المقامة العَدُّودِية ـ زلزال شنقيط برحيل بحر الأمة المحيط!! ..
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 08:56 م]ـ
المقامة العَدُّودِية < o:p>
زلزال شنقيط برحيل بحر الأمة المحيط!! .. < o:p>
ـ العلامة الموسوعي محمد سالم ولد عدود رحمه الله ـ< o:p>
حدثني أبو همام الجزائري قال:< o:p>
الحمد لله على الأقدار، حيثما حلت في كل دار، بليل نزلت أو نهار، تكشف حِكَمَ الواحِدِ القهار .... < o:p>
و الصلاة و السلام على النبي المختار، إمام الصبر و الاصطبار،، عند المحن و الاختبار .... < o:p>
أما بعد ... < o:p>
فقد ابتليت الأمة، بفقد موسوعة مهمة، و حافظة ملمة، و فهم سديد، و عقل رشيد، و خلق حميد .... < o:p>
نعم، ابتليت برحيل حافظ ضابط، و معلم في المحاضر مرابط، حتى في الطائرات و هو صاعد هابط! .... < o:p>
مات الشيخ محمد سالم ولد عدود ... < o:p>
فلكل نفس أجل معدود، و لا نقول إلا ما يرضي المعبود، و لا نشق الجيوب و لا نلطم الخدود، و لكن قد حزن على فراقه الوجود،و بكى لموته أهل السجود، و جفت السدود، برحيل بحرنا عدود!!! .... < o:p>
صبرا يا أهل شنقيط، على فقد البحر المحيط، و العالم الجلد النشيط ... < o:p>
مات الشيخ ولد عدود ... < o:p>
فمن للعلم يا تُرى، من يُعَلِّمُ الوَرَى، في تلك المحاضر و القرى، بذلك الحفظ الذي لا يجارى .... < o:p>
مات الشيخ ولد عدود ... < o:p>
الحافظة التي لا تعرف الحدود، و الاجتهاد الذي لا يعرف التعصب والقيود، و القضاء الذي يحكم بالشريعة و تطبيق الحدود ... < o:p>
رحلت عنا شيخنا الحبيب ... < o:p>
و لمّا نراك من قريب، و نسألك فتجيب، و نسمع منك أشعار الأديب ..... < o:p>
رحلت عنا أيها النابغة العبقري .... < o:p>
قد شابهت في صباك الإمام البخاري، حيث كنت غلاما في العلم تجاري، أكابر القوم في تلك الصحاري ... فاستودعك الأبُ كرسيَّهُ عند الفراق .... < o:p>
فأخذت تعلم بلا أوراق!! .... < o:p>
فذاع صيتك في الآفاق، و جاء العلماء المتخصصون على اتفاق، يوم الخميس مع الإشراق، ليمتحنوك يريدون الاخفاق .... < o:p>
فسألوك عن قاعدة في التصريف، فقلت: الشرحَ تريدون أو الخلطَ المخيف، فاختاروا الأمر الثاني، رجاء الانصراف في ثواني، فخلطتَّ لهم المعاني، مع المسائل و المباني، حتى كدت تلج النهار الثاني، فانصرفوا و نفضوا أيديهم من علّامة الغلمان، و ظنوا أنه جن من الجان!!! < o:p>
رحلت عنا يا فارس الشعر و القانون! ... < o:p>
يا من نظمت بتونس الفنون، فسحرت الآذان و العيون، بنظمك الدوليَّ من القانون، في ألفية حيرت أهل تلك الشؤون، و أخرى نظمت فيها الإداريَّ من القانون، فكنت الفاتن و كان غيرك المفتون ... < o:p>
رحلت يا ناصر القضاء الشرعي! .... < o:p>
و قامع القضاء الوضعي ... < o:p>
رحلت عنا أيها العالم التقي ... < o:p>
و العامل النقي .... < o:p>
يا من فرقت بين النفقة والراتب ... < o:p>
فتحملت المشاق و المتاعب ... < o:p>
فكنت تنفق على أهلك بالدَّين! ... < o:p>
و تسدد ما عليك بالراتب قرير العَيْن! ... < o:p>
فدَفْعُ الدَّيْن بالشبهة في المذهب جائز ... < o:p>
اجتهدت و أنت على الآلة حائز ... < o:p>
و من احتاط لدينه فهو فائز ... < o:p>
رحمك الله يا دُرّةَ البحار و واحة المفاوز!! ... < o:p>
ـ[محمدزين]ــــــــ[09 - 05 - 09, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي أباهمام
وأقول مقامتك ذات شجون فكنت الفاتن و كان غيرك المفتون
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[12 - 05 - 09, 01:03 ص]ـ
عاودتني المآسي و الاحزان و انا في أجواء السماء على متن الطائرة فقلت
فقد الشيوخ أجج وجدا - - - و هل يُجدي وجد لهم مردا
أحبار علم شيبا و مُرد - - - آيات فهم عمقا و بُعدا
أركان دين بهم تبدّى - - - من رام خلفا لهم تردى
أسياد خير , فضلٌ تعدى - - - فعُد ما شئت فيهم عدا
فأنى لأكبادنا اليوم بردا - - - و ابن عدود قد أُرقد لحدا
جزاك الله خير الجزاء و أوفاه أيها الشيخ الفاضل و المربي الكبير و القاضي العادل و الاب الحنون
لازلت مثالا عظيما لتلامذتك ينهلون من الخير الذي علمتهم و التنشئة التي انشأتهم
اسأل الله ان يتقبل منك و يتقبلك في جنان الخلد
و الله لا زال خاطري يجول في تلاوتك المتخشعة و خطبك الصادقة و نصيحتك الهادفة فضلا عن علمك المتدفق و تواضعك الجم
باركك الله في عقبك و ابن اختك و جميع تلامذتك .. و جمعنا بك في جنان الخلد مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و السلف الصالحين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
¥