تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((لماذا يقولون: كن كالشمعة؟!))]

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[21 - 03 - 09, 12:20 ص]ـ

دائما نسمعهم يقولون: ((كن كالشمعة تحترق لتضيء للآخرين)).

وهي عبارة مذمومة عقلا وشرعا ..

فأما العقل: فلا يرضى أن يُجهَد الجسمُ الذي يتمتع بالعيش فيه لمصلحة إنسان آخر، وهذا بإجماع العقلاء إنسيِّهم وجنيِّهم، ومؤمنهم وملحدهم!!

وأما الشرع: فقد روى الطبراني بإسناد صحيح عن جندب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن حبيبنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " مثل العالم الذي يعلم الناس وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه ".

فانظر متعك الله بعقلك كيف شبهه بالسراج على وجه الذم، فلا تكن شمعة؛ فإنها أسوأ حالا من السراج!

ولا تكن شمعة؛ فإنها تجلس في تدريس الناس سنين وهي لا تحفظ في الفن إلا متنا واحدا!

ولا تكن شمعة؛ فإن مصائب الأمة اليوم جلُّها من الشمعات المتفننات = الذين أعجبوا الناس من تدخلهم في كل العلوم الشرعية بل و الإجتماعية بل والطبعية!

وأما إن أردت أن تجمع بين إضحاك العقلاء فإبكائهم وإبكاء العوام فإضحاكهم فكن شمعة!

وحتى لا تَكثُر ((الشمعات)) فما رأيكم أن نقاطع الشمعات الموجودة الآن حتى تُصنع شمعات أخرى لا تتأثر بالحرق؟!!

ـ[محمد بن عداله]ــــــــ[21 - 03 - 09, 01:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

جزاك الله أخي على الموضوع.وإليك رأيي فيه:

من المعروف أن صفة الشمعة تقال للإنسان المعطاء فنقول:

" الأم كالشمعة والعالم كالشمعة"

فتفني ذاتها لإضاءة دروب الغير وهذا المفهو م خاطئ لأن مثل الأم والعالم عطاؤهما أكبر من أن يوصف بالشمع لأن نور الشمع ضعيف غير دائم أما أهل العطاء والفضل الكبير يستحق أن يوصف ب"الشمس" ذات النور الوهاج الدائم.

هل عرفت لم لا نكون شموعا

لأن الأفضل أن ترى العطاء بشكل أكبر

نعم فلنكن كالشمس .. نورا واستمرارا ..

ولنعطي الآخرين بكل صدق .. دون تجاهل لذواتنا

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[21 - 03 - 09, 02:45 م]ـ

رسول الله صلى الله علية وسلم لم يذم من يكون كالسراج أو كالشعمة

لو تفكرت.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[15 - 06 - 09, 01:38 ص]ـ

الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شبه العالم الذي يعلم الناس وينسى نفسه بالسراج حالَ كونه يحرق نفسه لإضاءة الآخرين على وجه الذم؛ حيث لم ينتفع هو بما ينفع به.

فالسراج من هذه الحيثية مذموم، وهذا هو المراد.

والذي أقصده من الموضوع، أننا نرى اليوم أناسا لم يقطعوا في العلم شوطا يتصدرون لتعليم الناس وإفتائهم دون تأهل، فيحرقون أنفسهم دون أن ينتفعوا.

فالمطلوب منهم أن ينفعوا أنفسهم بالعلم أولا ثم ينشروه.

ومثل أولاء حقهم أن لا نتابع نشاطاتهم رأفة بهم؛ حتى لا يفتنوا بأنفسهم ويظنوا أنهم قد بلغوا رتبة التعليم والإفتاء حين يرون الناس يقبلون عليهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير