تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:12 م]ـ

الإخوة المشايخ الفضلاء /

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي

العويشز

عامر بن بهجت

طويلبة علم جنبلية

صالح بن علي

أبوأنس الشهري

أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق والإفادة ... فجزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[23 - 07 - 09, 09:57 م]ـ

قاعدة على اختصارها قد حوت دررا

و قد تذكرت شيئا من أقوال السلف فسفيان الثوري رحمه الله أو ابن عيينة يقول: عظّموا أقداركم بالتغافل

و ورد عن الامام أخمد رحمه الله تعالى أنه قال تاتي الكلمة التي لا اعجبني فأهوي برأسي فتمرّ من أعلى أو كما قال

و هذه القاعدة لو طبقتها في حياتي لحُلّت أغلب مشاكلي و لكنه الغضب

ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 08 - 09, 10:32 م]ـ

التغافل عن الأخطاء

التغافل: هو التغاضي، وعدم التركيز على الأخطاء، والزلات والهفوات الصغيرة , تكرماً وحلماً وترفعاً , عن سفاسف لأمور وصغائرها , وترفقاً بالآخرين.

قال الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله-: ” تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل “.

وهو: تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه؛ تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.

وقال الحسن البصري -رحمه الله-: ” ما زال التغافل من فعل الكرام ”.

وقال الحسن -رضي الله عنه-: ” ما استقصى كريم قط؛ قال الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ} [التحريم:3]

و قال عمرو المكي -رحمه الله-: ” من المروءة التغافل عن زلل الإخوان ”.

وقال الأعمش -رحمه الله-: ” التغافل يطفئ شراً كثيراً ”.

وقال الشافعي -رحمه الله-: ” الكيس العاقل هو الفطن المتغافل ”.

و قال جعفر -رحمه الله-: ” عظموا أقداركم بالتغافل “.

و قال بعض العارفين: ” تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم ”.

قال الشاعر:

أحبُ من الأخوانِ كل مواتيِ **** وكلَ غضيضُ الطرفِ عن هفواتِ

و قال آخر:

ويغضُ طرفاً عن إساءةِ من أساءَ **** و يحلمُ عند جهلِ الصاحبِ

و قال آخر:

ليس الغبي بسيدٍ في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي

إذن فالناس يكرهون من ينقب عن الزلات و لا ينساها، فلنتغاضَ أو نتغابى حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر الأمور و توافهها.

التغافل جميل جداً .. خاصة عندما يكون حولك الكثير من ضغوط الحياة ..

لا تركز في كل ما حولك من مضايقات ..

بل تغافل عنها .. والتفت عنها بعيداً ..

إن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك حولها بالشكوى والتذمر يزيدك ألما وتعباً ..

أما تغافلك عنها فيريح أعصابك .. ويمنحك طاقه لبقية يومك ..

حتى في حياتك الاجتماعية .. حاول أن تغفل عن بعض المكدرات مثل سلوك فلان وكلام علان ..

وماذا كان يقصد هذا .. وسترتاح ..

من الصعب طبعاً أن تبقى في حالة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت ..

كثيراً ما ينهار الإنسان مهما حاول ..

لكن التغافل أفضل من أن يبقى طوال الوقت متوتراً ...

والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله ...

لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تدفعنا إلى الجنون أحياناً ..

---

(*) مقال أعجبني ... فنقلته إثراءً.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[04 - 08 - 09, 08:29 ص]ـ

أحسنت نقل موفق ...

طيب أخونا الفاضل سامي والإخوة الكرام:

ما رأيكم في إنسان كلما قابله أحد زملائه ابتدأه بكلمة قبيحة ((يعني لاتصلح أن تقال في مجلس عام)) وهذه وقعت لأحد زملائي يقول كلما قابلت ((فلان)) قابلني بهذه الكلمة ((مزحاً)) أو أنه استانس .. يظن أني مغفل ولم ينبهه مع أنه يقول: أنامتغافل عنه وأعرف أن هذا انتقاص في حقي أمام الآخرين ولكن الرجل مستمر معه على تلك الكلمة وهو الوحيد من الزملاء الذي يقولها .. قلت ((أبوراكان)) العلاج مع هذه الحالات في نظري:

إذا رأينا مثل ذلك في ابتداء الأمر .. أقول: نعم: تغاضى وتغافل عن ذلك, لاسيّما إذا لم يكن في سبيل الدعوة, وأما إن رأيت الأمر قد طفح وزاد عن حدّه: فإن بعض الحمقى والذين لايفهمون إلا بالتصريح, فهنا ينبّه مثل هذا الإنسان على سوء فعله ((سراً)) وبكلام طيب .. ولكن يخبره بأدب: كأن يقول ((معليش يافلان أرى أنك كلما قابلتني تقول بعض الكلام الذي لايليق فأرجوا الله يسعدك أن لاتقول هذا الكلام مرة أخرى أو نحو هذا الكلام بأسلوب طيب وحسن لكي تدوم المودة)) ومن هنا أيقظته من غفلته وعرف أنك متجاوز عنه معرض عنه فيعرف خطأه حتى مع غيره.

فينبغي أن يكون الإنسان فطناً حكيماً في بعض المواقف لا إفراط ولاتفريط ... وفي المتفق عليه وهو لفظ البخاري عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما, قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة, فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ياغلام سم الله وكل بيمينك و, كل مما يليك)) فهنا النبي عليه الصلاة والسلام لم يترك الغلام يعبث بالصحفة, بل نبّهه على ذلك ولم يتركه يعبث ولكن علّمه بالرفق والكلام الطيب الذي لاصراخ فيه ولاعنف ... ولذلك بوّب الإمام النووي رحمه الله في رياض الصالحين على هذا الحديث [باب الأكل مما يليه ووعظه وتأديبه من يسئ أكله] ..

والله أعلم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير