك فقد يكون ميت!!]
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قسمت الموضوع إلى إجمالي لمن أراد القراءة بشكل مختصر جداً
وإلى تفصيلي لمن أراد التفصيل
الإجمالي:
للقلب مادة حياة وهي ذكر الله عز وجل فإذا فقدت هذه المادة بدأ القلب يحتضر تدريجياً
حتى يموت فإذا مات قبل أن ينقذه صاحبه أصبح لا يشعر بالمعصية بل تزين له المعصية
لأن داعي المعاصي وهو الشيطان الرجيم أصبح يبني بينما كان في السابق ذكر الله يهدم أبنية
الشيطان ويبني حياة القلب فيعصي ولا يصرفه عن المعصية شيء بسبب موت قلبه
فلهذا لابد ان يحيي قلبه بالذكر وألا يفتر عنه)
التفصيلي:
لأن الذكر للقلب بمنزلة الهواء للإنسان ولهذا كم من سعيد سعد بهذا الذكر لأن الحياة مكتمله في القلب
فكلما أكتملت الحياة في القلب أصبح أكثر قرباً إلى الله وخشوعاً وحباُ له وتقرباً بينما إن كان يحتضر فإنه
يزداد بعداً وهو لا يعلم فالله الله بالذكر ولقد أثبت الذكر فعاليته القوية على مدى القرون السابقه
كيف لا والله أخبرنا عن فعاليته بقوله (استغفروا ربكم ثم توبوآ إليه يرسل السماء عليكم مدراًراً ويزيدكم قوة إلى قوتكم) [سورة هود: 52]
وجه الدلالة: ويزيدكم قوة إلى قوتكم!
فمن يرى مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية يجد أن هناك عناية ربانية من الله عزوجل
لكن إن عرفت أخي الكريم أن هذه العناية لا تنال إلا بسبب حرصت أشد الحرص على معرفة هذه
الاسباب ومنها: ذكر الله عز وجل فقد ذكرها الشيخ عائض القرني وهي فائده عظيمة قد علمها
الأكثرية لكن بدون تأمل لها وهي (كثير الذكر حتى إنه لا يفتر لسانه، وربما استغفر ألف مرة أو أكثر الابتهال،وكان يردد دائماً لا حول ولا قوة إلا بالله، وكان كثير الابتهال والتضرع، كثير الدعاء والبكاء، كثير المسألة والإنابة، كثير التوبة،وكان يرى أن زاده هو الذكر، وأن قوته هو التسبيح، وكان يجلس بعد صلاة الفجر إلى أن يتعالى النهار وهو يردد الفاتحة)
لاعجب أن هذه القوة في التأليف والجوانب الأخرى من حياته
هي لإجل هذا السبب العظيم وأسباب فرعية لا يتسع المقام لذكرها
والدليل على فعل الأسباب: قول الله عز وجل لموسى في سورة طه (وألق مافي يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر)
وجه الدلالة: ألق ما في يمينك مع أن الله يستطيع أن يجعل العصا تتحول إلى حية تسعى
من دون الإلقاء لكن تنبيه مهم لأولي الألباب على فعل الأسباب والأدلة كثيرة جداً في القرآن على فعل
الأسباب فنعود إلى صلب الموضوع أن الذاكر لله عز وجل يكون الله معه في كل أحواله
والدليل: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قالالنبي - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خيرمنهم، وإن تقرب إليّ بشِبر تقربت إليهِ ذراعا، وإن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليهِباعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
وجه الدلالة: (انا معه إذا ذكرني)
فتخيل هذا وتأمله أشد التأمل فإن فيه سعادتك يامن تبحث عن السعاده في الدنيا والآخره
تأمل كلامي جيداً فإن وجدته صحيحاً فأدعولي بالثبات وإن وجدت ما فيه خطأ فلا تصمت
بل نبهني وأرشدني إلى الصواب أسأل الله العظيم أن يجمعنا في جنات الفردوس وإن يجعلنا
من الذاكرين الله كثيراً كثيراً كثيراً كثيراً كثيراً كثيراً كثيراً.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه: سامي العنزي.
ـ[عادل علي]ــــــــ[04 - 03 - 09, 06:26 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:27 ص]ـ
حياك الله ورفع الله قدرك في الدارين
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 06:51 م]ـ
يرفع لكي لا تضيع الفرصة
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 08:27 ص]ـ
يرفع.