4 - خضوع النساء بالقول مع رجل أجنبي وليس بذلك فحسب بل مع نصراني منشد كنائسي واطلاعه على عوراتهن وخفايا نفوسهن والعبث بمشاعرهن وحثهم على إكمال مسيرة المخالفات كالمشاكل الزوجية والعاطفية التي يقع فيها كثير من المسلمين والمسلمات.
5 - كون النصيحة المبذولة لا تمت للإسلام بصلة ولا حلول المشكلات مأخوذ من مشكاة الوحي والنبوة بل من عقل بشري قاصر وخبرةلا تكون سببًا في تقريب العبد من ربه ورده إلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإرجاعه إلى العبودية مما يكون هدية وبركة له في الدنيا والآخرة.
6 - الأغاني والموسيقة والتي تعتبر المادة الأساسية التي تذاع على هذه الإذاعة الخبيثة وخصوصًا ذلك البرنامج الذي يقوم بإذاعة الأغاني والموسيقى وينتقي منها المناسب للحالة والشكوى مما يكون سببًا مؤثرًا بالسلب على صاحب المشكلة وغيره من المستمعين من الرجال والنساء والمراهقين وضعاف الدين.
7 - هتك أستار العلماء والدعاة والمشايخ البعيدين في الأبراج العاجية عن الشباب ومشكلاتهم وبيان الفجوة الكبرى بين المسلمين والعلماء والدعاة وإبراز الآثار السيئة لانشغال الدعاة والعلماء-إلا من عصم الله- بغير شئون المسلمين وبغير شئون الإسلام من الأمور والأعمال الخاصة والقضايا التي فُرغ الكلام منها وكشف الحاجة إلى توحيد الصفوف وتنظيمها.
الحلول واجبة التنفيذ والتفعيل الفوري
بفضل الله تعالى ما من نازلة تنزل بالمسلمين إلا ولها الحل والعلاج من كتاب الله وسنة رسوله التراث الفقهي والنظر الإجتهادي والدعم المادي الإسلامي فكواحد من المسلمين أرى أن التصدي لهذا البلاء يكون فورًا من خلال ثلاثة محاور:
1 - العمل على توعية المسلمين بخطورة هذا الأمر وخطورة هذا البرنامج مع إبراز المخالفات العقدية والسلوكية وذكر الأدلة الشرعية على ذلك الخطر وشن حمالات المقاطعة الفعالة لهذه الإذاعة والتربص بها لجرها للقضاء حتى ولو كان وضعيًا بتهم نشر الرذيلة والفواحش وهتك الأخلاق والفضائل والقيم.
2 - إيجاد البديل الفوري الذي يقوم بسحب البساط أبدًا من تحت أرجل هؤلاء الذين يعبثون بقلوب وعقول أبنائنا والبديل يكون بإيجاد برامج حوارية مباشرة على مدار اليوم بإنشاء الخط الإذاعي الإسلامي للرعاية الدينية والثقافية والاجتماعية بين الشباب والرجال والنساء وعلماء الدين وعلماء النفس والاجتماع من المسلمين المخلصين الذين ينشورون التوحيد والفضيلة والأخلاق الكريمة ويعملون على تقريب العبد من ربه وحثه على التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإصلاح المجتمع من الآفات والمشكلات التي يموج بها بالإضافة إلى مد يد العون المادي والمعنوي-قدر الاستطاعة-و بذل النصائح الخالصة للشباب والرجال والنساء والأبناء والزوجين والعمل على إصلاح الهيكل العام لكل أفراد المجتمع الإسلامي بالإضافة إلى جذب غير المسلمين.
3 - توحيد المرجعية الدعوية وقاعدة الانطلاق الشرعي وتنظيم الخط الدعوي وفصل التخصصات عن بعضها البعض دفعًا للخلط وحتى لا يخوض المرء في غير مجاله بحيث يكون هناك خط إسلامي دفاعي عن العقائد و آخر عن الفقهيات والفتاوى وآخر عن السلوكيات والأخلاق وآخر عن الجوانب النفسية وآخر لبذل النصح والإرشاد ومخاطبة الشباب بالطريقة التي تناسبهم والتي يترتب عليها ردهم إلى العبودية وآخر لجانب التعاون المادي والمعنوي, فيجب على العلماء والدعاة والمخلصين من المسلمين الانخراط في المجتمع ومباشرة الوقائع ومشاركة الناس الآلآم وسد فاقتهم المعنوية والمادية وسد الثغرات والفجوات أمام الإذاعات والإعلام الخبيث وأما الحملات التنصيرية الظاهرة والخفية.
فيا مسلمون ... يا رجال الدين ... ياأهل المال والثراء من المسلمين ... يامحبي الإسلام من أهل التخصصات ... تعاونوا وابذلوا الجهد والوقت والمال لنصرة الإسلام والتصدي لهذا العدوان ... اعملوا على إيجاد الخط الإسلامي الإذاعي .... اعملوا على إيجاد الهاتف الإسلامي لحل مشكلات الشباب والمسلمين .... اعملوا على التحاور مع المسلمين في كل شيء في حياتهم ... اعملوا على نصرة الله تعالى و رسوله وإلحاق الهزيمة بالشيطان وجنده.
وبهذا أكون يإيجاز أشرت لواحدة من المشكلات التي تواجه المجتمع الإسلامي في قلب دياره مما يستوجب النهوض والنفير والتشمير عن سواعد الجد للتصدي لهذه الآفة ولحماية المسلمين دينيًا وثقافيًا واجتماعيًا والله تعالى هو المسؤول عن الأخذ بأيدينا إلى ما يحبه ويرضاه والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.