تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هنا أعزي الشيخ ياسر الثميري وزوجه، وأدعوكم إلى تعزيته]

ـ[مصلح]ــــــــ[06 - 03 - 09, 02:06 ص]ـ

رحمك الله يارندا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأحسن الله عزاءكم يا آل الثميري في هذه البنية الزكية الطاهرة

ثم إني أبشركم بأمرين: الأول يتعلق بالفقيدة والآخر يتعلق بالمكلومين من فراقها ..

أما الأمر الأول: فتذكروا أن الله عز وجل رحيم بعباده المؤمنين، حتى بالعصاة والمذنبين، فكيف بالشباب الصالحين والأطفال المبرأين من الذنوب المطهرين مما يغضب علام الغيوب؟؟

لا شك أن رحمته تشملهم وفضله ومنته وجنته تسعهم ..

بل إن الأطفال يكونون في الجنة يستقبلون والديهم، كما جاء في الحديث الصحيح أن رجلاً من الصحابه كان له ابنٌ صغيرٌ وكان يأتي به إلى حلقة العلم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمات الغلام فمنعه الحزن عليه أن يحضر الحلقة، فلقيه نبي الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ابنه فأخبره أنه مات فعزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا فلان: أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك؟ أو أن لا تأتي غداً باباً من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه ففتحه لك؟؟ قال الرجل يا نبي الله: لا، بل يسبقني إلى أبواب الجنة أحب إلي. قال: فذاك لك، فقام رجل من الأنصار فقال:

يا نبي الله جعلني الله فداءك أهذا لهذا الرجل خاصة، أم من هلك له طفل من المسلمين كان له ذلك؟؟ قال بل من هلك له طفل من المسلمين كان له ذلك.

وفي صحيح مسلم أن رجلاً قال لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان. فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال: نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بيده فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة ..

فاللهم لك الحمد على رحمتك بنا وبأولادنا

أما البشارة الثانية فأوجهها إلى ذوي الفقيدة أمها وأبيها وجميع محبيها، فأقول:

قد ثبت في الكتاب والسنة نصوص كثيرة تدل على فضل الصابرين وعظيم أجرهم، وأن الله يوفيهم أجرهم بغير حساب. وهذا يشمل كل من صبر على أي مصيبة ابتلي بها ولا شك أن فقد الولد من المصائب العظيمة على من وقعت عليه، فمن صبر عليها ورضي بقضاء الله وقدره، حصل له هذا الأجر العظيم بفضل الله وكرمه وإليك شيئا من هذه النصوص لعلها أن تكون مسلية لك في مصيبتك:

قال الله تعالى: " (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة

وقال سبحانه: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) آل عمران

وقال جل شأنه: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر

والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا

وأما الأحاديث فهي كثيرة أيضا منها:

ما رواه مسلم (5318) عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " هذا في فضل الصبر عامة.

وقد ورد في فضل الصبر على فقد الولد خاصة أحاديث منها:

ما رواه الترمذي (942) عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ دَفَنْتُ ابْنِي سِنَانًا وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلانِيُّ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ أَلا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا سِنَانٍ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير