تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل انقطعت الكرامات أم غاب أصحاحبها؟]

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 09, 06:11 م]ـ

[هل انقطعت الكرامات أم غاب أصحاحبها؟]

الكرامات وهي من خوارق العادات يهبها الله عزوجل لأوليئه المؤمنين سؤالا أو تمننا وفضلا , وهي ثابتة عند أهل السنة والجماعة , وقد كتب فيها السلف الصالح , ووردت بها الأخبار والآثار تصريحا وتلميحا ومنها الحديث القدسي (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بأحب مما افترضته عليه – أو قال بمثل ما افترضته عليه – ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده اللتي يبطش بها ورجله الذي يمشي بها , ولإن سألني لأعطينه ولإن استعاذني لأعيذنه ... ) وغيره كثير جدا وانما الغرض التنبيه.

والكرامة إذا وقعت من أحد على منهاج السلف الصالح ومعتقده واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنها كرامة , فأما ان وقعت من أحد على هذه الطرق الصوفية الضالة الذين يعتقدون أن لشيوخهم وأقطابهم وأغواتهم و- قناديزهم ومقدميهم - القدرة على التصرف في الكون؟! والسياحة فيه كلمح البصر وأداء الصلوات الخمس في المسجد الحرام وهم يسكنون بعيدين عنه آلاف الأميال؟! وغير ذلك , فإنها من استدراج شياطينهم وأوليائهم من الجن ليضلوا بها عباد الله ويجعلونهم يعتقدون صلاحهم ويرونهم على الحق وغيرهم على ضلال! ورحم الله الا مام لشافعي اذ يقول:

إذا رأيت الرجل يطير وعلى الماء قد يسير

ولم يقف عند حدود الشرع فاعلم انه مستدرَج بِدعي

والكرامة منحة ومنة وقد تكون لكثيرين فتنة وضلال وذلك أن كثيرا من جهلة المتعبدة يجتهدون في العبادة والطاعة وقصدهم في ذلك حصول كرامة من الله عز وجل , فهم يعبدون ويجتهدون لاجل الكرامة! وبعضهم يريدها ان تكون امام الناس لينال بها رفعة وجاها ويقصده الناس ويعتقدون صلاحه , ولهذا الغرض وصفهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله (الصوفية يعبدون أنفسهم)!

وقد فقه هذا المعنى الولي الصالح الشيخ عبد القادر الجيلالي فقال لما سئل عن الكرامة (أعظم الكرامة لزوم الاستقامة)

فصل

فاذا علم ذلك فلعلي اتساءل ولعل غيري كذلك فأقول (لقد كان الحديث عن الكرامات في الصدر الاول وفي الازمنة المتعاقبة كثير فما باله اليوم اصبح قليلا او في شبه المعدوم؟ ولعل لذلك احتمالات

- هل لم يعد لوقوع هذه الكرامات معنى في عصر اغنى عنها ظهور المعجزات الكونية اللتي اظهرها الله عزوجل في كونه

- أم هل لأن أهل هذا العصر أصبح تعلقهم أكثر بالماديات وشغلتهم هذه الهوائيات والفضائيات والقنوات واجهزة الحاسوب وتكنولوجيا العصر والذرة وماوراء الذرة والمجرات وتهديدات الثقُب السوداء ذات الجادبية المدهلة واللتي قد تلتقم هذا الكون في لحظات واللتي يقف امامها علم البشر مستسلما؟

- أم هل غاب أهل الله! العارفين بالله! الذين يكلؤهم بعنايته ويحفظهم بسره! وبينهم وبين الله مالايعلمه الا الله؟

- أم هل أنها واقعة وأن أصحابها يفضلون عدم الشهرة ويؤثرون الخمول والستر وانهم لاشيء ويخافون على انفسهم الفتنة والغرور وان الشيطان لهم بالمرصاد.

احتمالات كثيرة الذافع لها قول الامام احمد رحمه الله – ما أحوجنا الى قاص ٍ صدوق!

أرجو من الاخوة ممن يعلم صدق الرواية وشرطها وأمانتها أن ينقل لنا ما صح عندهم من أخبار اهل الصلاح والاستقامة من مثل هذه الكرامات - فان الشأن في الصحة - لعل القلوب ترق وتحن , فإن قصص الصالحين جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب أوليائه (كذلك نقص عليك من الانباء ما نثبت به فؤادك)

ـ[توبة]ــــــــ[17 - 09 - 09, 03:05 م]ـ

أكرمك الله،قد أحسنت تناول موضوع كرامة أولياء الله و أجدت،،و ما أجمل أن نطلع على أحوال هؤلاء بعيدا عن شطحات الصوفية و مبالغاتهم،و في نفس الوقت لا نقع في انكارها حد التكذيب

أما أن يكونوا قد "انعدموا" في وقتنا فلا أظن ... و لكن الراجح أنهم يؤثرون التواري عن الناس و الفرار من الشهرة في زمن أضحى فيه الإخلاص عزيزا.

أذكر أني اطلعت من مصدر موثوق على كرامة لأحد الشيوخ المقرئين رحمه الله، و نقلتها يومها هنا لتأثري البالغ بما قرأته،

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=608453&postcount=2

ـ[جويرية]ــــــــ[21 - 09 - 09, 09:46 ص]ـ

لم تنقطع و لم يغيبوا ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير