تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأحب هاهنا أن أنبه على أمرين مهمين يكثر تداولهما عبر (الإيميل) أو شبكة الإنترنت بشكل عام:

الأول: انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل كبير وتناقلها بصورة واسعة ونشرها بتسليم وانقياد على أنها ثابتة عنه عليه الصلاة والسلام دون تثبت ولا حجة تحت الشعار المعتاد:

(وصلني عن طريق الإيميل) و (منقول).

وهذا أمر جد خطير وكيف لا يكون خطيراً وأنت تنسب قولاً أي وحيا منزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون التثبت من هذا، خاصة أن الأحاديث الضعيفة والموضوعة قد ملأت الكتب الدينية_ كما تسمى _وهي من المسائل الكبرى التي تفرغ لها واهتم بها علماء السنّة والحديث في كل الحقب ينقحونها ويدرسونها ليستلوا هذه الأكاذيب من كتب التراث الإسلامي لتصفية دين الله منها فكثيرا من البدع وتأصيل مذاهبها الباطلة قائمٌ على قسط وافر من هذه الأحاديث المكذوبة التي لا تمت للسنة الطاهرة بوشيجة أبدا.

وكلنا سمع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر:" من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار "

وقال صلى الله عليه وسلم: " من حدّث عني بحديثٍ يرى أنّه كذب فهو أحد الكذابين " (رواه مسلم).

فهذا التحذير الشديد والوعيد الغليظ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يضعك يا أخي ويا أخيتي في موضع الحذر من التسرع في نشر كل ما يصلنا منسوباً للنبي عليه الصلاة والسلام والحرص على التثبت، وسؤال أهل العلم المختصين أو البحث في الكتب المهتمة في ذا الشأن لئلا نكون من المشاركين في هذا الكذب بنشره وترويجه.

الأمر الثاني: نشر وإشاعة الأخبار المرجفة التي تمس أمن المجتمع والدولة مما يقف وراءه أهل الفتن والتحزبات المنحرفة عن دين الله تعالى وأكثرها تنسب هذا الإنحراف للدين وتقترفه وتدعو إليه باسم الإسلام ونصرة الإسلام.!

فتجد ما يفترونه ينتشر عبر المواقع والمنتديات كانتشار النار في الهشيم ومعظم هذا النشر والترويج يقوم به من لا يفقه ما وراء هذا من طوام وفتن وشرور ليكون بهذا جندياً يقوم بما يقوم به أولئك المرضى دون شعور فقط لمجرد النشر وتكثير مواضيعه وإن كانت كذباً وزوراً وفتنة.

يقول تعالى عن مثل هؤلاء:" وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً " (النساء: 83)

فهؤلاء ضعفاء النفوس الذين يسمعون إرجافات المنافقين والإشاعات الباطلة فيذيعونها فتحصل المفسدة المؤدية للفتنة.

فهل ترضى أخي وأختي في الله أن تكون حاطب ليل؟

أسأل الله وحده أن يوفقنا جميعا للخير والهدى ويجنبنا الشر والهوى ولا هدى إلا صراط السنّة.

كتبه أخوكم المحب بلا شك: المقتفي

18\ 11\2006م.

(نقلته من أخ لي كريم) ..

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:36 ص]ـ

جزى الله كاتب الموضوع وناقله خيرًا ^_^

ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا، هل ممكن ذكر مصدر النقل (الموقع)؟

ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:15 م]ـ

وقال سبحانه:" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قـ: 18)

من أكثر ما يثير العجب والاندهاش هو أنك تجد هذه الآية مذكورة في شروط التسجيل بكل المنتديات حتى المنتديات التي تحمل فضائح فنانين وصور .......................... وما إلى ذلك

فسبحان الله؛ إلى أي مدى وصل الطبع على القلوب حتى لا يعي من يكتب هذه الآية في شروط التسجيل بمنتداه وهو يعرف ان به ما به من الفساد والمفسدات!!!!!


_______
معذرة للخروج قليلاً عن الموضوع ولكن هذا الأمر يشغلني منذ فترة وتذكرته الآن

جزاكِ الله خيراً للموضوع الطيب وبالفعل الأمر هو كما قلتي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 04 - 09, 09:07 م]ـ
وقال سبحانه:
" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قـ: 18)
من أكثر ما يثير العجب والاندهاش هو أنك تجد هذه الآية مذكورة في شروط التسجيل بكل المنتديات حتى المنتديات التي تحمل فضائح فنانين وصور .......... وما إلى ذلك.
فسبحان الله؛ إلى أي مدى وصل الطبع على القلوب حتى لا يعي من يكتب هذه الآية في شروط التسجيل بمنتداه وهو يعرف ان به ما به من الفساد والمفسدات!!!
معذرة للخروج قليلاً عن الموضوع ولكن هذا الأمر يشغلني منذ فترة وتذكرته الآن
جزاكِ الله خيراً للموضوع الطيب وبالفعل الأمر هو كما قلتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يقولون الآية تقول "يلفظ" ونحن نكتب!!!
تخيل أني رأيت اثنين دعا أحدهما على الآخر بالكتابة وقال: الله يعميك!!
فعاتبه الآخر: كيف تدعو عليّ دعاء كهذا!!
فقال: أنا ما دعوت عليك بلساني أنا فقط كتبت!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير