تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن اختلفنا في مسألة؟!]

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:42 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخواني الكرام: هناك موضوع آذاني وأحزنني كثيرا كثيرا كلما رأيته

فأنا أراه دائما في كل نواحي ومجالات الحياة

أراه في المسجد.

أراه في المدارس العلمية.

أراه داخل البيت الواحد.

أراه بين الصديقين.

أراه بين الأخ وأخيه.

أراه بين المرء وزوجه.

إنه الخلاف الذي لايحمل الأدب.

لقد دب الخلاف في كل شيء , لقد نحر في جسد الأمة من رأسها إلى أخمص قدميها.

فعلى الصعيدد الدولي مثلا , ترى الخلاف بين الدول الإسلامية قائم

انظر إلى أي دولة إسلامية ترى بينها وبين الأخرى خلاف, وأحيانا كثيرة ترى الخلاف في داخل الدولة الإسلامية الواحدة.

فالأمر معروف في فلسطين والسودان والصومال وغيرها من الدول , وما أمر المصالحة العربية الذي جاء على أثر قمة قطر منا ببعيد.

على الصعيد المحلى كما ذكرت في أول الموضوع, ترى الخلاف بين كل شخصين.

ولن نذهب بعيدا, ففي ملتقى أهل الحديث ما إن ترى عضوا يفتح موضوع من المواضيع التي فيها خلاف إى وغالبا ينتهى بغلق الموضوع لسؤ أدب بعض الأعضاء أو لانفعالهم أو لأي سبب من هذه الأسباب التي جماعها الخروج عن الأخلاق الإسلامية التي وضعها لنا الباري تبارك وتعالى في محكم كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

هذا في الملتقى.

أما في المساجد, فلا تكاد ترى مسجدا من المساجد إلا وقد نزغ الشيطان بين أعضائه وما يلبثون إلا قليلا ثم ترى بعض الأعضاء قد انشقوا عن باقي الأعضاء ,وربما يصل الأمر إلى بناء مسجد جديد على منهج جديد -زعما منهم - ثم تبدأ المناوشات والتراشق بالكلام والسباب وكيل الاتهامات

وأنا لاأقول خيالا , لقد شاهدت هذا في أكثر من مسجد في بلدي ومساجد كثيرة في غير بلدي , وأنا واثق من أن كل إإنسان يقرأ هذه السطور قد شاهد مثلي وقد يكون أكثر.

لماذا هذا؟!

ولا أنبيك عن المدارس العلمية داخل الدولة الإسلامية الواحدة

ففي الوقت الذي يجب فيه على هذه المدارس أن تتوحد لقمع البدع والمبتدعين تراهم قد كرسوا أنفسهم وأموالهم وأقلامهم لسلب المدرسة السنية وأحيانا السلفية الأخرى.

في المواقع الاسلامية على االانترنت تجد هذا الأمر متجدد.

فمثلا , كنت ادخل برنامج البالتوك وهو برنامج فيه غرف للرد على النصارى والروافض الذين عندهم أيضا غرف تسب في الاسلام وأهل السنة.

في هذا البرنامج تجد فيه من التشققات والتصدع بين أهل السنة فيه ما الله به عليم.

لما كل هذا؟!!

أنا أعلم أنه لابد من بيان الحق ولا بد من بيان الهدى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخ لكن

أليس لهذا من ضوابط؟

أحببت أن أذكر هذا الموضوع هنا وبحثت في المواقع التي تحدثت عن هذا الموضوع فرأيت مقالات أود أن أن أذكرها هنا

ثم أود من الإخوة أن يضعوا حلولا مناسبة نسير عليها حتى نتجنب مثل هذا وحتى نتحلى بأدب الخلاف الذي كان دأب صالحينا.

ففي بعض المواقع وجدت هذا:-

إنها سطورُ مكاشفةٍ ومصارحة ..

إنها عملية ترميمٍ لما تصدّع من بنيان التربية ..

إن شئتَ قُلْ إنها همساتٌ أخويّة تداوي قلوباً مريضة ..

وإن شئتَ فقُلْ إنها كلماتٌ جريئة في فضح الأدعياء ..

كتبتها حين سمعت أصواتاً نشازاً تؤذي مسامع الدعاة العاملين المرهفة ..

تقيّد إقدامهم بهمزٍ ولمزٍ فاضح، وتطعن همَّتَهم بخنجرٍ مسمومٍ من القول الجارح ..

تلك الأصوات لم تكن لعدوٍ ظاهر أو منافقٍ معلومِ النفاق ..

بل لأقوامٍ يزاحمون أهل الصلاح والإلتزام بمناكبهم .. ويقفون معهم لخدمة دين الله في خندقٍ واحد ..

ولكنهم بغوا على إخوانهم وأصابوهم بطائش سهامهم ..

ادّعَوا أن الصوابَ رداؤهم والحقَ تحت عمائمهم .. فحجّروا واسعاً ..

تقرّبوا إلى الله - جهلاً- بإيذاء إخوانٍ لهم .. يظنون أن ذلك يقرّبهم إلى الله زُلفى .. وما بلغهم " ولا يقبل اللهُ إلا الطيّب " (1)

مَن يشتري لسانَ طاعنٍ أو يشدّه بنِسْعَةٍ (2)؟!

"كانت العرب في جاهليتها تعاقب الشاعر الهجّاء بشدِّ لسانه بنِسعةٍ، أو تشتري منه لسانه بمعروفٍ يصنعونه له فيمسكه عنهم، فكأنما ربطوا لسانه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير