ـ[مسعود الغرداوي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل الإخوة في الملتقى: إلى محمد بن سليمان، وسيدي أحمد، وأبو عبد الرحمن، وبدر الدين، وأسامة، وأبو مسعود، وأبو شهاب، وأبو مريم، وزكي، وأبو البراء، ومحمد سحنون، وزكرياء، وأبو نصر، وابن عبد السلام ...
قال الله عز وجل: "يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوْا العِلْمَ دَرَجَاتٍ" [المجادلة 11].
قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكن ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
الشيخ أبو أسامة مصطفى الجزائري، أصله من ولاية المدية، القاطن حاليا بولاية غرداية.
تتلمذ على يد الشيخ مقبل الوادعي –رحمه الله- لمدة تزيد على عشر سنوات، وكان الشيخ مقبل يقدمه ويسأل عنه كثيرا في حلقه العلمية ويقول " هل الشيخ مصطفى موجود؟ "، بل كان الشيخ مقبل يقدمه للتدريس أحيانا، وطلب منه الشيخ مقبل أن يشرح كتاب نيل الأوطار، ولازم الشيخ مقبل – رحمه الله-حتى الوفاة.
وقد استفادة كثيرا من علماء اليمن بدار الحديث بدماج، وزكاه الشيخ الحجوري –حفظه الله- في كتابه الطبقات، وفعل هذا غير واحد من أهل العلم هناك، وذكره الشيخ محمد الصغير العبدلي المقطري في مقدمة كتابه "الحلل الذهبية على التحفة السنية".
ووظف إماما بأحد المساجد بدولة الإمارات.
الشيخ أبو أسامة هادئ الطبع، حسن الخلق، قليل الكلام، بعيدا عن الشهرة، تعلوا وجهه إبتسامة، يحب طلبة العلم، ويرحب بهم، أخلاقه مع الناس بولاية غرداية جيدة، وهو متخلق بالحياء والتواضع والزهد، ويلمس هذا من جلس مرة واحدة في حلقه العلمية.
أما الكتب التي يقوم بشرحها الشيخ - حفظه الله –
الأصول الثلاثة، وكتاب التوحيد والواسطية .. وغيرها من كتب العقيدة.
الآجرومية وقطر الندى والألفية .. وغيرها من كتب علوم الآلة.
الأدب المفرد ... وعمدة الأحكام ... والبيقونية ... وغيرها من الكتب المفيدة.
وللشيخ حفظه الله ثلاثة حصص في اليوم، الحصة الأولى بعد صلاة الصبح وهذه الحصة خاصة بطلبة العلم القدماء، ثم الحصة الثانية بعد صلاة العصر، والحصة الثالثة بعد صلاة، المغرب، إضافة إلى حلق يقوم بها الشيخ في عدة دوائر وأحياء بولاية غرداية. فجزاه الله تعالى عنا خير الجزاء، وأثابه الثواب الحسن ... آمين.
وهناك - بإذن الله عز وجل- مشروع لمدرسة دينية سلفية بتراب ولاية غرداية، وفق الله القائمين على هذا الأمر.
وولاية غرداية قبل مجيء الشيخ أبو أسامة تزخر بمشايخ السنة، من أمثال الشيخ المصلح "لخضر الدهمة"-حفظه الله- بقية جمعية علماء المسلمين، صاحب الدروس المفيدة.
والشيخ الصالح "الحاج عمر"-رحمه الله- الذي كان إماما بمسجد عباد الرحمن، والشيخ –رحمه الله- التقى بالشيخ ابن باز والشيخ الألباني .. -رحمهما الله-.
والشيخ "عبد القادر بالرحال" – حفظه الله-، إمام ممتاز بمسجد الإمام علي-رضي الله عنه-، صاحب الدروس الرائعة، إضافة إلى أنه خطيب مفوه، فيوم الجمعة يشق عليك أن تجد مكان بخارج المسجد فضلا عن داخله.
والشيخ "محمد أوعلي"-حفظه الله- إمام خطيب بمسجد بدائرة العطف العريقة.
والشيخ "محمد دهان"-حفظه الله- إمام بمسجد أبو بكر الصديق – رضي الله عنه-.
والشيخ "علي نقو"-حفظه الله- إمام بمسجد عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما-.
والشيخ "عبد الكريم" -حفظه الله- إمام بالمسجد العتيق بحي سيدي اعباز، ومعه بالمسجد الشيخ "أنور"-حفظه الله-،وأمثالهم من أئمة التوحيد والسنة المعروفين بالاستقامة وسلامة العقيدة وحسن السيرة وصحة المنهج، والدعوة إلى الله عز وجل، ومحاربة مظاهر الشرك ومحاربة الخرافات والبدع .. كل ذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " رواه مسلم.
فمنطقة الجنوب الشرقي تعرف نهضة علمية عالية وخاصة بعد قدوم الشيخين السلفيين، الشيخ أبو عبد الباري –حفظه الله- بمنطقة ورقلة، والشيخ أبو أسامة -حفظه الله- بولاية غرداية.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10].
وفي الختام أضع القلم وأنا أحمد الله على توفقيه إياي فيما أصبت فيه، وأستغفره لما أكون قد أخطأت فيه إنه هو الغفور الرحيم، والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما فيه رضاه، سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥