الإنترنت وكان للدين قسط كبير في محادثاتنا). منذ تلك اللحظة بدأ يوسيف كوهين التعرف على الدين الإسلامي, ويوماً بعد يوم رغب في التعمق أكثر حتى سيطر حب الاستطلاع عليه. (تركز حديثنا في البداية على فلسفة الحياة واهميتها وجمالها, والى أي مدى يؤثر الدين الإسلامي على الإنسان. بعد ذلك تعمقت العلاقة أكثر إلى أن أدركت أن زهادة شيخ من دولة الإمارات العربية في الخليج, وهو رجل متعمق بالدين). وقال له الشيخ زهادة انه سيتصل بشيوخ في القدس وبأنه يستطيع الوصول إليهم وهم بدورهم يشرحون له أكثر عن الدين الإسلامي ويكون التعامل أسهل من الإنترنت. وافق يوسف كوهين على هذا الاقتراح, وكان قد انجذب إلى الدين الإسلامي وبدأ يقتنع به, فتوجه إلى شيوخ القدس الذين نجحوا في إقناعه بترك اليهودية واعتناق الإسلام. لم يتردد يوسف, وأبلغ زوجته لونا قراره هذا و لم يرغمها على ترك يهودية و اعتناق الإسلام حيث قال لها: سوف تظلين زوجتي أم أولادي التي أحب مهما كان دينك, و مع مرور الوقت, وجد لديها الحماس نفسه لاعتناق الإسلام. وهكذا بدأ الاثنان في تعلم الدين الإسلامي والتعمق به إلى أن وصلا إلى قرار بالتوجه إلى المحكمة الشرعية في القدس وتسجيل العائلة كمسلمة.
الآن يعمل على إقامة مركز للدعوة الإسلامية في أوساط اليهود في القدس في السوق القديمة بالقرب من حائط البراق للاستعلام عن الإسلام وحتى الآن عدد الذين أسلموا عن طريقه بلغ العشرات لا يتجاوز العشرات.
ويقول أنه يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم مذهب السنة والجماعة وهو يتبع مذهب الإمام احمد ابن حنبل وأنه تعلم الدين الإسلامي من فتاوى وكتب كل من الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن الباز والشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ منذر والشيخ قاسم الحكيم.
ولما سؤل عن أنه كان حاخام يهودي يعيش في مستوطنة بغزة وفجأة تحول الى داعية للإسلام ما هو السبب وراء ذلك؟
أجاب أنا عشت في مستوطنة غوش قطيف بغزة وأنا الآن من المغضوب عليهم عند إسرائيل لأنني أسلمت والذي جعلني ادخل في الدين الإسلامي هو التوحيد بالله سبحانه وتعالى.
ولما سئل أنت الآن كشخص مسلم ترتدي الزي الإسلامي أنت وعائلتك هل هذا الشيء يسبب لك مشاكل عندما تكون على حواجز أو عندما تتردد على أي مصلحة إسرائيلية الا يعتقدون بأنك عربي؟
-هم حينما يشاهدونني يتفاجئوا وحينما يعرفون أن اسمي يوسف كوهين يعتقدون بأنني عربي وقد سرقت هوية إسرائيلية وأتعرض للتوقيف ساعة أو ساعتين على الحاجز حتى لو كان هناك شخص من الضفة على الحاجز نفسه يتركونه وينتبهون لي لأنني ارتدي زي السنة ويعني سرقة هوية بالنسبة للحواجز العسكرية الإسرائيلية أنني في طريقي لتنفيذ عملية انتحارية. وفي إحدى المرات مرة تعرضت للاعتقال أنا وابني عبد الرحمن حيث اعتقلوني في مركز شرطة القدس وقاموا باعتقالي عند المسجد الأقصى وتم توقيفي لمدة 5 ساعات وكانوا خلال هذه الساعات يسألونني أسئلة في الإسلام حتى يتأكدوا بأنني مسلم وذلك حينما كنت أعيش في مستوطنة نيتفوت وتأكدوا بأنني مسلم حينما جعلوا ابني عبد الرحمن يصلي أمامهم وذلك لأنهم كانوا يشكون في إسلامي كما أنني تعرضت للاعتقال أكثر من مرة للاشتباه بأنني سرقت الهوية الإسرائيلية واعتقدوا بأنني انتحل شخصية يهودي لتنفيذ عملية عسكرية في إسرائيل.
يوسف كوهين وزوجته لونا وأطفالهما الأربعة: رحبعام (15 سنة) حسيبة (13 سنوات) عزرا (11 سنوات) أفراييم (9 سنوات) من الديانة اليهودية إلى الديانة الإسلامية. وأصبح يوسف كوهين وأفراد عائلته مواطنون يدينون بالإسلام وبالتالي باتوا يحملون أسماء عربية هي:
يوسف محمد خطاب (الأب) , قمر محمد خطاب (الام) , عبد الرحمن بدل (رحبعام) , حسيبة (احتفظت بنفس الاسم) عبد العزيز (بدل عزرا) وعبد الله (بدل أفراييم).
وكان قرار يوسف خطاب اعتناق الديانة الإسلامية وإشهار إسلامه هو وزوجته وأطفاله الأربعة آثار ضجة وزوبعة في المحافل الدينية الإسرائيلية خاصة في أوساط حركة (شاس) التي كان ينتمي إليها ومورست عليه ضغوط كبيرة لثنيه عن قراره إلا انه واجه هذه الضغوط بقوة ورفض الانصياع لها ثم اضطر للانتقال إلى السكن في القدس الشرقية المحتلة, أما حاليا فيعيش يوسف خطاب و عائلته في مدينة تطوان بالمغرب.