هذا الحجر، ...... المنطقة غير المبنية من الكعبة ... غير المسقوفة .......... هذا الحجر كان أهل الجاهلية يسمونه الحطيم وكانت أصنامهم فيه وكان الشخص إذا أراد أن يحلف مد عصا إلى هذه الأصنام الموجودة في الحطيم ليحلف ويسمونه بالحطيم فنهى بن عباس عن تسميته بالحطيم وسماه الحجر وهو الاسم الإسلامي المعروف المتعارف عليه
هكذا ...... بل إن الصحابة رضوان الله عليهم تحرزوا من أشياء لأنها كانت في الجاهلية فتحرزوا من الطواف بين الصفا والمروة لأن أصنام الجاهلية كانت عليها وأهل الجاهلية كانوا يطوفون بها حتى أنزل الله تعالى قوله ((إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما)) وأزيلت الأصنام ورجعنا إلى طريقة أُمّنا هاجر وتلك الذكرى العطرة
وكان الصحابة قد تحرزوا أيضا من التجارة في الحج لأنها كانت من عادات الجاهلية فكيف يخلطون الدنيا بالآخرة وقال بن عباس رضي الله عنه (كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت ((ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم)) في مواسم الحج) رواه البخاري رحمه الله
هكذا إذا أيها الإخوة ....... هكذا كانت تسير الأمور .......... هكذا كان المحو لعادات الجاهلية والإنكار والإباء أن تبرز صفةٌ جاهلية بين المسلمين ........... كانوا يريدونها نقية
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيينا على الإسلام ...... ويميتنا على الإيمان ........ ويجنبنا الجاهلية أقوالا وأفعالا إنه سميع قريب مجيب ........ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم وأوسعوا لإخوانكم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له رب الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا رسول الله الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
عباد الله كيف يكون ظهور الجاهلية بين أقوام من أهل الدين؟
يكون بمثل هذه العصبيات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فيتعصب الناس لأقوال ولمذاهب مثلا كما كان أهل الجاهلية يتعصبون لقبائلهم ويتعصبون لأنسابهم
وقد ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في أمور من السنة المتنوعة قال ومنها أنواع تكبيرات العيدين ...... يجوز ............ كل مأثور ..............
ومنها التكبير على الجنائز ............ يجوز على المشهور التربيع والتخميس والتسبيع ........ وإن اختار _أي من اختار_ التربيع والتكبير أربعا
ثم تكلم عن التعصب للمذاهب والأخذ بقول ومحاربة الأقوال الأخرى وبعضها صحيح حتى صار الأمر بأتباعهم أي أتباع المذاهب إلى نوع جاهلية فصاروا يقتتلون في بعض بلاد المشرق على ذلك حمية جاهلية ............ مع أن الجميع حسن قد أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمر بلال بإفراد الإقامة وأمر أبا محذورة بشفعها فلو أذن مؤذن على آذان أبي محذورة فلا ينكر عليه لثبوت ذلك ............ ومن تعصب لقول واحد مع أن القول الآخر صحيح وعادى ووالى من أجل ذلك فهو من أهل الجاهلية