ستة مؤلفات) منها: منحة الأتراب على ملحة الإعراب، وله اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن اجروم، وله في التاريخ الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات في (جزأين)، وكتاب قبيلة فلان في الماضي الحاضر وما لها من العلوم والمعرفة والمآثر، كما أن له عدة محاضرات في الدعوة والتوجيه والإرشاد والتي ألقها في عدة مناسبات وملتقيات في عدة بلدان، كما انه لم يمهل جانب الأدب والشعر فله عدة قصائد في عدة مجالات، ودون عدة رحلات فله ما يزيد عن عشرين رحلة مكتوبة للحج والعمرة، ورحلته إلى المغرب الأقصى، وله عدة كتب لم تطبع ومنها ما هو الآن تحت الطبع، وله وقفيات في مكتبة الحرم النبوي الشريف وهو ما يزيد عن 14 كتاب منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط.
برنامجه في التدريس:
يعكف الشيخ في كل عام على إتمام ختم صحيح البخاري وتدريسه كاملا ما بين شعبان وذي الحجة، حيث يختم في الأربعاء الأخيرة من شعبان من كل سنة، ويدرس أيضا موطأ الأمام مالك كاملا، وشرح صحيح مسلم كل سنتين، كما يدرس تفسير القران الكريم وله في ذلك خمسة أيام في الأسبوع ويقوم بتدريس المتون والكتب التي ألفها، كما يعكف على تدريس الطلاب وتأطيرهم مع كوكبة من المشايخ والذين تخرجوا على يده منهم فضيلة الشيخ بن مالك احمد والشيخ لكصاسي محمد والشيخ عبد القادر حامد لمين والشيخ عبد الله حامد لمين والشيخ لعروسي عبد القادر، فتقوم الزاوية بدور هام في المنطقة فتساهم في تعليم الطلاب أمور دينهم ودنياهم، حيث يقصد المدرسة القرآنية التابعة لزاوية مئات الطلاب من داخل الوطن وحتى من خارجه فتضم المدرسة عدة أقسام منها قسم لطلبة الداخليين وقسم أخر لطلبة الخارجيين وقسم للبنات وقسم أخر لنساء، فتضم الزاوية ما يزيد عن 200 طالب وطالبة، فتدرس الزاوية القران وعلم التجويد والفقه وأصوله والنحو والتوحيد ...
في ختام هذا المقال تقبلوا مني اسمي آيات التقدير والاحترام
و به بلعالم محمد بن محمد عبد الله بن محمد باي
بتصرف من ترجمة محمد باي بلعالم
لكاتبها محمد الأمين الشنقيطي الحسني الإدريسي (قسم المخطوطات بالحرم النبوي)
منقول
لا اله الا الله هذا عالم كبير ولا اعرفه اعذروا جهلى رحمه الله تعالى وغفر له
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[03 - 05 - 09, 12:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تقريظ الشيخ محمد الطاهر آيت علجت - حفظه الله -لكتاب , ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسالك فتح الرحيم المالك
تأليف الشيخ محمد باي بلعالم إمام ومدرس بأولف , ولاية أدرار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والآخرين وإمام الأنبياء المبعوث هداية ورحمة للعالمين , اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فقد قرأت كتاب " ملتقى الأدلة " للأستاذ العلامة النحرير الشيخ محمد باي بلعالم – حفظه الله – وأيده فوجدته جديراً بأن يقرأ وأن يُدْرَسَ ويُدَرَّسَ , لأنه سهّل لطلاب " علم الفقه " سبل التحصيل للتلميذ والأستاذ , إذ بناه على أرجوزة من نظمه سلسلة العبارة واضحة الألفاظ , مفهومة المعاني , سهلة الحفظ الذي هو سراج الفهم , والذي قال في حق الحفظ أحد العلماء المتقدمين: " قرأت وقرأت كثيراً فلم يبق لي ممّا قرأت إلا ما حفظت ".
ثم أتبعها بشرح زادها توضيحاً وتفصيلاً لما أجمل , وتقييداً لما أطلق , مدعماً بنصوص صريحة وأدلّة صحيحة عملاً بقوله جلّ وعلا:" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ".
ثم أشفع كل ذلك بنقول سديدة من العلماء الراسخين ليشعر بأن فهمه لهذه الأدلة موافق تمام الموافقة كل المطابقة لفهوم أولية الجهابذة من السابقين , وإن لم يكن في حاجة إلى ذلك , إذ هو محلّ الثقة التامة لما عرف عنه من الفهم المستقيم والذوق السليم لدى عارفي فضله , وغزارة علمه , وسداد رايه , فكان علمه هذا إثراء لمكتبة الفقه المالكي وسدّاً لفراغ فيه هائل , واستجابة لرغبة المساكين من عزوف المتأخرين عن خدمة هذا الفقه بما يطابق العصر , مقارنة بما عني به فقه بقية المذاهب الفقهية من العناية والملائمة للحالة الحاضرة , بالإضافة إلى تأليفه لكتب أخرى أصبح مجموعها جارياً على حسب طلاب العلم من تلامذة المدارس إلى طلاب الجامعات , علاوة على مؤلفاته في مختلف المعارف , من تاريخ واجتماع وأدب وتربية وتزكية. . .
وهذه الجهود العظيمة في التأليف لم تثن عزمه عن القيام بالتدريس في معهده الذي يستقبل رواد المعرفة طوال العام على اختلاف أسنانهم ومستوياتهم مؤيّداً بالحوار بين العلماء , خريجي معهده يساعدونه في أداء مهمّة التعليم والتربية الحقّة ما أدى إلى انتشار المرتوين من معينه الصافي من طلابه في مختلف نواحي القطر الجزائري وفي البلاد المجاورة , كما هو مشاهد لكل مهتمّ بنشر الثقافة الإسلامية في ربوع بلادنا العزيزة الجزائر.
فنسأل الله أن يجازي أحسن الجزاء الأستاذ محمد باي بلعالم على هذه الجهود المشكورة في الاهتمام بخدمة فقه إمام دار الهجرة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم , داعياً الله جلّ وعلا أن يبارك في عمره حتى ينتج وينفع أكثر , وأن يعينه على هذا العمل المبرور , وأن يحفظه في دينه مما يحذره , وأن يزيده توفيقاً على توفيق , وأن يقرّ عينه بأهله وأولاده , وأن يرزقنا جميعاً حسن الختام , وأن يجعل خير أيامنا يوم لقاء الله عزوجل إنه قريب مجيب.
كتبه المقرّ بالعجز والتقصير , الراجي غفران ربّه القدير , محمد الطاهر آيت علجت بالجزائر , في تاريخ: فاتح جمادى الأولى 1428 هجرية , الموافق 18 ماي 2007.
¥