تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:28 م]ـ

الله المستعان , كلام رجل عاقل , ليس بالباطل.

فما الذي بقى في يدي من ذلك كله؟! .. لا شيء .. وإن لم يكتب لي الله على بعض هذا؛ بعضَ الثواب .. أكُنْ قد خرجت صفر اليدين.

ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:18 ص]ـ

قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى في كتابه (من حديث النفس) في مقالة بديعة نفيسة تلمس الصدق بين سطورها .. وكانت بعنوان " بعد الخمسين ":

وفكرت فيما نلت في هذه الدنيا من لذائذ وما حملت من عناء؛ طالما صبرت النفس على إتيان الطاعة واجتناب المعصية، رأيت الحرام الجميل فكففت النفس عنه على رغبتها فيه، ورأيت الواجب الثقيل فحملت النفس عليه على نفورها منه، وطالما غلبتني النفس فارتكبت المحرمات وقعدت عن الواجبات، تألمت واستمتعت، فما الذي بقي من هذه المتعة وهذا الألم؟ ّ .. لا شيء.

قد ذهبت المتعة وبقي عقابها، وذهب الألم وبقي ثوابه.

ولم أرَ أضلَّ في نفسه ولا أغشَّ للناس ممّن يقول لك: لا تنظر إلاّ إلى الساعة التي أنتَ فيها، فإنَّ:

ما مضى فاتَ والمؤمّل غيبٌ ... ولكَ السّاعة التي أنتَ فيها

لا والله؛ ما فات ما مضى؛ ولكن كُتب لك أو عليك، أحصاه الله ونسوه، والآتي غيب كالمشاهَد. وما مَثَل هذا القائل إلاّ كمَثَل راكب سفينة أشرفت على الغرق ولم يبقَ لها إلاّ ساعات، فما أسرع إلى زوارق النجاة إسراع العقلاء، ولا ابتغى طوق النجاة كما يبتغيه من فاته الزورق، ولكنه عكف على تحسين غرفته في السفينة الغارقة، يزين جدرانها بالصور، ويكنس أرضها من الغبار، يقول لنفسه: ما دامت السفينة غارقة على كلّ حال فلِمَ لا أستمتع بساعتي التي أنا فيها؟!.

يُفسد عمرَه كله بصلاح هذه الساعة، وإذا عرض له العقل يسفّه عملَه فليضرب وجه العقل بكأس الخمر التي تعمي عينيه فلا يبصر ولا يهتدي، وإنّ من الخمر لخمرة المال وخمرة السلطان!.

هذا مثال من يجعل هذه الدنيا الفانية أكبر همّه ويزهد في الآخرة الباقية، ولو عقل لزهد في الدنيا.

--

الأخ الحبيب / أبا زارع المدني

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه.

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:33 ص]ـ

... البعض اعتراضه لا يؤثر في بيته وأولاده ... ثم يعترض على ما أشير إليه:).

---

صدقت شيخنا الكريم

أسأل الله أن يبارك فيك ويغفر لي ولك ولجميع الإخوة

ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[14 - 04 - 10, 05:01 ص]ـ

يا شيخ سامي:بارك الله فيك وفي طرحك.

وصدق الأول:

فهبك ملكت أهل الأرض طرا - ودان لك العباد، فكان ماذا؟!

حقيقة: (وبعدين) = فكان ماذا؟

قاعدة: (وبعدين؟!) ... عند الغضب:

- قد تتأخر زوجتك في إحضار الغداء ... فتغضب من أجل ذلك ... وتُكتّم:) أثناء الغداء ... طيب: (وبعدين؟!) ... هل هذا الغضب قدم الغداء ... أو سد جوعتك ... أو أصلح زوجتك؟! ...

غالبا: لا ... وأرجو أن أكون مخطئا في الثالثة.

يقول الشاعر:

نفسي التي تملكُ الأشياء ذاهبة - فكيف آسى على شيء إذا ذهبا؟

+ (ابتسامة المهزوم تُفْقِدُ المنتصرَ لَذَّةَ الفوز)

فتذكرتُ أحد الإخوة المشجعين ممن حدثني بنفسه، وقال لي: أنا لا أستطيع أن أشاهد مباريات فريقي مع الفريق الفلاني، وإذا انهزم فريقي انقلب بيتي رأسا على عقب - أياما معدودة - ... وإذا فاز فرح أولادي فرحا شديدا - أياما معدودة.

وإذا كانت المباراة نهائية ... وكانت الضربات الترجيحية (البلنتيات): أخرج من المجلس، ولا أستطيع مشاهدتها، ثم أقوم بالدوران حول البيت ... في اضطراب شديد، وخوف أشد، وكأني أنتظر مولودا!!.

فقلت له: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ... طيب، وبعدين؟!.

لا شيء.

لكن ... إذا كبرنا سندم!!.

ولقد رأيتُ بعض أصدقائي، في غرفة المدرسين من يكتب على التقويم، التشكيلة النهائية للمباريات النهائية - التي تكون عادة سرية لا يُفصح عنها إلا في الملعب - على ورقة التقويم ليوم المباراة ويتحدى عليها، ويجزم بها، وتكون كما قال.

ورأيت بعضهم ممن شاب رأسه، ولديه مرض الضغط، يقول لي:

كنتُ وقت المباراة في الروضة الشريفة، ولم أذهب لمشاهداتها!

فسألته لماذا؟ وهي مباراة بلدك - وفرحتُ به إذ هو أول من يفصح من المدرسين أنه لم يشاهد المباراة، ولم يتحدث عنها -.

فقال: معاي ضغط، ولا أستطيع أن أشاهدها.

فقلت: يعني الحمد لله ما شفتها.

قال: لأ، لما تأكدت إنهم فايزين، شفتها إعادة 3 مرات - نصَّ عليها -.

فتبخرت أمالي:)

نسال الله أن يعافيهم ولا يبتلينا.

ـ[أبو سليمان الثبيتي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 07:22 ص]ـ

بورك في قلم يفيد

بارك الله فيك أخي المسيطير

ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 10, 09:05 م]ـ

بعضهم .. إذا رأى مسئولا .. أو مشهورا .. أو فاضلا .. أو حتى لاعبا .. أخبر برؤيته تلك والديه، وأولاده، وإخوانه، وزملائه في العمل وأصدقاءه في الاستراحة .. يقول ذلك الخبر منتشيا مستبشرا مسرورا بتلك الرؤية!!.

طيب .. (وبعدين؟!) ... لا أدري!.

أما إذا سلّم عليه وصافحه .. وكان ممن يرى التصوير فصور معه .. فلاتسأل عن فرحته وأُنْسه .. ووضعه لتلك الصورة في أماكن ظاهرة مرئية لمن يزوره!.

ومما يُتعجب له .. أني سمعت أحد من يظن أنه مشهور يقول: إنه لايمانع أحدا يريد أن يصور معه!!.

--

الإخوة الأكارم /

أبا أنس مصطفى البيضاوي

أبا عدي القحطاني

أبا سليمان الثبيتي

جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير