تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 11:43 م]ـ

نسأل الله لنا وله الثبات

اللهم استرنا ولا تفضحنا واجعل سرائرنا خيرا من علانيتنا

ـ[سعد العجمي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 08:44 م]ـ

الاخ ابو زيد الشنقيطي

السلام عليكم ورحمه الله

ارجو الاتصال او ارسال رساله

0096567755717

مع جزيل الشكر

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 04:32 م]ـ

الرقم الذي وضعته خطأ وأرجو مراسلتي على الخاص.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:21 م]ـ

يا إخواني أرجو عدم المُراسلةِ بشأنِ ما أكتُبُهُ فأنا لا أتكفلُ بإيصالِ شيءٍ لأحدٍ إطلاقاً لما عليَّ من العنَتِ في ذلك.

ولقد عدتُّ إلى الموضوعِ بعد طُولِ زمنٍ للعجَبِ الذي رأيتُهُ اليومَ , وتذكَّرتُ نعمةَ الله الخاصَّةَ على طلبةِ العلمِ وبعضُهُم لا يشعرونَ بها.

هذهِ النِّعمَةُ هي نِعمَةُ العلمِ بالسُّنَّةِ والأدعِيَةِ المأثُورةِ التي ندَبَ إليها رسول اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أحوالِ معيَّنةٍ لا تخلو حياةُ امرئٍ منَّا من معايشتِها , كأحوالِ الهمِّ والكربِ , وأحوالِ الخوفِ من الأعداءِ , وأحوالِ البُشرى أو التبشيرِ بالعَقِبِ ,وأحوالِ ركُوبِ الدَّوابِّ ,وغيرِ ذلك من المواطِنِ التي وردتْ فيها أدعيةٌ أصبحتْ مألوفةً على ألسنة بعضنا فغابَ مع ذلك الإلفِ لها استشعارُ عظمةِ امتنانِ الله بها علينا.

كنتُ اليومَ في مسجدٍ أصلي مع المسلمينَ , وبعد انتهاءِ الصلاةِ وجدتُّ سائقَ سيَّارةٍ كبيرةٍ لبيعِ المياه (وايتْ أو تريلاَّ) كما هو معروفٌ في الدَّارجَةِ , المهمُّ:

نزلَ الرجلُ من سيارتِهِ وقد خرجتُ وإياهُ فظنَّ بي خيراً وسلَّمَ عليَّ والدَّمعُ يترقرقُ في عينيهِ , وحكى لي حالَهُ وأنَّهُ كبيرُ أسرةٍ نزلت بها قوارعُ ومصائبُ , ولكنَّهُ لا يريدُ مساعدةً ماليةً , ولا حوائجَ عينيةً , ولا شفاعةً أو سؤالاً عن معاملةٍ محرَّمةٍ أو مشروعةٍ.!!

لقد فاجأني بقوله: يا شيخُ أنا أريدك تكتُب لي دعاءً أقولهُ ليكشفَ اللهُ همَّي ويقضي ديني.!!

فكتبتُ لهُ مباشرةً حديثَ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ يومَ قَال دَخلَ رَسُولُ اللَّهِ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ {يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا لِى أَرَاكَ جَالِسًا فِى الْمَسْجِدِ فِى غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاَةِ.؟}. قَالَ {هُمُومٌ لَزِمَتْنِى وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ} قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلاَمًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ} قَالَ {بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ} قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ} قَالَ أَبُو أُمَامَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّى وَقَضَى عَنِّى دَيْنِى}

ولقد أخذَ مني الورقَةِ بشغفٍ وفرحٍ واستبشارٍ عجيبٍ جداً , وكأنهُ مريضٌ آيسَ من الشفاءِ فوجدهُ من غير ترقُّب أو توقُّع.

فقُلتُ وقد انصرَفَ الرَّجلُ من بينِ يَدَيَّ: ويحكَ أبا زيدٍ , كم مرَّةً شكرتَ اللهَ على دعاءٍ علَّمكَهُ من غيرٍ حولٍ لك أو قُوَّةٍ.؟

علامَ امتنَّ اللهُ عليكِ بمعرفةِ بعضِ مأثورِ السُّنَّةِ النبويةِ وابتلى غيرك بالأدعية الشركيةِ والقصائدِ الخُرافيَّةِ والأورادِ الشيطانيَّة.؟

كم مرةً تأمَّلتَ من تَتَخَطَّفهمْ شياطينُ الضلالةِ والسحرةُ والمشعوذونَ ورؤوسُ الطُّرقِ وشيوخُ البدعةِ ولو علموا ما تعلمُ من أذكارٍ أو آياتٍ لما وجدتِ الخُرافةُ إليهم سبيلاً , فما الَّذي آتاكَ وحرَمَهُمْ.؟

نعم أيُّها الأحبَّةُ والله إنَّها لنعمةٌ لا تعدلُها نعمةٌ , حين يستوي أحدُنا على دابَّتِهِ فيقولُ دعاءَ الرُّكُوبِ , أو ينزلُ منزلاً فيقولُ دعاءَ نزولِ المكانِ , أو يمسي ويصبحُ فيردِّدُ أذكارَ الصَّبَاحِ والمسَاء , أو يصابُ في مالٍ أو ولدٍ فيسترجعُ ويستوجبُ صلاةَ الله عليهِ وهدايتهُ له , أو ينزلُ الغيثُ فيردِّدُ دعاءَ الغيثِ أو .... أو .... أو ..... أو ..... الخ.

وفي المُقابلِ يجدُ آلافاً وملايينَ من المُسلِمينَ يتخبَّطُونَ في ظلماتِ الجهلِ وهم فيها يتردَّدونَ , فيهم من أهو أشرفُ منهُ نسباً , وأوفرُمالاً , وأذيعُ صيتاً , وأقوى بدناً , وأجملُ وجهاً , وأكثرُ ولداً , وأعَزُّ نفراً , وأكرمُ رهطاً , ومع كلِّ ذلك آتاكَ اللهُ وحَرَمَهُم هذه النِّعمَةَ التي ترفُلُ فيها وأنتَ تشعرُ أو لا تشعرُ أو تشعُرُ ولا تُدرِكُ حجمَها.

وصدقَ اللهُ تعالى القائلُ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}

قال الإمامُ القُرطُبيُّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قوله تعالى {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} قال:

وفي الآيةِ دليلٌ على شَرفِ العِلمِ وإِنافَةِ محلِّهِ وتَقدُّمِ حَملتِهِ وأهْلِهِ، وأنَّ نعمَةَ العِلمِ منْ أجَلِّ النِّعَم وأجْزَلِ القِسَم، وأنَّ منْ أُوتِيَهُ فقدْ أُوتيَ فضلاً علَى كَثيرِ منْ عِبادِ الله المُؤمنِِينَ {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير