تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وترى اليهود يرسلون الغانيات – الحاملات لفيرس نقص المناعة - إلى بلاد المسلمين، وذلك ليمارسن الجنس مع أكبر قدر من الشباب، وينقلن للأمة الأمراض الفتاكة، والمصائب الهدامة، وقد تحدثت الصحف عن هذا المخطط الصهيوني كثيرًا، ولقد القت السلطات المصرية القبض على العديد من الفتيات الإسرائليات الحاملات لفيرس نقص المناعة في صحبة شبان مسلمين في شرم الشيخ والغردقة وأسوان.

وإلى جانب اليهود؛ ههنا أشباه اليهود، من المنافقين، والعلمانيين، ممن تملكوا زمام الإعلام، فهم يقومون بالحرب على الفضيلة نيابة عن الصهانية، فعاثوا في العقول الفساد، ونشروا الفجور والعري، وزينوا الرقص والعشق، وأفردوا المساحات الطويلة لتلميع الساقطات، وتخليد الفاسقات، وتشجيع الداعرات، والاسم فنانات!

"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " [النور: 19].

أما ضحايا هذا السلاح الرعيب، فهم شباب الجنس، وحيوانات بشرية في صورة مخانيث، جسمًا موهونًا مترضضا، التاث بلوثة الميوعة، والتَجَّ في وحلة الخنوثة. يقطع سَرَاة َنهاره في الخلاعة، وساعات ليله في الرقص والطبل والزمر، مع فلانة وعلانة، والجري وراء الفنانة والداعرة، والربيطة والعاهرة، والتسكع في الطرقات بالسيارات، وبالتكاتك مع الساقطات، في صحبة النوكى والحمقى، وأهل المجون والفجور.

السلاح الثالث: القمار

قال الله تعالى: " إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ " [المائدة91]

والقمار هو كل لعب بين متسابقين على مال يُجمع منهم، ويوزع على الفائز، ويُحرم منه الخاسر، ومن أنواع القمار: الورق، والنرد، والياناصيب، والمراهنة، وقد أثبت العلم الحديث أن مدمن القمار يتشابه في النشاط الذهني مع مدمن المخدرات، وأن إدمان القمار يؤدي إلى أمراض نفسية وخيمة، ولقد سمعنا كثيرًا عن حوادث انتحار الخاسرين الذين تجردوا من كل ما يملكون على موائد القمار، واقرأ ـ إن شئت ـ رواية المقامر للأديب الروسي " فيودور دوستويفسكي " لتتعرف على نفسية المقامر المُعقدة الغريبة المهزومة.

هذا، فضلاً عن كون القمار وسيلة من وسائل هدم الاقتصاد، ونشر البطالة، وانتشار العداوة.

ولفساد الميسر وخطره على الاقتصاد، فقد حرمه بعض زعماء العرب في الجاهلية، ومنهم الأقرع بن حابس التميمي؛ فقد حاربه، ومنعَ ممارسته، ثم جاء الإسلام بتقريره [انظر: القلقشندي: صبح الأعشى 1/ 178].

ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في أشهر ألعاب القمار:" من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله" [ابن ماجة (3762) عن أبي موسى، وحسنه الألباني]. وقال أيضًا: " مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ؛ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ" [مسلم:4194]

ويقول – صلى الله عليه وسلم -: " ثمن الخمر حرام، و مهر البغي حرام، و ثمن الكلب حرام، والكوبة حرام [وهي النرد في رأي ابن الأثير]، وإن أتاك صاحب الكلب يلتمس ثمنه، فاملأ يديه ترابًا، و الخمر و الميسر، وكل مسكر حرام " [الطبراني (الكبير): 12601، وهو في السلسلة الصحيحة:1806].

وما اجتمعت صحبةٌ صالحة على نرد، وما لمَّ القمارُ شمل الأقران، وما دخل الصفاء على خلة الطاولة ..

إن أهل طاولة القمار؛ هم جماعة ساقطة، وصحبة فاسدة، وصداقة زائفة، تجمع خِساس الناس، وسفهاء المجتمع، يتناقضون بناء الود، ويتعاطون الحسد، ويتراقبون الدٌّول، يحقدون على الفائز، ويلمزون الخاسر، يتعايبون، ولأنفسهم يغتابون، ولا يحبون لبعضهم خير، مولوعون بالمسابقة في الشر. في الرخاء تعرفهم بالتحاسد، وفي الضراء تعرفهم بالتخاذل.

...

سوف .. و آه من سوف!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير