تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإسلام منذ بزغت شمسه وتألق نجمه وأعداءه الذين هم أعداءكم يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون من قوة (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) لقد حاول أعداء الإسلام أعداء المسلمين أن يقضوا على الإٍسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد خلفائه الراشدين ثم في العصور التالية إلى وقتنا هذا أن يقضوا عليه بالسلاح الذي يرونه مناسباً لهم فكرياً كان أم خلقياً أم اقتصادياً كان أم عسكرياً أيها المسلمون إننا لسنا نجازف حينما نقول هذا إننا لسنا نتخرص ولكننا نقول ذلك بشهادة الله عز وجل بوحييه الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وبقدره الذي أتثبته التاريخ وإن هذه المحاولة للقضاء علي دينكم دين الإسلام ليست من صنف واحد من أصناف الكفرة بل من كل الأصناف من المشركين من اليهود من النصارى من المنافقين من سائر الكفار أسمعوا ما قال الله عز وجل عن المشركين: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أسمعوا ما قال الله عن اليهود والنصارى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) وكان اليهود والنصارى يدعوننا إلى ملتهم ويموهون علينا فيها: (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) اسمعوا قول الله عز وجل عن المنافقين: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) واسمعوا ما قال الله عن سائر الكافرين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إنني أخاطبكم أناديكم بوصف الإسلام وبوصف الإيمان الذي يستوجب منكم الغيرة على دينكم ومجانبة أعداء الله إنني أقول لكم أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله هذه شهادات من الله تعالى على أعداءكم بما يتمنونه لكم وبما يريدونه منكم وبما يدعونكم إليه من صدكم عن دينكم وموافقتهم على كفرهم فبالله عليكم إي شهادة أكبر وأعظم من شهادة الله إي شهادة أصدق من شهادة الله إي شهادة أراد بها الشاهد خيراً أبلغ من شهادة الله إن شهادة الله تعالى شهادة صدق من عالم بالخفيات يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إنها شهادة من ربكم الذي يريد لكم الهداية دون الضلال والغواية (يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم) أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله إن التاريخ في ماضيه وحاضره ليثبت ما قرره الله تعالى في هذه الآيات الكريمة فإياكم إياكم إن تنخدعوا بما عليه أعداكم من الكفار بالله ورسوله وانحلال أخلاق وفساد الأفكار وإن زينوا ذلك في أعينكم وسهلوه في نفوسكم إياكم أن تتوددوا إليهم فإن التودد إلى أعداء الله نوع من عداوة الله ولقد أغتر كثير من الناس اليوم بما عليهم هؤلاء الأعداء من القوة المادية فصاروا يداهنونهم ويتوددون إليهم مع إن الله تعالى نفى الإيمان عن من يوادون من حاد الله ورسوله فقال جل ذكره: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) أيها المسلمون إننا إذا علمنا ذلك من كلام الله عز وجل ومن قدر الله الذي أثبته التاريخ فإنه يجب علينا أن نعادي هؤلاء الكفار إي كان صنفهم يجب علينا أن نبتعد عنهم يجب أن نبغضهم تقرباً إلى الله عز وجل ببغضهم وإن من المؤسف أن بعض الناس اليوم يهنئ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير