تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كتب ابن الجوزي في كتابه القيم تلبيس إبليس عن ذلك ..

فطلب العلم وسيلة .. لا غاية

مع التسليم أن الأصل في طلب العلم أن يقود صاحبه للعمل فيتزكى بذلك ..

والله الموفق

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:06 ص]ـ

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وبعد:

بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء:53]

إذا أحب طالب العلم العلم تذلل له، وطلب هذا العلم وبحث عنه، ولذلك لما ملكت محبة العلم العلماء والسلف الصالح من هذه الأمة والتابعين لهم بإحسانٍ طلبوا هذا العلم، وضحوا من أجله، فأسهروا ليلهم، وأتعبوا أجسادهم، وخطت أيديهم فما ملت ولا تعبت ولا سئمت ... ولا قست قلوبهم ...

يا طالب العلم:

إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها: رياء ونفاقاً وقسوة!!

يا طالب العلم:

إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل! وإن استأخرت دونه، وقصرت بك همتك عن بلوغه،فحاسب نفسك، وإلا فعد إلى بيتك، وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه!!

وقد وعدتك بالأمس غاليتي بإرفاق قول الشيخ صالح آل شيخ في هذه المسألة

وهو كالآتي:

س4: قول بعضهم العلم يقسي القلب:؟

إذا كان العلم يقسي القلب فلا شئ يلين القلب بعد العلم ...

العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان

هذا العلم كما عرفه ابن القيم في النونية , العلم مصدره قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والعلم بما وراء الغيب كالجنة والنار والعلم بالأحكام الشرعية والحلال والحرام هذا كله سماه الله تعالى موعظة قال تعالى (يا أيها الناس قد جائكم موعظة من ربكم)

فالقرآن موعظة والعلم اكبر موعظة العلم النافع لا يقسي القلب بل يخشع معه ويلين وإذا خلا القلب من العلم قسا واسرعت الأفات إليه لأن البدع إنما تسرع الى قلوب فيها لين وليس عندها تحصين.

فإذا العلم لا يقس القلب بل يورث خشوع القلب ومصداق ذلك قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

فأهل الخشية الحقيقة هم العلماء ف (إنما) هنا للحصر فكأن البقية من الناس ليسوا بأهل كمال في خشية الله تعالى مثل العلماء.

وقد يكون هناك قسوة في القلب مع العلم بسبب بعض الأمراض ومن تلك الأمراض:

1 - مرض شهوة.

2 - مرض شك.

3 - مرض شهرة.

4 - مرض تكبر.

5 - مرض جاه.

ص122

الطريقة المثلى في تحصيل العلم

تقديم صالح آل شيخ

يا إخوان! من الأدب أن الإنسان إذا أراد أن يسأل أو يجيب أن يحفظ أسلوب كلاهما

وما كنت لأخوض في هذا الموضوع إلا غيرة لهذا العلم .. فبدل إتهامه كان أولى إتهام قلوبنا ... كان الحسن رضي الله عنه يقول: " لولا العلم لصار الناس مثل البهائم"

أنترك العلم ونسمع الأشرطة الإيمانية فمن سيبلغه يا أخيه .. ويحي إن فعلت ذلك هلكت وأهلكت ووضعت نفسي في مكان ما يليق فيها ... هذا والله أعلم وأحكم

... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه جميعا.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:24 ص]ـ

الإشكال في تحرير موضع النزاع ..

ولو فهمت ما قلت .. لما علقت بمثل ما علقت ..

العلم من طلبه لذات العلم .. فحتما سيقسو قلبه ..

ومن طلبه يتوصل به للعمل ويتوسل به للدعوة والجهاد ..

فهذا هو المظفر بآثار العلم المحمودة

وأرجو منك قراءة بيان زغل العلم .. فهو صفحات قليلة .. دبجتها يراعة الإمام الذهبي ..

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:07 ص]ـ

أخي انا لم أعلق على قولك .. ولن افعلها

ـ[الجبرتي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 08:55 ص]ـ

نعم صدقت قد يجد طالب العلم قسوة إذا أهمل تعاهد قلبه وتزكيته وقد رأيت شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله في دروسه يتخولنا بالموعظة مع أن القراءة كانت في التفسير والحديث والسيرة وغيرها من العلوم. وأنت ترى البون الشاسع بين طالب العلم الذي يحرص على تزكية قلبه وبين الذي لا يحرص على ذلك في تعامله مع الناس من التواضع ولين الجانب وغير ذلك بل وكذلك تعامله مع النصوص وتتبع الرخص والتعامل مع المتشابه والمحكم من أمور الشريعة. ألم نرى بعض طلبة العلم قد إنشغلوا بتتبع الرخص والأ خذ بشواذ العلم في كثير من المسائل التي تعلمها فساقه ذلك الى ما ساقه من أمور لا تحمد عقباها فأين هذا من ذاك الذي قد تورع في كثير من المسائل وأخذ بما فيه حيطةً لدينه وبلاغاً الى حين. وأنت تعرف أخي الكريم أن العلماء لم يكونوا مجرد طلبة للعلم في مقتبل عمرهم وبعد أن بلغوا مراتب العلماء بل كانوا طلبة علم وعبادا والذي ينظر في سير العلماء يجد ذلك جليا ولا أريد الإطالة وإنما هي كلمات كتبتها أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها ومستمعها. فياطالب العلم أحرص على ذلك وستجد أثر ذلك في طلب العلم وفي حياتك العامة وفقك الله لمرضاته. [/ b][/SIZE]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير