[النقاب ... واجب؟ مستحب؟]
ـ[بوخليفه]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:22 م]ـ
إلى كل أمٍ تبتغي الخيرَ لها ولابناتها .....
الى كل زوجةٍ تحبُ وتحترمُ زوجها .......
الى أُختِنا المسلمة الكريمة ........
نهدي هذه الرسالة من قلوبٍ حريصةٍ صادقةٍ تبتغي مصلحتكِ ومنفعتكِ، نوضحُ لكِ من خلالها ابرزَ الاوهامِ التي زُيِّنت لكِ لتُضيِّعَكِ وتُبعدكِ وتمنعكِ من الاستجابةِ لأمرِ الله وارتداءُ زي الرقي والعلو الذي اختاره الله لكِ.
إن النقاب تزمُّت وأن الدين يُسر!
[/ COLOR] إن الله تعالى الذي قال (وما جعل عليكم في الدين من حرج) هو الذي قد فرض عليكِ الحجاب الشرعي لو كان تزمُّت ومشقة لَما فرضه الله على عباده، وإن اصررت على قولك أنه تزمُّت فأنتِ مكذبة لله سبحانه!! إذ أن الله يقول (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وانتِ تقولين حرج تزمُّت، ومن كذّب الله كفر
الجو حار وانا لا اطيق الحر!
نقول لك كما قال الله تعالى (قل نارُ جهنم اشدُ حراً لو كانوا يعلمون) فماذا تختارين عندما لا تلتزمين امر الله بالنقاب؟ حر نار حهنم؟!
هناك من العلماء مَن يقول النقاب ليس بفرض!
[/ COLOR] صحيح أن هناك من يقول ذلك وقولهم ضعيف! وكلٌ يؤخذ من قولِهِ ويُردُّ إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك من العلماء من يقول هو فرض وتأثم المرأة التي لا تنتقب! وأعلمي أن من قال إن النقاب ليس بفرض هو نفسه يقول مستحب ويُرغّب في لبسه ويحث عليه لا سيما إذا انتشرت الرذائل وكثرت الذئاب البشرية والفتن وساء الزمان، وعلماء الأمة متفقون على أن مَن لبست النقاب فهي مأجورة
وإذا قلتي إن النقاب ليس فرض، أقول: أيضا صلاة الوتر ليست بفرض إذاً فاتركيها!!
وكذلك السنن الراتبة ليست بفرض، فلا تصليها!!
وكذلك ذكر الله والتسبيح وصيام النوافل والصدقات والكلمه الطيبة وحضور الدروس ... الخ كل هذه ليس فروض هل نتركها؟! لا
وهناك قاعدة عامة: إذا كان هناك اختلاف بين العلماء نأخذ بالرأي الأحوط
خذي بالأحوط ...... وانتقبي
ان الصوم والصلاة وصفاء النية يغنيان عن النقاب!
[/ COLOR] الصلاة والصوم فرض وكذلك النقاب فرض، كما أن مَن صلى ولم يصوم فهو آثم كذلك من صلى وصام ولم يلتزم بالحجاب الشرعي فهو آثم أيضاً، والإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل فلو كان القلب صافيا لاتضح ذلك على الجوارح وقد قال عليه الصلاة والسلام ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي: القلب)) فلو كانت النية صادقة وصافة لابتدرتي إلى ما هو مطلوب منكِ من الله عز وجل
اخاف خلع النقاب بعد التزامي فيه!
[/ COLOR] اختاه لو انك اخلصت النية وكانت توبتك صادقة مع الله فلن يُضيعكِ الله وتذوقين معنى وحلاوة الايمان فلا خوف عليك من خلع النقاب فتوبي واعزمي على النقاب ولا تندمي عليه ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون)) فلو كل انسان فكّر بهذه الطريقة لما فعل الناس شيئا فلا يصلي احد خشية ان يترك الصلاة ولا يصوم احد خشية ان يفطر ..... الخ
النقاب فرض ولكن التزم به عندما يهديني الله!
[/ COLOR] انتي فقط انتقبي فقد قال الله في الحديث القدسي ((من تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)) قولك هذا هو اتهام لله عز وجل بأنه لا يحب الهداية لأحد، حاشا لله وهذا قول باطل، وقد قال الله تعالى (قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون) فالله الهمك اسباب الهداية وكذلك اسباب الفجور وخيرك بينهما فاخترتي ما انت عليه الآن وبامكانك اختيارغير ذلك كما قال تعالى (وهديناه النجدين) (اما شاكرا واما كافورا).
انا مقتنعة بالنقاب ولكن زوجي يمنعني من لبس النقاب، واذا انتقبت عصيته ودخلت النار!
[/ COLOR] نقول لك كما قال عليه الصلاة والسلام " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". فصحيح ان مكانة الزوج مكانة سامية في الاسلام ورفيعة ووضعه الله في منزلة لكن الى حد محدود، فإذا اراد ان تعصي الله فلا طاعة له إلا بالخير والمعروف كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام " إنما الطاعة بالمعروف "
إن انتقبت ساشعر ان حركاتي مراقبة من قبل الجميع!
[/ COLOR] كان الأولى أن تراقبين الله عز وجل لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) ويقول ايضا ((فالله أحق أن يُستحيى منه)) فهل تحبين أن يراكِ الله في معصته لأجل ان يرضى عنكِ الناس! وقال عليه الصلاة والسلام ((من إلتمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه واسخط عليه الناس)) فهذا خلل في الاخلاص إذ أن الإخلاص هو: الاشتغال بالنظر إلى الخالق عن المخلوق
انا احب ان اتابع (الموضة) وكل ما هو جميل على الشاشة،احب ان استمتع بحياتي!
[/ COLOR] إعلمي أن مَن تزيّن بمعصية الله شانهُ الله وأذهب عنه النور الذي يُعطى لأوليائه، استغلي هذه الموضة امام زوجك ولا تجعلي الموضة شيء سلبي يجعلك تتحملين اثم كل رجل نظر اليك. وقد قال تعالى ((إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق))
وفي النهاية ....
يا من وجدتي الأجوبة المقنعة الصحيحة ...... ويا من سمعتي وقرأتي النصيحة ........
إعلمي أن الحجة عليكِ قد ثبتت ...... وأن الشبهاتِ والاباطيلَ قد إنكشفت ..... وشمسُ الحقِ قد بانت وأشرقت ......
اتخذِ القرار الشجاع ....
فماذا يكون من في الارض إذا رضي من في السماء .. ؟
مالكِ ... ورزقكِ ... بيد من في السماء .... صحتكِ ... وسقمكِ ... بيد من في السماء
منصبكِ ... وجاهكِ ... بيد من في السماء ...... فإذا رضي من في السماء .... فلا عليكِ بمن فاتكِ في الدنيا
يا رب ......
وليت الذي بيني وبينكَ عامرٌ ** وبيني وبين العالمينَ خرابُ
¥