تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما هو أقل الواجب على أهل الحديث في هذا الزمان دعوياً

ـ[محمد بن الحسني]ــــــــ[31 - 05 - 09, 12:51 ص]ـ

من نعم الله الكبرى على العبد أن يوفقه لمنهج أهل الحديث، فيكون منتسباً لهم على المثال والحقيقة، و لعمر الله إن الحياة لا طعم لها بدونهم بل لا يمكن أن تبقى الأرض بدون وجود منهجهم و علمهم و هدايتهم للخلق .. فانقراضهم علامة من علامات الساعة .. (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين .. ) الحديث.

و لقد واجهت فتن كثيرة ومغريات وتقلبات في حال الأمة .. واجهت الصحابة والتابعين و من بعدهم، ولكن ظل هناك رعيل و أجيال يستعملهم الله، باقون محتسبون، يدلون على الخير و يامرون به، لا يقولون: هلك الناس .. !

بل ينزلون إلى الميدان في كل معركة، ويقولون نحن رواة (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب)!

و التاريخ مليء بهذه الشواهد و الأمثلة ..

و اليوم مع تعدد البلاء، وكثرة الفتن، في الشهوات والشبهات .. يجب أن يسأل كل إنسان منا نفسه؟؟ ماذا قدمت؟ ما فائدة علمي؟ ما هو أقل الواجب الذي يجب على مثلي أن يقوم به؟

إخواني .. لا أخفيكم أن المرء احياناً يخاف من مقت الله وغضبه حين يرى كثرة الشرور و الفتن و الأهواء .. فما ظهر هذا و لا انتشر إلا بقلة أداء الواجب الذي على طلبة العلم ا .. و إني هنا مذكر لنفسي و لإخواني، و لست بمسيطر!

هل يكفي للمرء أن يعلق سوء الأمور بجهات اخرى؟ سواء العلماء أو غيرهم؟

العاقل لا يرضى بهذا الميزان، خاصة اهل الحديث، فإن الانسان سيحاسب على قدر نعمة الله عليه، و أعظم نعمة أنعم الله بها علينا نعمة الإيمان و التوفيق لمنهج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم و أصحابه الميامين ..

سؤالي: كيف يمكن أن نشارك في تصحيح حال الأمة على ما هي عليه الآن؟

و ما هو أقل الواجب علينا دعوياً و علمياً .. ؟!! و هل تبرأ ذمتنا عند الله يوم القيامة بما نقوم به أم لا؟

هل يكفي أن أقوم:

- ببحث و نشره في مجلة علمية.

- هل تحقيق كتاب أو كتابين كاف مثلاً؟

- لو قمت بإنشاء موقع في الانترنت و دعوت الناس ..

- أم هل انتصب للتدريس في أحد المساجد .. !

إلخ ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير