تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده. وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله عز وجل: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) وقال تعالى: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) وقال تعالى عن الأمم الماضية: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

فالواجب على جميع المكلفين من المسلمين وغيرهم، التوبة إلى الله سبحانه، والاستقامة على دينه، والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي، حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة من جميع الشرور، وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء، ويمنحهم كل خير كما قال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) وقال تعالى في أهل الكتاب: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) وقال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ما نصه: (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه، والندم كما قال بعض السلف، وقد زلزلت الأرض: (إن ربكم يستعتبكم).

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة، فخطبهم ووعظهم.، وقال: (لئن عادت لا أساكنكم فيها) انتهى كلامه رحمه الله.

والآثار في هذا المقام عن السلف كثيرة.

فالواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفياضانات البدار بالتوبة إلى الله سبحانه، والضراعة إليه وسؤاله العافية، والإكثار من ذكره واستغفاره كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)

ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ارحموا ترحموا) (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم)

وروي عن عمر بن عبد لعزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.

نشرت في الصحف المحلية في 13/ 7/1416هـ منها: الرياض - والجزيرة - والمدينة - وعكاظ.


ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 01:03 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد: حمى الله مدينة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم00وحمى الله أهلها أحفاد المهاجرين والأنصار وسائر بلاد المسلمين من كل شر00اللهم آمين0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 05 - 09, 01:29 ص]ـ
اللهم إني أسألك بوجهك الكريم أن لا تقبضنا إلا وأنت راضٍ عنا

وأعوذ بوجهك الكريم أن تقبضنا وأنت غضبانٌ علينا .. استجب لنا يا الله .. آمين

ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[19 - 05 - 09, 01:35 ص]ـ
اللهم رحماك رحماك

الحقيقة حدثني كثير ممن اعرفهم بشعورهم بهذه الهزات وشعورهم بالخوف منها وبعضهم يسكن بالحرة الشرقية بالمدينة وبعضهم بالعزيزىة وبعضهم بحي البحر

ولكن من فضل الله علينا ان الحي الذي اسكنه من المدينة لم اشعر به بهذه الهزات

ولا اقول الا

اللهم رحماك رحماك

واختم بالصالحات عمالنا

ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 05:43 ص]ـ
يا سبحان الله, الظاهر انكم لا تعرفون ما هو الزلزال, من عاش لحظات الزلازل بالجزائر يدري ما اقول ... اللهم ثبت القلوب على هديك.

ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[19 - 05 - 09, 05:58 م]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم
وحفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[19 - 05 - 09, 06:40 م]ـ
نسأل الله أن يحفظ أهل المدينة والعيص وسائر بلاد المسلمين
قرأت رسالة إحدى الأخوات من العيص تقول أدعو لنا نحن في خوف ورعب لايعلم به الا الله

وسبحان الله البارحة كنت أقراء في إحدى كتب التأريخ عن الزلازل والبراكين التى أصابت المدينة المنورة عام
654هـ وقد أصابها هزات أرضية أحدثت رجفان في السقوف والجدران والأخشب والأبواب وسقوط بعض الشرفات في المسجد النبوي ثم اعقبها بركان في الجزء الشرقي من المدينة وهوبركان الحجاز الذي ثار في الثالث عشر من شهر رجب سنة 654هـ وقد سببت هذه الأحداث رعب وخوف في أهل المدينة صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم مما جعلهم اكثر خوفاً وخشية لله خاصة بدخول شهر رمضان في ذلك العام

نسأل الله السلامة والعافية
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير