تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اياك و أن تنفخ في الطعام لتبريده]

ـ[عبد الله الابياري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 11:58 م]ـ

السلام عليكم

http://up.arabsgate.com/u/5533/4101/60119.jpg

صورة مجهرية لنوع من أنواع البكتريا اسمها Helicobacter pylori والتي تعيش في الفم وفي خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض منها القرحة المعدية

النفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان دائما عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة جدا وقد تؤدي للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنة للمعدة القرحة Ulcer) ).

عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني حديث صحيح.

وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) رواه البخاري (149).

سواء انفرد بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.

وقال العلامة المناوي رحمه الله في 'فيض القدير ' (6/ 346):'والنفخ في الطعام الحار يدل على العجلة الدالة على الشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة' انتهى.

وهذا النهي عن الأمرين للكراهة، فمن فعلهما أو أحدهما لا يأثم إلا أنه قد فاته أجر امتثال هذه التوجيهات النبوية.

من الجانب العلمي ..

ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها بفضل الله ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضا التفاعلات اللازمة للهضم.

وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمى Helicobacter pylori كما هو موضح في الصورة التالية:

http://up.arabsgate.com/u/5533/4101/60117.gif

تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.

تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ إلى أن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها

http://up.arabsgate.com/u/5533/4101/60118.gif

أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري.

الوقاية من ذلك كله تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء.

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:23 ص]ـ

موضوع ذات صلة:

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: (وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية؛ فمثلا يقولون في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بين الله تعالى في كتابه حكمة الصوم – مثلا أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال).

راجع: الفصل الثاني: فتاوى حول العلم، رقم (3).

http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17907.shtml

كما أني أتساءل، هل أنتهي عما نهانا عنه - صلى الله عليه وسلم - من أجل:

1 - هذه النظرية العلمية التي تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ مع مرور الزمن؟!

2 - أم أني أطبق السنة الغراء فقط، ولا علي من هذه النظريات وأشباهها؟!

3 - أم أجمع الإثنين معا؟!

تساؤلي الأول: هو الذي عليه مدار الكلام، وأخاف على أخوتي وأخواتي الوقوع به ..

أما الثاني: هو الإخلاص بعينه ..

أما الثالث: هو الذي أجازه الشيخ: ابن عثيمين، عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي ..

بالنسبة لي: أحب العمل بالسنة النبوية ولا ألتفت إلى تلك النظريات، خوفا من إضعاف الإخلاص، كما نبه على ذلك فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ..

والله أعلم ..

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[17 - 04 - 09, 04:02 ص]ـ

لا يا سلفية انظري إلى الموضوع بطريقة أخرى

إن هذا من الإعجاز العلمي في السنة النبوية

فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهانا عن النفخ في الطعام والتنفس في الشراب قبل هؤلاء بقرون

رغم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يمتلك مجهر ولا معمل تحاليل

صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير