تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يوسف بن محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 10:46 ص]ـ

أختي الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد مررت بتجربة شبيهة بالحالة التي أنت فيها الآن، وإن كانت أخف مما ذكرت ... وحقيقة أني أستحيي أن أتكلم بعد كلام اخوتي في الله سواءً الذين شاركوا في هذا الموضوع أو من أحيل عليهم من المشايخ والمختصين بهذه الأمور في الروابط المذكورة ... ولكن قلت هي تجربة نجحت فيها والحمد والمنة والفضل لله وحده، فلعل الله ينفعك بها.

نجاحي في هذه التجربة كان بعد الله سبحانه وتعالى بسيطاً جداً، فكان عبارة عن حوار داخلي (نفسي) استطعت من خلال هذا الحوار أن اتجاوز هذه المشكلة الى أن استقرت حالتي وأنا الآن والحمدلله على خير حال، بل إني أتعجب من تسلط الشيطان عليّ بهذه الوساوس الواهية المضحكة، فكان الحوار كالتالي:

سألت نفسي سؤالاً وقلت لها: سبحان الله لماذا أنت هادئةً مطمئنة في جميع أحوالك في الحياة بدون أدنى وسوسة عدا الوضوء والصلاة؟! < o:p>

فقالت لي: أخشى أن أكون قد قصرت أو نسيت شيئاً في أي أمر من أمور الطهارة أو الصلاة ثم لا يقبلها الله أو يحاسبني الله عليها.

< o:p>

فقلت لها: أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أخبرنا في الحديث في صحيح مسلم ألا وهو:< o:p>

أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا " فقال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.< o:p>

أليس هذا الشيطان قد أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الصادق المصدوق، وأليس الشيطان أصلا عدو لدود للإنسان ولا يريد له الخير؟!! < o:p>

فقالت لي: بلا شك.

< o:p>

فقلت لها: ألست تعلمين يا نفس بأنك حريصة على الحق والسنة واتباعها، وأن الله تبارك وتعالى مطلع على ما في قلبك من الحرص وأن هذه الوسوسة لم تأتي إلا بسبب حرصك وخوفك من الله عزوجل وتريدين القيام بما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الوجه المأمور به ولكن هذه الوساوس سببت لك مشقة وحرجا كبيرا؟! < o:p>

قالت لي: بلى صدقت.

< o:p>

قلت لها: ألست تعليمن يقيناً بأن الله سبحانه وبحمده أرحم بكِ منكِ ومن أمك وأبوك؟! < o:p>

قالت لي: بلا ريب فهو أرحم الراحمين وقد أخبرنا بذلك في كتابه الكريم وأخبرنا به نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

< o:p>

فقلت لها: إذن لا تلتفتي لهذه الوساوس واستعيني بالله وتوكلي عليه، وأي وسواس يأتي اطرديه وأبعديه ولا تلتفتي له، حتى وإن شككت في أي شيء فامضي ولا تعيريه أي اهتمام حتى وإن كان ما شككت فيه عند الله هو يقين وأن ذلك الفعل أو القول ناقص ... لا تلتفتي إليه لأن الله تعالى يعلم أنك ما فعلت ذلك إلا لمصلحة راجحة وأن هذه الوسوسة هي أصلاً مرض تريدين التخلص منه ومن شره، وتأكدي أن الله يقبل صلاتك وطهارتك وإن كانت ناقصة أو بها أي خلل.< o:p>

قالت لي: سأجرب وأرى النتيجة.

< o:p>

فقلت لها: اعقدي العزم وتوكلي على الله.< o:p>

وبالفعل مشيت على ما تم الاتفاق عليه مع تكرار وتذكر هذا الحوار في حال ضعفت النفس، والحمدلله أنا الآن مرتاح البال مطمئن النفس بل اني اضحك على نفسي مما كانت فيه.

< o:p>

أسأل الله تبارك وتعالى أن يشفيك عاجلاً من هذه الوساوس وأن يوفقك ويسدد أمرك.

ـ[الصابرة]ــــــــ[09 - 03 - 09, 01:07 م]ـ

جزى الله الجميع خيرا

والحمد لله الذي عافى من هذه الوساوس من كان مصابا بها.

وأقول للأخ يوسف: خاطبت نفسي مرارا, ووالله كم يشتد عجبي منها فبعد الحوار أتقدم للوضوء والصلاة ووالله كلي ثقة ويقين بأني لن أستجيب للوساوس ,لكن الطامة أجد نفسي سرعان ماتستجيب للوساوس, وصدقوني مع كثرة المحاولات وإخفاقي فيها أشعر بأني فقدت الثقة بنفسي

أكبر مشكلة لي هي الوسوسة في الصلاة ,ولو أخبركم بوساوسي - والصحيح وسوستي فيها-لربما تتعجبون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير