تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:37 م]ـ

بعضهم ... إذا خرجت صورته في جريدة أو مجلة أرسل - مستبشرا - رسائل جوال إلى أهله وزملائه .. ليخبرهم أن صورته خرجت في جريدة كذا، في صفحة كذا!!، وقد يشتري عدة نسخ .. ثم يرى صورته - مبتسما - في هذه النسخ ليتأكد أنها لم تسقط سهوا من إحدى النسخ:)!.

طيب ... وبعدين؟!.

ليته يعرف أن بعضهم قد افترش صورته وجريدته في فطور أو غداء أوعشاء (ممن لايعرف حكم افتراش الجرائد).

بل أعجب أن بعض من يحبون الظهور في الجرائد " وأعرف بعضهم " يطلبون من مدراء مكاتبهم أن يحفظوا أكثر من عدد من الجرائد التي ظهرت فيها صورهم ...

طيب .. وبعدين؟!.

لا أدري!.

شيخنا سامي ... إنها الشهوة الخفية ... يارب اعصمنا من الزلل ...

ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 01 - 10, 10:57 م]ـ

قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في أحد التراجم (381/ 18):

قيل: إنه قال: هل ذكرني الخطيب في " تاريخ بغداد " في الثقات أو مع الكذابين؟.

قيل: ما ذكرك أصلا.

فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.

--

قلت: " وبعدين؟! ".

--

الأخ الحبيب / أباراكان الوضاح

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدك في الدارين.

ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 01 - 10, 11:46 م]ـ

صاحبي يريد أن يعدّل العالم .. وهو من أشدهم عوجا!!.

ينتقد كل شيء .. منظاره أسود .. ينظر إلى العيوب .. ويغمض عن الحسنات.

ينتقد أقاربه، عمله، نظام شركته، الطرق، المدارس، المرور .. إلخ.

قلت له بعد أن أحرق نفسه بالانتقادات: (وبعدين) .. ماذا استفدت عندما انتقدت؟.

فلم يجبْ؟!.

قلت: فلماذا تضيع وقتك، وتحرق أعصابك؟! ... وتشغلنا معك .. لنقول لك بعد كل مجلس: الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاك به!.

ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 11:53 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:39 ص]ـ

في ترجمة المعافى بن عمران من " سير أعلام النبلاء ":

قال مرة رجلٌ: ما أشد البرد اليوم!.

فالتفت إليه المعافى، وقال: استدفأت الآن؟! .. لو سكت لكان خيرا لك.

قلت (الذهبي): قول مثل هذا جائز؛ لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام.

ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:06 م]ـ

قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى في كتابه (من حديث النفس) في مقالة بديعة نفيسة تلمس الصدق بين سطورها .. وكانت بعنوان " بعد الخمسين ":

وكنت أحسب ذلك غاية المنى وأقصى المطالب، فلما نلته زهدت فيه وذهبت مني حلاوته، ولم أعد أجد فيه ما يُشتهى ويُتمنّى.

وما المجد الأدبي؟!

أهو أن يذكرك الناس في كل مكان، وأن يتسابقوا إلى قراءة ما تكتب، وسماع ما تذيع، وتتوارد عليك كتب الإعجاب، وتقام لك حفلات التكريم؟ ..

لقد رأيت ذلك كله، فهل تحبون أن أقول لكم ماذا رأيت فيه؟ ..

رأيت سراباً ... سرابا خادعا، قبض الريح!.

وما أقول هذا مقالة أديب يبتغي الإغراب، ويستثير الإعجاب، لا والله العظيم (أحلف لكم لتصدقوا) .. ما أقول إلاّ ما أشعر به.

وأنا من ثلاثين سنة أعلو هذه المنابر ..

وأحتل صدور المجلات والصحف ..

وأنا أكلم الناس في الإذاعة كل أسبوع مرة؛ من سبع عشرة سنة إلى اليوم ..

ولطالما خطبت في الشام ومصر والعراق والحجاز والهند وأندونيسيا خطباً زلزلت القلوب ..

وكتبت مقالات كانت أحاديث الناس ..

ولطالما مرت أيام كان اسمي فيها على كل لسان في بلدي، وفي كل بلد عشت فيه، أو وصلت إليه مقالاتي ..

وسمعت تصفيق الإعجاب ..

وتلقيت خطب الثناء في حفلات التكريم ..

وقرأت في الكلام عني مقالات ورسائل ..

ودرَس أدبي ناقدون كبار ..

ودُرّس ما قالوا في المدارس ..

وتُرجم كثير مما كتبت إلى أوسع لغتين انتشاراً في الدنيا: الإنكليزية، والأردية، وإلى الفارسية، والفرنسية ...

فما الذي بقى في يدي من ذلك كله؟! .. لا شيء .. وإن لم يكتب لي الله على بعض هذا؛ بعضَ الثواب .. أكُنْ قد خرجت صفر اليدين.

إني من سنين معتزل متفرد، تمر عليّ أسابيع وأسابيع لا أزور فيها ولا أزار، ولا أكاد أحدّث أحداً إلاّ حديث العمل في المحكمة أو حديث الأسرة في البيت.

فماذا ينفعني وأنا في عزلتي إن كان في مراكش والهند وما بينهما مَن يتحدث عني ويمدحني؟! ..

وماذا يضرني إن كان فيها من يذمني، أو لم يكن فيها كلها مَن سمع باسمي؟!.

ولقد قرأت في المدح لي ما رفعني إلى مرتبة الخالدين .. ومن القدح فيّ ما هبط بي إلى دركة الشياطين .. وكُرِّمت تكريماً لا أستحقه، وأُهملت حتى لقد دُعي إلى المؤتمرات الأدبية وإلى المجالس الأدبية الرسمية المبتدئون وما دُعيت منها إلى شيء ..

فألفت الحالين .. وتعوّدت الأمرين .. وصرت لا يزدهيني ثناء .. ولا يهزّ السبُّ شعرةً واحدة في بدني.

أسقطت المجد الأدبي من الحساب لما رأيت أنه وهم وسراب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير