ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 06:01 م]ـ
و نحن ليس لدينا إلا هذه الكلمات من وحي رب العالمين، و كفى بها هاديا لقلبك الذي يحب اللهَ و رسولَه.< o:p>
أختاه يا بنت الجزائر ... < o:p>
إنك تعلمين أن هؤلاء يريدون أن يخدعوك .. يريدون أن يستمتعوا بك كما يستمتع الغربيون بنسائهم .. إنهم المعروفون باسم ذئاب البشر، يرتقبون غفلتك فيمزقون عرضك و دينك بمخالبهم الجارحة .. < o:p>
خدعوها بقولهم حسناءُ
< o:p>
و الغواني يغرهن الثناءُ
< o:p>
نظرة فابتسامة فسلام
< o:p>
فكلام فموعد فلقاءُ
< o:p>
فاتقوا الله في قلوب العذارى
< o:p>
إن العذارى قلوبُهن هواءُ
< o:p>
أختاه إنه لا يمر يوم إلا و تشهدين الذين في قلوبهم غيرة عليك و على دينك يتحسرون على ما يخططه أعداء الله تعالى، و المسلمون أكثرهم عن كل ذلك غافلون ساهون.< o:p>
أختاه .. < o:p>
أفلا يحن قلبك لدينك؟ .. ألا تبكين على هذا الدين الذي أضحى يطعن فيه كل يوم من حمل قلما و أتيحت له الفرصة؟ ألا تعلمين أن تبرجك هذا هو طعنة في ظهور إخوانك و أخواتك؟! .. ألا تعلمين أن تحجبك بالحجاب الإسلامي نصرة لهذا الدين و خدمة له أعظم من آلاف الخطب المنبرية؟! .. < o:p>
إي و الله، فإن تحجب فتاة واحدة بالحجاب الشرعي يفرغ على قلوب المؤمنين الصادقين ثباتا و صمودا أمام العراقيل التي يواجهون ... < o:p>
و يصب على أعداء الله تعالى حسرة و غيظا يردهم على أدبارهم فينقلبوا خائبين .. < o:p>
أختاه .. تذكري ذلك المشهد الرهيب .. و ذلك الوقت العصيب .. يوم تفارقين هذه الحياة .. إلى قبر مملوء بالظلمات .. هناك رأى النبي r أبشع الصور و أفظعها مما لا يكاد يوصف .. هذا العذاب الرهيب ثبت ووجب لقوم عصوا الله تعالى بذنوب هي أقل بكثير من التبرج .. فكيف بعذاب المتبرجة؟! < o:p>
و تذكري قول النبي r : ( صنفان من أمتي لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا العنوهن فإنهن ملعونات) رواه مسلم.< o:p>
أختاه يا بنت الجزائر .. < o:p>
حانت ساعة الوداع فنُذَكّرك أخيرا بأن كل يوم يمر عليك و أنت على تبرجك هذا يزيدك من الله بُعدا و من الشيطان قُربا .. كل يوم تَنْصَبُّ عليك لعناتُ الله و ملائكته و الناس أجمعين حتى تتوبي ... < o:p>
و إنك تقتربين كل يوم من القبر و يستعد ملك الموت لقبض روحك .. < o:p>
و تذكري أن فوق السماوات السبع على العرش رب عظيم ترجعين إليه في يوم لا ريب أنه آت،< o:p>
و كل آت قريب ... < o:p>
يا دُرَّةً حُفِظَت بالأمس غاليةً
< o:p>
و اليوم يبغونها للهو و اللعبِ
< o:p>
¥