ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[23 - 04 - 09, 01:57 م]ـ
من أمثلة قاعدة: (مشّي) في حياتنا اليومية ... مايلي:
1 - تدخل بيتك بعد عناء الدراسة أو العمل ... متشوقا ومتشوفا للغداء ... فتجد الغداء قد تأخر ... :
. فإما أن تغضب وتزمجر ... وتخرج الكلمات السيئة الكامنة ... وهذا لايليق ... وله مابعده.
. وإما أن تقول: (مشّي) فتبتسم ... وتقول ليته ماتأخر ... والحمد لله ... ثم تأخذ مايشغل وقتك مما هو مفيد أو مسلي ... حتى ينتهي الغداء ... فتنتهي مشكلة ... قد تستمر أياما.
2 - طلبتَ من ابنك كأسا من الشاي ... فأحضره وانسكب عليك أو على السجاد ... دون أن يقصد:
. فإما أن تصفعه على وجه ... وتقول له: انتبه يا أعمى، فيبكي، وتفسد عليه يومه ذاك.
. أو تقول: (مشّي) فتقوم بتنظيف ماانسكب ... وتحمد الله على سلامة الولد وسلامتك ... ثم تقول: الله يهديك انتبه مرة أخرى ... فتنتهي مشكلة قد تصيب ابنك من جرّاء إفجاعه بالصفع ... وقد تستمر في نفسه حتى يكبر (وما أكثر مانسمع من يقول: لاأنسى صفعة وجهها لي والدي بسبب كذا وكذا:).
3 - طلبتَ من زوجتك أن تكوي ملابسك ... فتأخرت ... ثم قامت بعد ذلك لكيها:
. فأما أن تغضب وتتكلم عليها بما يشفي غليك - كما يقال -.
. وإما أن تقول يارجل (مشّي) (كلها خمسة دقائق) ... وينتهي الأمر ... وتنبهها - مبتسما - على مراعاة ذلك مستقبلا.
4 - تقود سيارتك بكل أمان ... ثم تتفاجأ بمتهور قد أخطأ عليك:
. فإما أن تُغضب نفسك ... وتلحق به ... وتتكلم عليه ... وقد يحدث ما لايليق ...
. وإما أن تقول (مشّي) ... فتدعو له ... وتتغافل عن ماحصل ... فينتهي الموقف.
5 - قد تمرُّ بجوارك سيارة طائشة متهورة ... فيلقي عليك ركابها كلاما لايليق ... :
. فإما أن تلحق بهم ... وقد يحدث لك - غالبا - ما لايسر ... ولو لقبولك النزول لمثل هؤلاء السفهاء ... ترفعا لاتكبرا.
. وإما أن تقول (مشّي) ... وتدعو لهم بالهداية ... وينتهي الموقف في وقته.
6 - قد تسمع عن وليمة قام بها أحد أصحابك ... ولم تتم دعوتك لها:
. فإما أن تغضب ... وتهجر زميلك ... أو تعامله - كما يقال - معاملة رسمية.
. وإما أن تقول: (مشّي) ... قد يكون ذلك منه نسيانا ... أو لوجود أمر لايناسب أن أكون بينهم في مناقشته ... فتُغضب الشيطان ... وتستمر العلاقة بينكما دون أن يفسدها مثل ذلك الأمر السخيف ... الذي لايدعو للغضب أو الهجران.
يتبع بإذن الله ... وأسأله التيسير ...
طلب /
إن ناسبت الأمثلة فالحمد الله ... وإن كان غير ذلك ... فقل: (مشّي ولا تدقق:).
أحسنت على هذه الأمثلة المبيّنة للقاعدة ....
الأن عرفت من أخينا الفاضل المسيطير .... متى نطبق هذه القاعدة وأنها ليست على إطلاقها ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:21 م]ـ
هل تريد الراحه في بيتك؟! .... مشي , ولاتدقق*.
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل ...
الجميع يبحث عن الراحة في بيت الزوجية ...
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أرد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق).
والمرأة - كما ورد في الحديث - خُلقت من ضلع أعوج، وهذا الحديث ورد في مقام يحثنا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم على مراعاة حال المرأة، ومراعاة شعورها مع تعليمها، وبذل النصح لها.
لذلك لابد في الحياة الزوجية من التغافل:
يعني لا تدقق ...
يعني مشّي ...
يعني أغمض عينيك ...
يعني لا تتبع العيوب ...
يعني غض الطرف ...
والمقصود في التغافل:
أن يتغافل الرجل ... وكذا المرأة ... عن الأمور اليسيرة التي لا تستحق الغضب، أو الصراخ، أو الزعل، أو الإنتفاخ:).
أما الأمور الكبيرة فهذا لا تدخل في موضوعنا.
وإليكم هذه المواقف:
موقف (1)
دخل عبد الله بيته ..... وما إن فتح الباب، ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته، وكاد أن يقع!.
رفع اللعبة، ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ ... حيث كانت زوجته ...
وهو قد كتم غيضه مما حصل له، فلولا توفيق الله .... لسقط على وجهه، وقد تنكسر يده ...
تأمل قليلا:
سبحان الله! ... كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي؟!.
وصل إليها ... فقابلته بابتسامة مشرقة ... وكلمة رقيقة ...
وإذا هي قد أعدّت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله ...
فأطفأ كل ذلك غضبه ... وجعله يفكر ...
هل الأمر يستحق أن أكرر عليها كل مرة ... نفس الاسطوانة ... لتغضب ... ثم تخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام؟! ... فنجلس على المائدة وكل منا قد خاصم صاحبه ... فلا يكلمه أو يؤانسه؟!!.
فنتنكد في باقي يومنا!!.
أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً ... لنسعد كثيراً.
تجاوز عبدالله ... وتغاضى، وتغافل عن موقف يسير في دقيقة واحدة ... فسّعِد - بتوفيق الله - في باقي ساعات يومه.
----
(*) موضوع قديم كتبته في إحدى المنتديات ... ثم تذكرته الآن فوجدته ونقلته ... أما القصص ففكرتها مقتبسة من غيري.
يتبع الموقف الثاني بإذن الله.
¥