لشيخٍ من أطباء اليهود ممن ينتابني أنه استدعاه رجلٌ ذو شارة وشُهرة، فلما صار في المنزل اغلق الباب ووثب عليه فجعل في عنقه وهَقاً، ومرت المريض خصيتَيه، ولم يكن لهما معرفة بالقتل، فطالت المناوشة، وعلا ضجيجه، فتسامع النّاس، ودخلوا فخلّصوا الشّيخ. وبه رمق، وقد وجبت خصَاه، وكُسرت ثنيَّتاه، وحُمل إلى منزله، وأُحضر ذاك إلى الوالي فقال: ما حملك على هذا قال: الجوع فضربه ونفاه .. أهـ< o:p>
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: [13/ 26] < o:p>
ثم دخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة < o:p>
فيها اشتد الغلاء بأرض مصر جدًا فهلك خلق كثير جدا من الفقراء والأغنياء ثم اعقبه فناء عظيم حتى حكى الشيخ أبو شامة في الذيل أن العادل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحوا من مائتي ألف وعشرين ألف ميت وأكلت الكلاب والميتات فيها بمصر وأكل من الصغار والأطفال خلق كثير يشوي الصغير والداه ويأكلانه وكثر هذا في الناس جدا حتى صار لا ينكر بينهم فلما فرغت الأطفال والميتات غلب القوى الضعيف فذبحه وأكله وكان الرجل يحتال على الفقير فيأتي به ليطعمه أو ليعطيه شيئا ثم يذبحه ويأكله وكان أحدهم بذبح امرأته ويأكلها وشاع هذا بينهم بلا إنكار ولا شكوى بل يعذر بعضهم بعضا ووجد عند بعضهم أربعمائة رأس وهلك كثير من الأطباء الذين يستدعون إلى المرضى فكانوا يذبحون ويؤكلون كان الرجل يستدعى الطبيب ثم يذبحه ويأكله وقد استدعى رجل طبيبا حاذقا وكان الرجل موسرا من أهل المال فذهب الطبيب معه على وجل وخوف فجعل الرجل يتصدق على من لقيه في الطريق ويذكر الله ويسبحه ويكثر من ذلك فارتاب به الطبيب وتخيل منه ومع هذا حمله الطمع على الاستمرار معه حتى دخل داره فإذا هي خربة فارتاب الطبيب أيضًا فخرج صاحبه فقال له ومع هذا البطء جئت لنا بصيد فلما سمعها الطبيب هرب فخرجا خلفه سراعًا فما خلص إلا بعد جهد وشر.< o:p>
نسأل الله العافية< o:p>
ـ[فتاة السنة و التوحيد]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير "
ـ[أبو نور السعداوي سعيد]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:46 م]ـ
للرفع
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[12 - 05 - 09, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ً .....
نسأل الله بأن يرزقنا الاعتبار والعظة بما نرى ...
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 04:08 م]ـ
جزاكم الله خير ..
لكن يا إخوة الا ترون أن ما يجري في الساحة الآن ما هو إلا لعب سياسي واقتصادي فقد كثرت مثل هذه الدعاوى في الآونة الأخيرة واستغلت لمصالح دول سواء من جهة سياسية أو اقتصادية. وما قصة الجمرة الخبيثة عنا ببعيد.
أنا لا أنكر وجود مثل هذه الأمراض لكن أنكر الاستغلال لهذا فما أسرع أن سمعنا بانتقال المرض من دولة إلى أخرى وثورة إعلامية هنا وهناك .. . فالمرض موجود من قديم لكن لإشغال الساحة والناس اثير وذلك لأهداف لا نعلمها .. هذا ما أراه والله أعلم