تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(النوادي الرياضية النسائية بين الرد والقبول)]

ـ[أبو ثابت الشمالي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 05:39 م]ـ

[(النوادي الرياضية النسائية بين الرد والقبول)]

نظرة شرعية عقلية واقعية // الشيخ عيسى المبلع

كعادة الوسائل الإعلامية وتوجهاتها المعروفة بنشر كل إثارة وغارة , تسابقت الوسائل الإعلامية , ودندنت حول النوادي الرياضية النسائية وافتتاحها. وباشرت مأزورة غير مأجورة إلى نشر صور اللاعبات , كما في فريق جده النسائي لكرة السلة المتواجد في الأردن للعب مع قرينه الأردني , وظهرت اللاعبات السعوديات بألبسة رياضية ضيقة , بعض من الجسد مكشوف والآخر شبه مكشوف , أمام جمهور من الرجال والنساء , يتبجحن بأن حجابهن الشرعي – كما يزعمن – لا يمنع من الرياضة. وكذا اللاعبات السعوديات في كندا يحملن علم المملكة الحامل (لا إله إلا الله محمد رسول الله) يتسابقن مع الرجال متبجحات بأن دين الإسلام دين يسرٍ ومحبة ٍوصفاء ونقاء لا يمنع من مثل تلك المباريات مع العراة! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً)

ولي مع هذا الحدث – عفواً – الفتنة. وقفات:

الوقفة الأولى: لنعلم جميعاً أن جميع قضايانا الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية وغيرها لابد من إرجاعها إلى أحكام الشريعة كما قال تعالى (وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) وربَّان الشريعة وأطباؤها هم العلماء الربانيون. فالمؤمنون كواكب والعلماء شموس , والكواكب تدور في فلك الشمس ومن زل عن مداره سقط فصار شهاباً وشررا. ونحن متعبدون بمحبة العلماء وطاعتهم والصدور عن رأيهم كما قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقوله تعالى (وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وأولوا الأمر في هذه الآية هم العلماء. فالمجتمع ثُلاثي الأطراف: عالمٌ وحاكمٌ ومحكوم. فالعالم مبينٌ للحكم , والحاكم منفذ له , والمحكوم ممتثل له (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) والمنافق من الثلاثة من أخل بتنفيذ ما كلف به إن لم يكن مكرهاً أو جاهلاً أو ناسياً , ككتم العالم , وإعراض الحاكم , ورد المحكوم للحكم الشرعي. وثروتنا الكبرى التي هي أعظم من البترول ومشتقاته ((هم علماؤنا)) الأجلاء , فهم كنوزٌ لا يعدلها ثمن. فإذا صدر قرار من هيئة كبار العلماء , أو فتوى من اللجنة الدائمة للإفتاء , أو إفتاءٌ وتصريحٌ من مفتي عام المملكة فما علينا إلا أن نقول سمعنا وأطعنا كما قال تعالى (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا) ونحن لا ندعي العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن رأي أكابر العلماء الجماعي أقرب إلى الحق من غيره , أما الآراء الفردية لآحاد العلماء فهي محل نظر. وقد تحدث مفتي عام المملكة الأسبوع الماضي محذراً من النوادي الرياضية النسائية وافتتاحها وهو يعلم ما يقول ويدرك أبعاد وآثار النوادي وأهدافها ومآلاتها. فهل سنقول: سمعنا وأطعنا وانتهينا , أم سنقول: سمعنا وعصينا؟ هذا ما ستبينه الأيام القادمة.

الوقفة الثانية: حقيقة رياضة المرأة ومقرها وضوابطها:

أما محلها الدائم , وقرارها الملائم ففي بيتها , ولا تخرج منه إلا لحاجة أو ضرورة مع تقيدها بضوابط الخروج الشرعية كما قال تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)

وأما رياضتها الحقيقية ففي أمرين:

الأول: الجانب التعبدي. فالصلاة أعظم وأشمل رياضة. وقد نشرت الجرائد قبل أسابيع خبر من استقام على دينه بسبب مدرب نصراني كان يدربهم على تمارين رياضية فلما انتهت الدورة قال لهم: كل ما دربتكم عليه موجود في عبادة في دينكم إن أديتموها على وجهها الصحيح ألا وهي الصلاة. وكذا غيرها من العبادات كالصيام والحج والعمرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير