ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:14 م]ـ
قال الإمام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر":
تأملت العلم والميل إليه والتشاغل به فإذا هو يقوي القلب قوة تميل به إلى نوع قساوة.
ولولا قوة القلب وطول الأمل لم يقع التشاغل به.
فإني أكتب الحديث أرجو أن أرويه وأبتدىء بالتصنيف أرجو أن أتمه فإذا تأملت باب المعاملات قل الأمل ورق القلب وجاءت الدموع وطابت المناجاة وغشيت السكينة وصرت كأني في مقام المراقبة.
إلا أن العلم أفضل وأقوى حجة وأعلى رتبة وإن حدث منه ما شكوت منه.
والمعاملة وإن كثرت الفوائد التي أشرت إليها منها فإنها قريبة إلى أحوال الجبان الكسلان الذي قد اقتنع بصلاح نفسه عن هداية غيره وانفرد بعزلته عن اجتذاب الخلق إلى ربهم.
فالصواب العكوف على العلم مع تلذيع النفس بأسباب المرققات تلذيعاً لا يقدح في كمال التشاغل بالعلم.
فإني لأكره لنفسي من جهة ضعف قلبي ورقته أن أكثر زيارة القبور وأن أحضر المحتضرين لأن ذلك يؤثر في فكري ويخرجني من حيز المتشاغلين بالعلم إلى مقام الفكر في الموت ولا أنتفع بنفسي مدة.
وفصل الخطاب في هذا أنه ينبغي أن يقاوم المرض بضده.
فمن كان قلبه قاسياً شديد القسوة وليس عنده من المراقبة ما يكفه عن الخطأ قاوم ذلك بذكر الموت ومحاضرة المحتضرين.
فأما من قلبه شديد الرقة فيكفيه ما به بل ينبغي له أن يتشاغل بما ينسيه ذلك لينتفع بعيشه وليفهم ما يفتي به.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزح ويسابق عائشة رضي الله عنها ويتلطف بنفسه فمن سار سيرته عليه الصلاة والسلام فهم من مضمونها ما قلته من ضرورة التلطف بالنفس.
ـ[صخر]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه ظاهرة منتشرة، وإذا كان المسجد فيه شيخ من المشائخ فليس هو المقصود، إنما أقصد أغلبية المساجد، فلستَ تسمعفي خطبة الجمعة إلا الدعاء لـ .... (هداه الله) ...
ولازلت أذكر خطبة الجمعة التي قبل هذه، لو أخبرتك بموضوعها لأمسكت بطنك من الضحك، طبعا هم أصلا من يراهم يحس بقسوة القلب، فواحد حالق لحيته، والآخر مبتدع ... فالله المستعان ...
ولكنهم معذورون هداهم الله، فهم لا يخطبون من عند أنفسهم، فالقوم جهال، ولكنهم يقرؤون ما تكتب لهم وزارة الاوقاف والشؤون البدعية (هداها الله) ... فلا يتسطيع زيادة ولا نقصاً عما قرر له إلقائه.
ما رأيك بخطبة جمعة تتحدث عن المحافظة على الغابات! والمدينة ليست فيها شجرة واحدة تستحق لفظة شجرة، فقلت في نفسي لعل الرجل ظن أننا في الأمازون (ابتسامة).
وخطبة جمعة أخرى عن وعن وعن .... أخبرك بهن إن شاء الله إذا التقينا في الهوتميل ...
وليتي من الخوارج ههه
المهم
وهل تذكر خطبة ملح اليود؟
وهل تذكر خطبة مدونة الأحوال الشخصية؟
لم يبق لهم سوى ان يعملوا خطبة في كيفية إعداد الكسكس مع الحمص والفول ..
لقد هزلت حتى بدا من هزالها**كلاها وسامها في السوق كل مفلس
وأظنك لايخفى عليك قصة ذلك الخطيب الذي كان يخطب عليهم بخطبة لايعرف قبلها من دبرها فكان يكرر قوله""الزناعم والرباطم"
ويعيد ويكرر
فسأله بعض الاخوة مامعنى الزناعم والرباطم؟ فقال له الخطيب والله لاأدري ... لكن وجدتها هكذا ... فلما تصفح الاخ الورقة وجدها الزنا عم والربا طم
واخر يقرأ خطبة استلها من كتاب قديم وفيها دعاء الموحدين على المرابطين ودعاء لاحد ملوك الدولة الموحدية اللهم انصر أميرنا أبو يوسف يعقوب المنصور والقصص كثيرة ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 08 - 07, 05:34 ص]ـ
جزى الله أخانا محمداً خيراً على هذا النقل من كلام ابن الجوزي رحمه الله تعالى.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[23 - 08 - 07, 06:22 ص]ـ
جزى الله أخانا محمداً خيراً على هذا النقل من كلام ابن الجوزي رحمه الله تعالى.
ـــــــ
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[23 - 08 - 07, 10:14 ص]ـ
وليتي من الجوارح ههه
المهم
وهل تذكر خطبة ملح اليود؟
وهل تذكر خطبة مدونة الأحوال الشخصية؟
لم يبق لهم سوى ان يعملوا خطبة في كيفية إعداد الكسكس مع الحمص والفول ..
لقد هزلت حتى بدا من هزالها**كلاها وسامها في السوق كل مفلس
وأظنك لايخفى عليك قصة ذلك الخطيب الذي كان يخطب عليهم بخطبة لايعرف قبلها من دبرها فكان يكرر قوله""الزناعم والرباطم"
ويعيد ويكرر
فسأله بعض الاخوة مامعنى الزناعم والرباطم؟ فقال له الخطيب والله لاأدري ... لكن وجدتها هكذا ... فلما تصفح الاخ الورقة وجدها الزنا عم والربا طم
واخر يقرأ خطبة استلها من كتاب قديم وفيها دعاء الموحدين على المرابطين ودعاء لاحد ملوك الدولة الموحدية اللهم انصر أميرنا أبو يوسف يعقوب المنصور والقصص كثيرة ...
أضحك الله سنك، والظاهر أنك أكثر معاناة مما توقعتك (ابتسامة).
سمعت الشيخ الحويني حفظه الله يقول في ما معناه أن العوام الذين لا يشتغلون بالعلم، ولا يحظور دروس أهل العلم، يحتاجون على الأقل خطبة مليحة في الأسبوع، ولكن أن الخطباء الجيدون؟
¥