ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[17 - 04 - 09, 04:39 ص]ـ
أعلم أنه من الإعجاز العلمي يا أخيتي، كما أعلم أنك أم صفية وفريدة ..
وإني أنظر للإعجاز العلمي في السنة النبوية، كنظري له في القرآن الكريم!
إلا إن أتتني حجة قوية تفنّد هذه النظرة ..
يعني من الأفضل أن يقولوا: اكتشفنا أن النفخ في الإناء ضار، من غير أن يستدلوا بنظريتهم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم قال بهذا؛ لأني كما قلتُ آنفا، هذه النظرية العلمية، تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ، فربما يكتشفوا أنها خاطئة، مع مرور الوقت، فماذا يكون موقفنا تجاه السنة الصحيحة حينئذ؟!
سوف تكون في القلوب ريبة وشبهة، نحن بغنى عنها ..
أنا لا أنكر حقيقة الإعجاز العلمي، لكني أقول: لا يُستدل بالقرآن والسنة في هذه النظريات الحديثة ..
وإليك قول أهل العلم، ومن ضمنهم الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - بخصوص الإعجاز العلمي في القرآن العظيم ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1005589&postcount=25
وكذلك قال - غفر الله له -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1020999&postcount=32
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:42 ص]ـ
جزى اللهُ صاحِبَ الموضوع خيرا.
صدقتِ أختي الكريمة (السّلفيّة النّجديّة) ... بل هناكَ ما هو أخطر من ذلك، ألا وهو تفسير بعض آيات القرآن بالنظريّات العلميّة! والنظريّات قابلة للبطلان في أيّ وقت، فإن اعتمدوا عليها في تفسير كلام الله ـ تبارك وتعالى ـ ثمّ جاءت نظريّة جديدة تُفنّد الأخرى، فستسقُطُ النظريّة و ستسقُطُ معها الآية التي فسّروها بها (عند بعض المساكين)، وكفى بهذا جُرما!
ولقد توسّع الناسُ في هذا العصر كثيرا في هذه المسألة، حتى إنّكَ لا تكاد تمرّ بآية إلا وقد فسّروها (وإن شئتَ قُل لووا عُنُقَها) على هذا النّمط، واللهُ المُستعان.
ولعلّكم تذكرون ما قيل في الآية 109 من سورة التوبة قبل ثماني سنوات من مهاترات، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
ولا أرى مانِعا من الاستئناس بمثل هذه الاكتشافات العلميّة ـ كالتي ذكر أخونا جزاهُ اللهُ خيرا ـ بشرط أن لا تعدو عن كونها شيئا يُستأنس به، لا غير.
واللهُ أعلم.