تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله نور السموات والأرض، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور، فاطلب الهداية من الهادي يا عبد الله، ها هي الأكوان والأرزاق تشهد على عظمة خالقك ورازقك؛ لذلك الله سبحانه أحق بالعبادة والتعظيم والسؤال يا عبد الله، وأنت تعلم يا عبد الله أنه يستحيل على العباد الضعفاء أن يكونوا ندا لرب الأرباب فعظم الله ولا تجعل له من الخلق الضعفاء أندادا، وإن كنت نسيت ضعفهم بطيب حديثهم أو حديث الناس عنهم، فها هو القرآن النور المنزل والرحمة المهداة لن يستطيع الخلق أن يأتوا بمثله أبدا فيه هداية ونور، فاتقي الله يا عبد الله حتى تنجوا من عذابه وتنال مرضاته. أهـ / د/ ص 3.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 06 - 09, 07:54 ص]ـ

4 - الصفحة الرابعة من سورة البقرة:

{وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {25} إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ {26} الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {27} كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28} هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {29}}

إن الرزق الذي يرزقه الله سبحانه المؤمن في الدنيا حلالا طيبا مباركا، سيتذكره المؤمن في الجنة، فلمن آمن واتقى جنتان، كرامةٌ في الدنيا والآخرة، فمن هدي للصراط المستقيم هدي للسعادة في الدنيا والآخرة، فبشراكم يا أهل الإيمان الذين خالط الإيمان بشاشة قلوبهم وقرت عينهم بطاعة ربهم.

ويا أيها المؤمن المخلص أنت الذي ستوفق إلى التفكر في خلق الله، وإذا ضرب الله سبحانه رب العالمين الخالق مثلا حتى لو كان على مخلوق صغير من مخلوقاته كالبعوض أو الذباب سيزيدك ذلك إيمانا وتصديقا وطاعة، أما من وفق للعلم وعصى ربه فأنا له أن يستفيد وينيب ويهتدي بما قاله الهادي، هذا الخاسر مؤكد أنه منكر للبعث والحساب بعد الممات في قلبه وإلا كيف له أن يعصي ربه، وإن أنكر البعث فكيف لم يتفكر في بداية الخلق؟!. أهـ/د/ص 4.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 06 - 09, 07:55 ص]ـ

5 - الصفحة الخامسة من سورة البقرة:

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ {34} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {37}}

يا عباد الله: الله الله بالعلم، بالعلم يهتدي الإنسان إلى ما يصلح حاله في الدنيا والآخرة، وأهم ما لابد لكم من معرفته العلم الذي تهتدون به لطاعة الله والبعد عن معصيته، هذا هو الطريق القويم والصراط المستقيم الذي ينصلح به الحال وترتاح بسلوكه الأفئدة والقلوب، وإياكم بعد الذكرى والعلم أن يأسركم التكبر فتخسرون خيري الدنيا والآخرة بعصيان المنعم، ولعمري بعد ذلك لن يفيدكم حسدكم للمتنعمين برضى الله تعالى ورحمته الخاصة لإيمانهم وطاعتهم بعد ذلك {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس:62). أهـ / د/ ص5.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير