[اصطناع المعروف إلى اللئام]
ـ[كاتب]ــــــــ[23 - 03 - 09, 06:02 م]ـ
لا أدبٌ يفيد ولا أديب
قال سفيان: وجدنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام.
وفي الباب من طرائف قصص العرب قصتان طريفتان:
الأولى: حُكي عن بعضهم - لعله الأصمعي - قال: دخلتُ البادية فإذا أنا بعجوزٍ بين يديها شاة مقتولة وإلى جانبها جرو ذئب؛ فقالت:أتدري ما هذا؟، فقلت: لا، قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا وربيناه، فلما كبر فعل بشاتي ما ترى، وأنشدت:
بقرتَ شويهتي وفجعت قلبي ** وأنت لشاتنا إبنٌ ربيبُ
غذيت بدرِّها ونشأت معها ** فمَن أنباك أنّ أباك ذيب
إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ ** فلا أدبٌ يفيد ولا أديب
مجيرُ أمِّ عامر
والثانية: أن قوماً خرجوا للصيد فطردوا ضبعاً حتى لجأت إلى خباء أعرابي، فقالوا: أخرجها، فقال: ما كنتُ لأفعل، وقد استجارت بي، فانصرفوا ... وقد كانت هزيلاً، فأحضر لها لقاحاً، وجعل يسقيها حتى عاشت، فبينما هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه ومرت، وجاء ابن عم له يطلبه، فإذا هو بقير، فتبعها حتى قتلها،وأنشد:
ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يُلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
أقام لها لما أناخت ببابه ... لتسمن ألبان اللقاح الدرائر
فأسمنها حتى إذا ما تمكنت ... فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوى المعروف هذا جزاء مَن ... بدا يصنع المعروف مع غير شاكر
أم عامر: هي الضبع.
اللهم إنا نعوذ بك من البغي وأهله، ومن الغادر وفعله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[23 - 03 - 09, 06:45 م]ـ
السلام عليكم
فعلاً إذا كانت الطباع طباع سوء فلا أدب يفيد ولا أديب
وهذا مجرب و مشاهد
بل وحصل معي من أقرب الأقربين والله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا!