ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أتتني هذه الرسالة الطيبة على البريد الخاص (الإيميل)، وأصلها رسالة خاصة على المنتدى الحبيب (أهل الأثر)،
وهي ممن أكن له في قلبي من الحب والتقدير ما الله به عليم،
وهي بتاريخ السادس عشر من نوفمبر
(16 - 11 - 2007)
ولم أرها والله إلا الساعة،
وانقلها بنصها دون الإشارة إلى ذكر الشيخ الفاضل الذي أرسلها لي - سدد الله بنانه -،
ولعله يعذرني في ذكرها على صفحات المنتدى بعدما أرسلها على الخاص، ولي في ذلك هدف،
قال - سلمه الله من كل سوء -:
"كلمة في أذنك".
أخي الحبيب / محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
لإعلاء كلمة الله تعالى، أسال الله عز
وجل أن تكون خالصة له، وأن يُجزل لك بها
العطاء يوم القيامة.
ثانيا: قرأتُ – فيما قرأتُ لكم – "من وحي
المنبر"، وإنه لجهد جهيد إلا من رزقه
الله العلم والحكمة والصبر والبصيرة ولا
أزكيك على الله تعالى.
ولقد رأيتُ – أخي الكريم – أن أراسلكم
على الخاص للتذكرة بخصوص:
1 - لماذا لم تكتفِ بخطبة الحاجة في
افتتاح الخطبة، وقمتَ بتقديم بعض
الكلمات، التي وإن كانت طيبة إلا أن الأفضل
منها – كما تعلمون – الابتداء بخطبة
الحاجة دون تقديم شيء بين يديها.
2 - الأثر الذي ذكرتموه من شكوى
الشافعي إلى وكيعٍ – عليهما رحمة الله تعالى
– سوء الحفظ و ما إلى ذلك بقولك:
"والشافعي رحمه الله هو القائل في
الأبيات التي سارت مسير الشمس:
شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظيفأرشدني
إِلى تَرْكِ المعاصي
وأخبرني بأن العلمَ نورٌونورُ
اللّهِ لا يُهدىلعاصي"
فهذا الأثر لم يصح عنهما كما بيَّن ذلك
غيرُ واحد من علماء هذا الفن الشريف، كذلك
– وإن كنتُ لم أرَه لك بعد – الأثر
المنسوب إلى الفضيل وابن المبارك فهو ليس
بصحيح أيضا.
هذه تذكرة سريعة، وهي ذكرى تنفع
المؤمنين.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول له:
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،،،
ولعلي أدع الإشارة إلى بعض عذري في بعض ما رود فيها إلى حين،،،
(رجاء): وأرجوا من كل الإخوة وطلاب العلم والعلماء رواد هذا المنتدى - حفظهم الله - إلا يبخلوا على أخيهم الصغير ببعض النصح، ولو كان يسير،
فإنما المرء بأخوانه،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 11:08 ص]ـ
إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} (آل عمران:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما} (الأحزاب:70 - 71).
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
أيها الآباء الفضلاء وأيها الأخوة الكرام: نعيش اليوم بحول الله تعالي ومنه علينا وفيضه وتوفيقه مع (الاستقامة).
قال - جل وعلا -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (فصلت: 30).
¥